الرئيسية أقليات كيف واجه مسلمو هولندا “فتنة”؟

كيف واجه مسلمو هولندا “فتنة”؟

1 second read
0

ترجمة: علاء البشبيشي
“هدفنا هو العمل السلمي من أجل مستقبل أفضل للمجتمع الذي نعيش فيه، ولأطفالنا، بل لمستقبل هولندا بأسرها؛ فالمسلمون يحبون تلك البلاد التي يعيشون بين ظهرانيها، ولا يمنعهم هذا أن ينتقدوا بعضًا من التطورات التي تجري، وهذا حقهم كمواطنين”. بهذه الكلمات العقلانية بدأ رئيس المجلس الوطني للمغاربة الهولنديين “محمد ربيع” حديثه حول فيلم “فتنة” الهولندي المسيء للإسلام، والذي أخرجه النائب المتطرف “غيرت فيلدرز”.
ويردف “ربيع” قائلاً: “هولندا وطننا، وسنسعى لإيجاد التناغم المطلوب بيننا وبين الآخرين، لنصل في النهاية إلى أن يحيا الجميع بلا خوف من الآخر”.
وكالة رويترز كتبت تقول: بعد نشر الفيلم المسيء للقرآن الكريم على الشبكة العنكبوتية في 27 مارس الماضي -والذي حذر من الإسلام؛ باعتباره خطرًا على الحضارة الغربية- بعث “ربيع”، الزعيم الهولندي المسلم، المغربي الأصل، برسالة إلى المسلمين في العالم، طالبهم فيها بالتروي والحذر في ردود الفعل، قائلاً: “نقول لإخواننا وأخواتنا من المسلمين في الخارج، في منطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان والمملكة العربية السعودية: إننا هنا في هولندا خير من يستطيع تقييم الموقف الراهن، ومن ثم تحديد الرد المناسب على فيلدرز وغيره.
وفي مؤتمر صحافي شارك فيه العديد من ممثلي المسلمين وأئمة جامع “سلوتيرفات” في امستردام، قال ربيع: أدعو إخواني وأخواتي في الخارج ألا يؤثّروا سلبًا على استراتيجيتنا عن طريق أي حوادث عنف، أو هجوم على السفارات الهولندية”، موضحًا أن أي صراع مع الهولنديين يعتبر صراعًا ضدنا نحن المسلمين، باعتبارنا مواطنين هولنديين”.
ردود فعل مسئولة
وتابع ربيع يقول: “نحن نشعر بالإساءة للربط بين الإسلام والعنف، ولكننا نعرف هذا الشخص (فيلدرز)، وأفضل رد عليه هو الرد المسئول”.
الاتحاد الإسلامي بهولندا أقام دعوى قضائية ضد فيلدرز، طالب بموجبها بفرض غرامة قدرها 79 ألف دولار، مقابل كل يوم يعرض فيه الفيلم، وذلك لأنه يحرّض على كراهية المسلمين.
وفي محاولة للاستفادة من هذه الهجمة الشرسة على الإسلام ومقدساته، أعلن الاتحاد أن كل المساجد الهولندية ستفتح أبوابها لكل من يريد أن يعبر عن تضامنه معهم، فيما دعت الأكاديمية الإسلامية إلى إرسال رسائل الكترونية، وبطاقات بريدية لتوصيل صوتهم المعتدل للآفاق، مما يمثل حائط صدّ قوي في وجه هذه الحرب.
ترويج يهودي
الصحف الإسرائيلية، والوكالات اليهودية أعطت اهتمامًا خاصًا للفيلم المسيء، بصورة جاءت أقرب للترويج منها إلى العرض المحايد.
صحيفة “جيروزالم بوست” نشرت تقريرًا بعنوان “العالم الرقمي: فيلم فتنة نموذجًا”، روجت فيه لكل المواقع التي نشرت الفيلم على الشبكة العنكبوتية.
كذلك فعلت وكالة جويش تليجرافيك حين قالت: إن الفيلم رغم منع عرضه في هولندا، التي يعيش فيها 16 مليون نسمة بينهم مليون مسلم، إلا أنه مازال يُعرض على مواقع الإنترنت.
هذه التغطية اليهودية، تبدو غير بريئة، خاصة وأنها وصفت توضيحات المسلمين بأنها “مزاعم”، فيما وفرت وصفًا مفصلاً، وأحيانًا روابط، للمواقع التي تعرض الفيلم على الإنترنت.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم أقليات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

محمي: «بابري».. قصة مسجد بناه سلطان مغولي وهدمه الهندوس تقديسًا لـ«الإله رام»

لا يوجد مختصر لأن هذه المقالة محمية بكلمة مرور. …