في العمق دلالات تعيين “الماضي” رئيسًا “للصناعات الحربية” السعودية لـ العالم بالعربية منشور في 0 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr ترجمة: علاء البشبيشي رصدت نشرة إنتيليجنس أونلاين الاستخباراتية الفرنسية هدفين رئيسيين يقفان وراء تعيين العاهل السعودي الجديد، سلمان بن عبد العزيز، محمد الماضي، رئيسًا للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية؛ أولاهما: التقارب مع أمريكا، وثانيهما: إصلاح المؤسسة التي تعاني من الركود. الأولوية لـ أمريكا بتعيين محمد الماضي رئيسًا للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية المملوكة للقطاع العام، يأمل الملك سلمان في تقريب المؤسسة من الولايات المتحدة الأمريكية. وبالنظر لتاريخ محمد الماضي، يبدو أن مؤسسة الصناعات العسكرية تستعد لتصبح أقرب إلى شركات الدفاع الأمريكية؛ تماشيا مع الاتجاه الذي يرغب النظام الجديد أن يسلكه. ومؤسسة الصناعات العسكرية، التي تقوم بدور أشبه بوكالة مشتريات لوزارة الدفاع، تعمل على توفير الاحتياجات المادية للجيش السعودي، كما تقوم بدور الشريك المحلي لشركات الدفاع الغربية لنقل التكنولوجيا. واليوم، تتمتع المؤسسة بمجموعة من الشراكات مع الدول الغربية، بما في ذلك شركة راينميتال الألمانية للصناعات الدفاعية، وشركة تاترا التشيكية لصناعة السيارات، وشركة دينيل الجنوب أفريقية للصناعات الدفاعية، وشركة تكسترون الأمريكية للأنظمة البحرية. هذا إلى جانب علاقات عريقة مع مجموعات فرنسية. إصلاح المؤسسة المهمة الثانية المكلف بها “الماضي”، أكثر سرية وطويلة المدى، وتتلخص في: إصلاح الجهاز الصناعي الذي يعاني من الركود، ولطالما كانت كفاءته مثار تشكيك وزارة الدفاع. ويُعَوِّل الملك سلمان وابنه محمد، وزير الدفاع، المشرف على مؤسسة الصناعات العسكرية، بشكل كبير على خبرة “الماضي” كرئيس تنفيذي لعملاق النفط، الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، لإدارة المؤسسة بنسق جديد على غرار القطاع الخاص. فهد العيسى وفي منصبه الجديد كرئيس للمؤسسة العامة للصناعات الحربية، سوف يرفع “الماضي” التقارير إلى فهد بن محمد صالح العيسى، باعتباره مدير مكتب وزير الدفاع. ويعتبر العيسى شخصية نافذة، ولاعبًا رئيسيًا ضمن العشيرة الحاكمة الجديدة. بل كان بالفعل يتمتع بهذه المكانة الاستراتيجية منذ كان الملك سلمان وزيرًا للدفاع. خبرات وظيفية قضى “الماضي” 17 عاما رئيسًا لشركة “سابك”؛ فارتفع مستواها من مجرد شركة إقليمية لتحتل الترتيب الخامس بين شركات الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية على مستوى العالم، والترتيب الأول على مستوى الشرق الأوسط، وانتشرت أعمالها على مستوى 40 دولة، بعدد موظفين يتجاوز 40 ألفا، علاوة على تجاوز إجمالي أصولها 90 مليار دولار أمريكي. إلى جانب أنه عضو مؤسس ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، ورئيس مجلس إدارة شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو). علاقات دولية ارتاد جامعتي كولورادو ووايومنج، وهو يتقن الإنجليزية، ويمكنه أيضًا الحديث بالفرنسية، ويعتبر لاعبا رئيسا للأعمال السعودية على المسرح الدولي، لذا تم تعيينه في العام 2012م نائبا لرئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الأمريكي السعودي؛ وهي مؤسسة متخصصة في تشجيع وتسهيل تبادل العمليات التجارية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. وكان سابقًا الرجل الثاني في شركة شيفرون متعددة الجنسيات، كما أنه عضو مجلس إدارة منتدى “بواو” الخاص بآسيا، وعضو في كل من مجلس الأعمال الدولي ومجلس الاستدامة العالمي المنبثقين عن المنتدى الاقتصادي العالمي. جوائز وألقاب أدرجت مجلة “غولف نيوز” المهندس محمد الماضي ضمن قائمة أكثر مائة شخصية عربية تأثيراً في العالم للعام 2014م. كما احتل المرتبة الثانية ضمن قائمة أقوى خمسين شخصية في قطاع الصناعة التحويلية للعام 2012م، حسب تصنيف مجلة “أرابيان أويل آند غاز”، بحسب الموقع الرسمي لـ”سابك”. كما صنف ضمن أقوى أربعين لاعباً في قطاع الكيماويات لأربع سنوات متتالية (2007-2010م) وفقاً لمجلة “آي سي آي اس كيميكال بزنس”. وفي العام 2009م حاز جائزة “بتروكيميكال هيريتيج” من الاتحاد الوطني لمصافي تكرير البتروكيماويات. وفي العام 2005م، حصل على لقب الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في إطار جائزة “الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط” السنوية. شؤون خليجية