إسرائيليات بعد 40 عاما من زيارة السادات إلى الكنيست.. كيف يُقَيِّم الإسرائيليون التوجُّه المصري؟ لـ العالم بالعربية منشور في 10 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr EGYPTIAN PRESIDENT ANWAR SADAT'S HISTORICAL FIRST VISIT TO ISRAEL. IN THE PHOTO, PRESIDENT SADAT DELIVERING A SPEECH AT THE KNESSET IN JERUSALEM. áé÷åø øàùåï ùì ðùéà îöøéí áéùøàì. ðùéà îöøéí àðåàø ñàãú ðåùà ãáøéí îòì áéîú ëðñú, ááé÷åøå ääéñèåøé áéøåùìéí. îùîàì ìéîéï- ðùéà îöøéí àðåàø ñàãú, éå"ø äëðñú éöç÷ ùîéø åðùéà äîãéðä àôøéí ÷öéø. بعد مرور أربعين عاما على الزيارة التاريخية التي قام بها أنور السادات إلى القدس، يرى معظم الإسرائيليين أن معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية تخدم الأمن القومي الإسرائيلي، إلا أنهم يعتقدون أنه لا يوجد حاليا أي قادة بمكانة أنور السادات ومناحم بيجن على جانبي الانقسام، بإمكانهم إحراز اختراق هام مشابه نحو السلام بين الإسرائيلين والفلسطينيين. كسر الإجماع العربي في مثل هذا الشهر قبل أربعين عاما، وصل الرئيس المصري أنور السادات إلى مطار بن جوريون في زيارة رسمية للقدس استغرقت يومين تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن. كانت الزيارة أهم حدث سياسي في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي، بلغ ذروته بتوقيع معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية في مارس 1979، وما صاحبها من كسر الإجماع العربي على رفض الدولة اليهودية، على حد قول إفرايم كارش، مدير مركز بيجن-سادات للدراسات الاستراتيجية. تجاوز الأزمات الإقليمية يرى التحليل المنشور في مركز الأبحاث الإسرائيلي التابع لجامعة بار إيلان أن خليفة السادات، حسني مبارك، كانت لدية وجهة نظر أكثر تقييدا للاتفاق، لكن السلام الإسرائيلي-المصري نجح في النجاة من أزمات إقليمية كثيرة (من حرب لبنان عام 1982 مرورًا بـ”انتفاضة الأقصى”، وصولا إلى حرب غزة عام 2014)؛ مما مهد الطريق لمعاهدة السلام بين إسرائيل والأردن في اكتوبر 1994، وإطلاق عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية- التي لم تتحقق بعد- باتفاق أوسلو في سبتمبر 1993. لكن الأسئلة الأهم التي يطرحها التحليل هي: كيف يرى الإسرائيليون هذا الحدث الهام بعد مرور أربعين عاما؟ هل يقدرون أهميته التاريخية الكاملة وأثره على حياتهم؟ هل يعتبرون أن معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية تستحق الثمن الذي دفع فيها؟ صورة مختلطة أظهر مسح أجراه مركز بيجن-سادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان مؤخرا صورة مختلطة نوعًا: – رأى 81٪ من أفراد العينة المستطلع آراؤها أن الاتفاق يخدم الأمن القومي الإسرائيلي، – اعتبر 51٪ أن التنازلات التي قُدِّمَت لتحقيق السلام (خاصة إخلاء شبه جزيرة سيناء الغنية بالنفط وهدم مستوطنة ياميت) كان مبالغا فيها. – اعتبر 46% من المستطلع آراؤهم أن التنازلات تتناسب مع المکاسب الضخمة التي جلبها الاتفاق. سلام مبارك يرى كارش أن هذا التناقض الواضح هو نتيجة طبيعية لإدراك الإسرائيليين الشديد لتصوُّر مبارك الفاتر عن السلام. وفي حين لا يمكن للمرء سوى التكهن بنوايا السادات في نهاية المطاف- لأنه اغتيل في أكتوبر 1981 بأيدي الإسلاميين- إلا أن السلام في نظر مبارك لم يكن ذا قيمة في حد ذاته، بل كان الثمن الذي دفعته القاهرة لجني فوائد كبيرة مثل المساعدات الأمريكية الاقتصادية والعسكرية. نتيجة لذلك، خفَّض مبارك مستوى التفاعل مع إسرائيل إلى أدنى مستوى ممكن، بموازاة تحويل الجيش المصري في الوقت ذاته إلى قوة حديثة هائلة، وتعزيز الثقافة المعادية للسامية بشراسة في مصر، وهي الثقافة التي كان من الواضح أنه يتبناها شخصيًا. موقف فاتر وعلى الرغم من أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ طريقا مختلفا، وأوصل العلاقات الإسرائيلية-المصرية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، يبدو أن معظم الإسرائيليين يدركون طبيعة التصوُّر المصري النفعيّ للسلام، على حد وصف كارش. نتيجة لذلك، اعتبر 14٪ فقط من المشاركين في استطلاع مركز بيجن-سادات أن الموقف المصري تجاه إسرائيل وديّ (37٪ منهم يعتقدون أن إسرائيل “دفعت ثمنًا مبالغا فيه” نظير اتفاق السلام)، في حين اعتبر 68٪ أنه فاتر، ورأى 18٪ أنه مُعادٍ (44٪ و68% على التوالي اعتبروا أن التنازلات التي قدمتها إسرائيل نظير الاتفاق كانت مبالغ فيها). آفاق ضبابية من اللافت أن دعم الاتفاق كان أقوى بين ناخبي يسار الوسط، على الرغم من أن حزب الليكود اليميني في الواقع هو الذي أحرز هذا الاختراق التاريخي. وبالمثل، كشف الاستطلاع عن غموض موقع عرب إسرائيلي تجاه الاتفاق، أو في الواقع حيال المصالحة الإسرائيلية المحتملة مع الدول العربية المجاورة. حيث يرى 68٪ فقط من عرب إسرائيل أن الاتفاق يخدم الأمن القومي الإسرائيلي، مقارنة مع 83% من نظرائهم اليهود، واعتبر 17% منهم أن الثمن الإسرائيلي المدفوع مقابل تحقيق السلام كان منخفضًا جدًا (مقارنة مع 1% من يهود إسرائيل). ورغم الفجوة بين عرب ويهود إسرائيلي إلا أن المجتمعين يتوافقان على التشكيك في آفاق التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي؛ حيث وافق أكثر من 80٪ من المستطلع آراؤهم على أنه لا يوجد حاليا أي قادة يتمتعون بمثل مكانة السادات وبيجن على جانبي الانقسام قادرون على تحقيق اختراق هام مماثل. وهو التكهن الذي لا يكاد يطمئن أحدًا على المستقبل رغم مرور أربعة عقود من السلام بين مصر وإسرائيل.