تستعرض السطور التالية أبرز ما نشرته الصحف والمواقع الأجنبية عن الشأن العراقي خلال الأسبوع الماضي، ما بين 16 إلى 24 نوفمبر 2015:

الوحش الذي صنعناه

تحت عنوان “نحن صنعنا داعش.. والآن نحتاج إلى خطة لهزيمتها” كتب ألكسندر ليمونز، وهو رقيب سابق في البحرية الأمريكية خدم في العراق ثلاث مرات، مقالا في مجلة تايم، يتهم “الحكومات الغربية بشن حملة على الحريات المدنية، بموازاة توسيع حالة المراقبة، واستعداء قطاعات من السكان باعتبارهم إرهابيين محتملين”. قائلا: “هذا التحرش بمواطنينا المسلمين يؤدي فقط إلى التطرف”.

وأضاف “ليمونز”: “تنظيم الدولة هو الوحش الذي صنعناه. اختارت حكومتنا الفائزين في العراق، وقد أدى دَفْعنا باتجاه الانتخابات الوطنية عام 2005 إلى تسريع الحرب الأهلية التي خرجت داعش من رحمها”.

ورجح الرقيب السابق أن “أي تدخل بري سينتهي مثل المغامرات السابقة في العراق وأفغانستان”. ورأى أن “متابعة الاحتواء، مع التركيز على حل دبلوماسي أكثر ابتكارا وأوسع نطاقا هو الخيار الأقل سوءًا”.

وأضاف “ليمونز”: “لا أمتلك كافة الإجابات، وسأتعامل بتشكك عميق مع أي شخص يدَّعي ذلك. قد يتطلب الأمر عدة سنوات لهزيمة داعش، في خِضَمّ الحرب القائمة بالوكالة، وربما تستمر الحرب الأهلية السورية في طريقها المسدود لعدة سنوات قادمة، بينما تبقى هناك فرصة لتوصل حكومة العراق إلى تسوية مع المواطنين السنة”.

وختم تقرير المجلة الأمريكية بالقول: “تنظيم الدولة مجرد عَرَض لمرضٍ سياسيّ. وطالما تجاهلنا مصدر المشكلة- الاستياء السياسي من الحكومات في الشرق الأوسط والقوى الغربية التي تدعمها- سوف يستمر هذا المرض”.

أسلحة جديدة

وتحت عنوان “كيف تصاعدت الحملة الأمريكية في العراق بسلاح جديد: المدفعية الصاروخية” نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرا استهله ويزلي مورجان بالقول: “في الأسبوع الماضي، كشف التلفزيون الرسمي الروسي، على ما يبدو بدون قصدٍ، أن موسكو صعَّدت حربها المستمرة منذ ثمانية أسابيع في سوريا، بإضافة مدفعية أرضية إلى مجموعة الطائرات الهجومية والقاذفات الاستراتيجية وطائرات الهليكوبتر الحربية التي تقصف إرهابيي تنظيم الدولة والمتمردين الذين تدعمهم الولايات المتحدة في البلاد”. 

وأضاف: “بدون ضجة، صعَّد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مشاركته في الصراع بطريقة مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة، بإضافة غارات مدفعية إلى الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة.

أما عن الأسلحة الأمريكية المشارِكة في هذه الحملة، فهي صواريخ بعيدة المدى موجهة بالأقمار الصناعية، وليس مدافع هاوتزر، تُستَخدم ضد أهداف في العراق وليس سوريا”.

بديل “داعش”

وتحت عنوان “ما الذي يمكن أن نتعلمه من حرب العراق حول قتال تنظيم الدولة” نشر موقع هافينجتون بوست تقريرًا لـ دانيال مارانز حول نصيحة الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية M16، ريتشارد باريت، للقادة الغربيين بتطبيق الدروس المستفادة من حرب العراق في قتالهم ضد تنظيم الدولة. 

قال “باريت”: “على رؤساء الدول تحديد ما الذي سيحل مكان تنظيم الدولة قبل السعي لهزيمة التنظيم عسكريًا”. مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة وحلفائها فشلوا في القيام بذلك حينما قرروا الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين من السلطة، ما أسفر عن نتائج كارثية”.

وأضاف، خلال لقائه مهدي حسن على شاشة قناة الجزيرة الإنجليزية: “إن محاولة تقليل مساحة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة أمر جيد. لكن ما لم يكن لديك فكرة واضحة عن الخطوة الثانية، فإن الخطوة الأولى يمكن أن تتأخر”.

ابدأوا بالعراق

وتحت عنوان “هزيمة داعش: للتعامل مع سوريا، ابدأوا بالعراق”، نشرت صحيفة ياكيما هيرالد تقريرًا لـ ترودي روبين قال فيه: “لماذا أركز على العراق وليس سوريا؟ لأنني أعتقد أن الضربات الجوية وحدها لن تفعل شيئًا (رغم أن المزيد من القوات الأمريكية الخاصة على الأرض قد تجعلها أكثر فعالية). ولا أحد تقريبًا، وبالتأكيد ليس ترامب ولا هيلاري، يدافع عن إرسال عشرات الآلاف من القوات البرية الأمريكية. لذا فمن الأهمية بمكان إيجاد حلفاء عرب على الأرض يكون بإمكانهم دحر تنظيم الدولة بمساعدتنا”.

وأضاف: “الآن، حلفاءنا في سوريا هم الأكراد، الذين يحررون المناطق التي يريدون السيطرة عليها في المستقبل. لكن ليس بإمكانهم تحرير المناطق ذات الأغلبية السنية في قلب الخلافة. وبالتالي فإن أفضل فرصة للضغط على التنظيم، الذي يتمدد عبر شرق سوريا وغرب العراق، هو الدفع من اتجاه الحدود على الجانب العراقي”.

يقول الكولونيل المتقاعد، ريتشارد ويلش، الذي أمضى أكثر من ستة سنوات في العمل مع زعماء القبائل السنة في العراق: “إذا كان العراق هو الجبهة الوحيدة التي بإمكانها إضعاف داعش، يصبح من المهم جدًا أن نعود إلى المدن التي يسيطرون عليها هناك”.

من جانبها قالت هيلاري كلينتون: “نحا بحاجة إلى إلى وضع حجر أساس لصحوة سنية ثانية. يجب علينا ممارسة ضغط متواصل على الحكومة في بغداد. وصولا في نهاية المطاف إلى قوات حرس وطني. وتسليح القوات السنية والكردية. وإذا لم تفعل بغداد ذلك، ينبغي على لائتلاف أن يقوم به مباشرة”.

أخطأنا.. ولكن!

وتحت عنوان “أعترف.. أخطأنا في العراق. لكن ذلك لا ينبغي أن يمنعنا من التدخل في سوريا” نشرت صحيفة التليجراف البريطانية مقالا لـ وزير الخارجية البريطانى السابق، وليام هيج، خلُصَ إلى أن “التدخلات الخارجية تحمل المخاطر بين طياتها، وليست مضمونة النجاح أبدًا. لكن لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي، طالما أن تنظيم الدولة موجود”.

وأضاف: “بالنسبة للخطة السياسية، يجب على المملكة المتحدة وحلفائنا أن يعربوا عن انفتاحهم على حلول جديدة. ولما كانت الحدود بين سوريا والعراق رُسِمَت إلى حدٍ كبير من قِبَل دبلوماسيين بريطانيين وفرنسيين في عام 1916، فلا ينبغي النظر إليها باعتبارها غير قابلة للتغيير. وإذا لم يستطع قادة البلدين بناء دولة يمكن لجميع الطوائف العيش بداخلها جنبا إلى جنب، سيكون من الصواب النظر في دعم المجتمع الدولي لفكرة التقسيم. وقد أظهر الأكراد قدرتهم على إدارة شؤونهم بأنفسهم. وتقسيم سوريا قد يكون هو الحل الوحيد الآن لإحلال السلام”.

وختم بالقول: “هل ينطوي ذلك كله على مخاطر؟ نعم، على مخاطر شديدة الخطورة. لكن في الاختيار بين البدائل غير المستساغة، تصبح المخاطر الأكبر في الإحجام عن فعل أشياء كبيرة في ظل وجود تنظيم إرهابي”.

جذور هجمات باريس

وتحت عنوان “كيف أدت حرب العراق إلى هجمات باريس” نشر موقع هافينجتون بوست مقالا لمراسل الشؤون الخارجية، أكبر شهيد أحمد، استهله بالقول: “كان لمغامرة جورج بوش أثر مضاعف في أنحاء الشرق الأوسط، أسفر عن تمكين المتطرفين الذين يستخدمون العنف. وبعد عامٍ واحد من الغزو الأمريكي للعراق، كانت الجماعات المتطرفة تجذب بالفعل مجندين بفضل الدعاية التي وفرها الاحتلال الذي لا يحظى بشعبية ولم يثبت فعالية”. 

وحسبما ذكر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في أكتوبر 2004: “أضاف تنظيم القاعدة العراق إلى قائمة المظالم. وبناء على تشجيع أسامة بن لادن، وصل عدد الجهاديين الأجانب الذين تسللوا إلى العراق إلى ألف شخص”. 

وأضاف: “إن نتائج حرب العراق مهمة في أي نقاش حول كيفية هزيمة تنظيم الدولة. لكن أنصار الحرب ليسوا أفضل الخبراء الذين يمكن التشاور معهم في هذه المحادثات. أما النهج الذي يتبناه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العراق فهو غير مثمر”.

من يقاتل داعش؟

وتحت عنوان “من الذي يحارب تنظيم الدولة في سوريا والعراق” نشرت وكالة فرانس برس إطلالة على القوى الرئيسية التي تقاتل جهاديي تنظيم الدولة في العراق وسوريا، بعد العمليات التي نفذتها الطائرات الحربية من على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول يوم الاثنين، وهي الحكومتين السورية والعراقية، والقوات الكردية ومليشيات المتمردين، والقوات الأجنبية.

وذكر التقرير أن “عدد أفراد الجيش العراقي يبلغ 177.600 رجل، بحسب معهد الدراسات الاستراتيجية. وبعد الغزو الأمريكي في عام 2013، حل الأمريكيون الجيش، الذي كان عدده آنذاك يبلغ 450 ألفًا، وأعادوا بناء قوة جديدة، لكنها انهارت في يونيو 2014، عندما واجهت تنظيم الدولة”. 

النفط العراقي يتدفق إلى أمريكا

كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن زيادة واردات الولايات المتحدة من النفط العراقي بأكثر من الضعف ما بين شهري أغسطس وسبتمبر. وأشارت سي إن إن إلى أن التوترات الحالية عادة ما تثير المخاوف من تعطل الإمدادات ورفع أسعار النفط، إلا أن ذلك لم يحدث هذه المرة. 

وأضافت الشبكة الأمريكية: “الحقيقة أن هناك في الواقع الكثير جدًا من النفط في الشرق الأوسط بمعدلات تبدد القلق بشأن تعطل الإمدادات. كما رفع العراق من إنتاجه النفطي هذا العام رغم المعارك التي خاضها ضد تنظيم الدولة وانخفاض الأسعار”. 

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تستورد المزيد من النفط من مصادر غير عراقية. فخلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر، استوردت أمريكا قرابة 900 ألف برميل نفط يوميًا من المملكة العربية السعودية وقرابة ثلاثة ملايين من كندا”.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم العالم بالعربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير هائل على الاقتصاد في المستقبل

يمكن للمؤسسات (الإعلامية والبحثية إلخ) الحصول على تقاريرنا حصريًا الآن. لمعرفة المزيد حول …

تستعرض السطور التالية بعض أبرز ما نشرته الصحافة العالمية عن الشأن العرقي خلال الأسبوع الماضي:

تحت عنوان “مخاطر أحدث حروب أوباما غير المعلنة” انتقد كونور فريدرسدور عبر مجلة ذا أتلانتيك “تصاعد التدخل الأمريكي ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا” معتبرًا المسار الحالي الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية “يفتقر إلى الدعم الشعبي والشرعية الدستورية”. 

وأضاف: “دون الحصول على إذنٍ من الكونجرس، أو خوض نقاشٍ عام، أو بذل أي محاولةٍ لحشد الرأي العام الأمريكي، أمر الرئيس أوباما بنشر قوات برية في منطقة الحرب، وهي صناعة الحرب غير الدستورية الأكثر سفورًا منذ ساعد على إسقاط معمر القذافي بصورة غير قانونية”. 

وختم بالقول: “بحلول عام 2017، سيكون للولايات المتحدة رئيس جديد، لن يحظى بثقة نصف الشعب تقريبا. فإذا لم ترغب في منح دونالد ترامب، أو بن كارسون، أو هيلاري كلينتون، السلطة لشن حربٍ بناء على اختيارهم دون طلب رأي الكونجرس، فإن الوقت المناسب للحديث هو الآن قبل أن تترسخ أكثر رؤى جون يو بشأن الدستور”. 

وكتب جون رامسي في ديلي بروجرِس عن “رجل فرجينيا الذي يقاتل “داعش” في العراق”، قائلا: “يسير “بيت ماكينا” نحو شرفة منزله الآمن في شمال العراق بينما يدخن سجائر المارلبورو بشراهة. مرَّت بضعة أسابيع على آخر معركةٍ شارك فيها، فهو من قدامى المحاربين الأمريكيين، ويستخدم في قتاله ضد تنظيم الدولة رشاش كلاشينكوف روسي، وقاذفة قنابل. لكن سرعان ما سيعود مجازفا بحياته في معارك لم يطلب منه أحد المشاركة فيها أو حتى يتوقع منه أحد ذلك”.

ولفت “رامسي” إلى أن “ماكينا”، الذي نشأ في منطقة ريتشموند، ودرس في مدرسة بندكتيني الثانوية، انضم إلى قوات البشمرجة الكردية هذا الصيف، عائدًا مسافة ستة آلاف ميل إلى البلد التي خاض فيها قتاله الأول عندما كان شابا في سلاح البحرية”.

وحول دوافعه، يقول “ماكينا” (27 عاما): “نحن جميعا لا نزال نشعر بنوع من المسئولية عما حدث لهذا البلد. ولسنا بحاجة إلى موافقة الحكومة لفعل الخير في العالم. ولا نحتاج إلى انتظار إجابات من السياسيين. يمكننا فعل الخير طوعًا وحدنا”. 

وتحت عنوان “أوقات عصيبة في العراق التي تسيطر عليها داعش” نشرت سي بي إس نيوز تقريرا عن معاناة أسرة مسيحية فرت من مدينة القوش بعدما اقتحم تنظيم الدولة الموصل والقرى المجاورة. 

ونقل التقرير عن الأم، وتدعى “ميادة”، قولها: لم أعد أثق بأي مسلم. إنهم يجندون الأطفال ويدربوهم على قطع الرؤوس. كيف يمكن أن أعيش مع مثل هؤلاء الناس؟ كان العيش بينهم صعبًا قبل ظهور تنظيم الدولة، والآن أصبح مستحيلا”.

من جانبه قال الأب غزوان باهو: “ليست داعش فقط هي السبب الذي يمنع آلاف اللاجئين المسيحيين من العودة إلى ديارهم، ولكن أيضًا خيانة جيرانهم المسلمين الذين كانوا يعرفونهم لأجيال. العديد منهم كانوا يدعمون داعش”. 

مضيفًا: “نحن نعرف أن التنظيم سيزول من العراق، إن لم يكن هذا العام ففي العام المقبل، لكن عقلية داعش ستبقى في الموصل”. 

وهي وجهة النظر ذاتها التي عبرت عنها “ميادة” قائلة: “حتى لو هزمت داعش، لن أعود أبدًا. فبالنسبة للمسيحيين، لقد ذهب العراق”. 

وكتبت أليسا ج. روبينو في نيويورك تايمز عن “أحمد الجلبي وإرث اجتثاث البعث في العراق”: من شبه المؤكد أن نتذكر احمد الجلبي في العراق باعتباره مهندس سياسة اجتثاث البعث، التي أطاحت بالآلاف من أعضاء حزب صدام حسين، وكثير منهم من المسلمين السنة، من الوظائف الحكومية، وعمقت الاستياء بين العراقين السنة والشيعة”.

وأضافت: “بعد مرور سنوات، تعمقت هذه الانقسامات أكثر، وفتحت الباب أمام استيلاء تنظيم الدولة على مساحات واسعة من المناطق السنية في العراق، ما خلق تقسيمًا ماديًا للعراق يعكس الخلاقات الطائفية”. 

وتحت عنوان “إيران مسئولة عن مقتل 14% من القوات الأمريكية في العراق” كتب آدم كريدو في واشنطن فري بيكون: قُتِلَ قرابة مائتي جندي أمريكي، وأصيب حوالي ألف آخرين، نتيجة القنابل المصنعة إيرانيًا في العراق، بحسب القيادة المركزية الأمريكية”.

وأضاف: “وقعت حوادث القتل ما بين عامي 2003 و2011. وأصابت العبوات الناسفة الإيرانية 861 جنديًا أمريكيًا آخرين، ونُفذ إجمالي 1534 هجوما ضد أفراد الجيش الأمريكي خلال هذه الفترة، وفقا لمصادر ذات صلة”. 

وأردف التقرير: “أما القادة العسكريون الأمريكيون فكشفوا في شهادتهم أمام مجلس الشيوخ أن الأنشطة الإرهابية الإيرانية أودت بحياة 500 جنديا أمريكيا، وهو ما يمثل 14% على الأقل من إجمالي الخسائر الأمريكية في العراق ما بين 2003-2011”.

وكتب تيم أرنجو في نيويورك تايمز عن الدور الذي يلعبه آية الله علي السيستاني، باعتباره “بطلا فريدًا، يبذل جهودا تهدف إلى إجراء انتخابات مباشرة، وتتأكد من أن السياسيين- وليس رجال الدين- هم من يديرون البلاد”.

وأضاف: “للقيام بذلك، شكَّل السيستاني العلاقة بين الدين والسياسة هنا على نسقٍ مختلف تماما عن نظيره الديني-الشيعي في إيران، حيث يمتلك آية الله النفوذ الأقوى في البلاد”.

ويقول الخبراء- بحسب التقرير- إن “السيستاني يقوم حاليًا بأكبر تدخلاته في السياسة العراقية، في محاولة لتعزيز الدولة العراقية، وتبديد المخاوف من تنامي قوة إيران ومليشياتها في الحرب العراقية التي تخوض العراق غمارها”.

واستشهد التقرير بالدعوة التي أصدرها السيستاني، ووجدت آذانا مصغية على نطاق واسع في أوساط الشباب، لحمل السلاح ضد تنظيم الدولة. لكنه استدرك: “بيدَ أن هذه الفتوى تمخضت عن كوكبة من المليشيات الجديدة، ونمو القائمة الحالية التي تسيطر عليها إيران وليس الدولة العراقية. وبالتالي ازداد نفوذ طهران ومليشياتها في العراق لأن دورها أصبح ضروريا لمحاربة تنظيم الدولة”.

وأردف:”وأصبح السيد السيتاني قلقًا على نحو متزايد من أن تلك المليشيات تشكل تهديدا لوحدة العراق، كما يقول الخبراء، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن قادة المليشيات والسياسيين المرتبطين بهم تحدوا الجهود التي تبذلها الحكومة للمصالحة مع الأقلية السنية في العراق، وهي الأولوية بالنسبة للزعيم الديني”. 

وختم التقرير بقول جواد الخوئي، الأمين العام لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية في النجف، عن آية الله السيستاني: “هذه المرة خطيرة للغاية. إنه رجل يبلغ من العمر عتيا الآن، وربما يعتبر أن هذا سيكون آخر شيء يفعله في حياته”.

 

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم العالم بالعربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير هائل على الاقتصاد في المستقبل

يمكن للمؤسسات (الإعلامية والبحثية إلخ) الحصول على تقاريرنا حصريًا الآن. لمعرفة المزيد حول …

تستعرض السطور التالية نخبة من أبرز المقالات والتقارير التي نشرتها الصحافة العالمية عن الشأن العراقي خلال الأسبوع الماضي؛ بدءًا من تفاؤل الإيكونوميست بأن الخلاص لا يزال ممكنا في العراق، برغم موجة النقد التي يتعرض لها أوباما على خلفية قراره بتصعيد التدخل العسكري في المنطقة بعد وعوده المتكررة بإنهاء ذلك، والمعادلة الصعبة التي تواجهها الإدارة الأمريكية والمتمثلة في الإطاحة بالأسد دون تقوية داعش، واستعادة مصداقيتها لدى حلفائها في المنطقة دون المزيد من استعداء روسيا وإيران، مرورًا بدلالات معركة الحويجة وتمدد داعش في الشرق الأوسط، وصولا إلى أزمة التعليم وتحديات المناخ والمياه. 

لا يزال الخلاص ممكنًا

نشرت أسبوعية الإيكونوميست تقريرا بعنوان “خطوة للوراء وخطوتان للخلف”، خلص إلى أن “أمريكا وإيران تتنافسان لإظهار أيهما هو الحليف القوي في الحرب ضد تنظيم الدولة. وهو ما ينبغي أن يكون خبرا جيدًا للعراق”.

وختمت المجلة البريطانية تقريرها بالقول: “لا تزال الشكوك قائمة حول ما إذا كانت إدارة أوباما لديها الإرادة لتحقيق النجاح في العراق. لكن شيئا ما يتحوَّل، ولم يفُت الأوان بعد. ومن شأن الجهود الحذرة التي يقوم بها التحالف أن تعزز السيد العبادي، الذي يحتاج إلى أي مساعدة ممكنة. أما السبيل الوحيد لهزيمة تنظيم الدولة في المدى الطويل، فهو إقناع السنة في العراق أن بغداد تهتم بصدق بمصيرهم وتريد منهم أن يظلوا جزءا من العراق. صحيح أن العراق لا يزال في حالة الفوضى، لكنه على عكس سوريا، لم يتجاوز مرحلة الخلاص بعد”.

تناقض أوباما

وفي سياق متصل، نشر موقع أميركان ثينكر مقالا بعنوان “بدء حرب العراق بعد نهايتها”، استهله بالإشارة إلى “المهمة العصيبة الملقاة على عاتق وزير الخارجية كيري هذه الأيام:

أولا: عليه شرح سياستنا الخارجية تجاه الشرق الأوسط للكونجرس شديد التشكك.

ثانيا: يجب عليه القول: إننا عائدون إلى المنطقة عبر التلاعب بالألفاظ، مثل: “القوات على الأرض”، و”القتال”، إلخ.

وأضاف الموقع، بلهجةٍ ساخرة في حلقة جديدة من سلسلة انتقاداته الموجهة لإدارة الرئيس الديمقراطيّ: “تواجه إدارة أوباما موقفا صعبًا. فمن ناحية، أعلنت نهاية الحرب، ومغادرة العراق بنجاح. لكن على الجانب الآخر، يبدو أن الرجال السيئين لم يستمعوا إلى خطاب الرئيس. الأسوأ، أننا على الأرجح سنخسر المزيد من الجنود في العراق وسوريا. سوف نتكبد خسائر لأن الرئيس أوباما لم يستطِع أن ينظر إلى ما هو أبعد من تعهده السخيف بإنهاء الحرب”.

هذا القرار الجديد وصفه موقع جويش برس بأنه “تحوُّل مذهل، يمكن تشبيهه برقصة البالية شديدة البطء”، وهو ما يناقض “قسم الرئيس الأمريكي مرارا وتكرارا على أن هذا البلد لن تنخرط في صراعٍ عسكري آخر داخل منطقة الشرق الأوسط”.

معادلة: الأسد – داعش

كما نشرت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية بعنوان “التصعيد العسكري في العراق وسوريا” خلصت إلى أن الخطوات التي تتخذها الإدارة الأمريكية- بدافعٍ من الإحباط الناجم عن صمود تنظيم الدولة الإرهابي- لتوسيع حملتها العسكرية لا تزال تفتقر إلى استراتيجية متماسكة. وبدلا من تحدي التصعيد العسكري الأمريكي في سوريا، يطالب كثير من الأعضاء البارزين في الكونجرس بشكل غير مسئول باتخاذ نهج أكثر تشددًا”.

وختمت الصحيفة بتسليط الضوء على المعادلة الصعبة، قائلة: “حتى إذا نجحت واشنطن في الإطاحة بالأسد من السلطة، فإن ذلك سيؤدي إلى تقوية تنظيم الدولة، الأمر الذي من شأنه أن يتمخض عن المزيد من المجازر”.

دلالات معركة الحويجة

وتناول موقع جلوبال ريسك إنسايتس ما تعنيه الغارة الأخيرة على الحويجة للتواجد الأمريكي في المنطقة والجات الفاعلة المحلية: 

(1) التعاون بين العراق والولايات المتحدة لا يزال قويًا. 

(2) تشكل تحالف آخر ضد تنظيم الدولة مكون من روسيا وسوريا والعراق. 

(3) تنظيم الدولة في موقف دفاعي.

زمن الشعوب

وتحت عنوان “كيف تتمدد داعش في الشرق الأوسط” نشرت مجلة ذي أتلانتيك تحليلا مطولا لـ ديفيد إجناتيوس وصف ما نشرته مجلة فورين أفيرز على صدر غلاف عددها الصادر بتاريخ نوفمبر/ديسمبر 2015 حول دخول الشرق الأوسط مرحلة ما بعد أمريكا، بأنه “متسرع قليلا”، مضيفًا: “لا شيء في هذا الجزء من العالم انتهى حقًا. لكن شعوب الشرق الأوسط امتلكت تاريخها أخيرًا. والوحيد القادر على إصلاح هذه الفوضى هم مواطنو المنطقة أنفسهم، لكن هذا سيستغرق وقتا طويلا جدا”.

أزمة التعليم

وحول أزمة التعليم في العراق، أعد برام جانسين تقريرا نشرته وكالة أسوشيتد برس، بعنوان “تضخم الفصول في مخيمات العراق بعد سفر المدرسين إلى أوروبا”.

وخلُصَ التقرير إلى أن أعداد الطلاب في مخيمات اللاجئين آخذة في الارتفاع، في مقابل زيادة أعداد المدرسين الذين أجبروا على السفر إلى أوروبا الذين تدهورت ظروفهم المادية بشكل كبير، في ظل تدهور أمني واقتصادي. 

وفي سياقٍ متصل بالملف التعليمي، لكن لأغراض قتالية، أعدت كاثي أوتين فيريرا تقريرا نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان “داعش في العراق.. سلاح جديد بحوزة البشمرجة: القدرة على القراءة”، سلط الضوء على المدارس الليلية التي انطلقت لتعليم المقاتلين البشمرجة، قائلة: “عدم القدرة على فهم الإشارات يمكن أن يكلف الجنود حياتهم، لذلك انطلقت مدارس ليلية تهدف إلى تغيير ذلك”.

تحدي المناخ والمياه

وتحت عنوان “التغير المناخي وقرصنة تنظيم الدولة للمياه تهدد أي مظهر للنظام في المنطقة” نشر موقع إنفيرس تقيرا استهله بالقول: “بينما تتزايد درجة حرارة العالم، وتتناقص موارده، يمكن أن يكون شيئًا غير ذي بال، مثل: إدارة المياه الصالحة للشرب في مناطق الصراع، هو الفارق بين الحرب والسلام”. 

واستشهد التقرير بدراسةٍ جديدة كشفت أن الخليج الفارسي قد يصبح ساخنا جدا لدرجة عدم صلاحيته لسكنى البشر بحلول عام 2071. في هذه الأثناء، لا تزال دول الشرق الأوسط تعاني من الحروب والأزمات الإنسانية، ولن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه إلا إلى جعل هذه الصراعات أكثر فتكًا”. 

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم العالم بالعربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير هائل على الاقتصاد في المستقبل

يمكن للمؤسسات (الإعلامية والبحثية إلخ) الحصول على تقاريرنا حصريًا الآن. لمعرفة المزيد حول …

تستعرض السطور التالية أبرز ما نشرته الصحافة العالمية حول العراق في الأسبوع الماضي؛ بدءًا بحضور إرث الحرب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، مرورًا بتفشي الكوليرا وتصاعد الغارات الجوية الأمريكية، وفي المقابل استمرار المساعدات الإغاثية الدينية (كاثوليكية وسيخيَّة هذا الأسبوع)، مرورًا باتهاماتٍ سخيَّة للأكراد بارتكاب جرائم حرب بحق السنة، ولمليشيات تنظيم الدولة باستخدام أسلحة كيميائية ضد أكراد إربيل، ولقيادات داعش بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي، وصولا إلى تقييم مدى الاستفادة الأمريكية من التواجد الروسي في المنطقة، وتوفير إطلالة على دروس الحرب المهدرة، وفي الختام وصف الكتلة السنية العراقية للتنسيق مع إسرائيل بالخيانة العظمى. 

إرث الحرب.. والانتخابات الأمريكية

كان إرث العراق حاضرًا هذا الأسبوع في سباق الرئاسة الأمريكية، حيث استعرض موقع ديلي سيجنال 12 مؤشرًا تسلط الضوء على التوجهات السياسية لـ بول ريان، المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي حال فوز مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني بالرئاسة. وفي ملف الأمن القومي، قال الموقع: “صوَّت “ريان” لصالح الذهاب إلى حربي العراق وأفغانستان، وعارض لاحقًا الانسحاب العسكري المبكر. وأعلن في بيانٍ عن اعتقاده “بضرورة مواصلة الانخراط في أفغانستان” مطالبًا بـ”دراسة متأنية لسلامة قواتنا المسلحة ومواطنينا”.

وفي سياق قريبٍ، نشر موقع فوكس تقريرا أعده زاك بوشامب استعرض دفاع أوتو رايخ، أحد مستشاري المرشح الرئاسي الجمهوري جيب بوش، حول حرب العراق. 

ونقل التقرير حجة المستشار واصفًا إياها بـ”الغريبة”، مشيرًا إلى أنه من قدامى المحاربين في إدارات ريغان وجورج دبليو بوش، إذ قال: “يمكنني الدفاع عن غزو العراق. ما لذي فعله هذا الغزو؟ جعل الناس الذين كانوا سيأتون إلينا ويهاجموننا ويقتلون الأمريكيين فوق أرضنا- جعلهم- يذهبون إلى العراق ويموتون هناك. قد يبدو هذا وحشيًا جدًا، أو أيا من هذه الأوصاف، لكننا رأينا ما حدث حينما يكون لديك إدارة مثل الحالية، لا تدرك ما فعله بوش، وأعادت القوات إلى الوطن، وخلقت فراغا ملأه تنظيم الدولة. وهم يقتلون الأمريكيين والجميع، بل في الغالب يقتلون المسلمين. وأنا أحمل إدارة وباما مسئولية ذلك”.

وختم التقرير بالقول: “حقيقة أن يُدلي أحد كبار مستشاري واحد من المرشحين الجمهوريين الأكثر حظا في سباق الرئاسة بهذه الحجة الضعيفة يوضح مدى هشاشة قضية حرب العراق، ومدى المتاعب التي قد تسببها القضية لـ جيب بوش إذا فاز بترشيح حزبه للرئاسة. 

كوليرا على الأرض وغارات في السماء

وأعلنت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي إصابة أكثر من 1600 شخص بالكوليرا في العراق خلال الشهر الماضي، 40% منهم في محافظة بابل؛ نتيجة انهيار نظم إمدادات المياه، ونقص الكلور الكافي لتوفير المياه الصالحة للشرب. محذرة من أن الوضع الإنساني في البلاد يزداد سوءًا، وأن عدد المحتاجين إلى المساعدة في البلاد تجاوز 8.6 مليونًا.

لكن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة؛ إذ نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية نص بيانٍ صحفي أدلى به المتحدث باسم قوات التحالف ضد تنظيم الدولة، الكولونيل ستيف وارن، من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أعلن فيه شن 7603 ضربة جوية، منها 4933 في العراق، و2670 في سوريا، حتى يوم 21 أكتوبر 2015، مستعرضًا أحدث التطورات التي تشهدها ساحة القتال. 

مساعدات إغاثية كاثوليكيّة وسيخية

من جانبه غطى موقع هافينغتون بوست قيام مؤسسة خيرية سيخيَّة أنشأت مخابز لإطعام الآلاف من اللاجئين في المناطق التي مزقتها الحرب حول العرق وسوريا. 

ونقل تصريحات رئيس المجموعة الإغاثية لـ IBTimes حول تقديم المساعدات إلى “العديد من المسيحيين الآشوريين في إربيل، وإلى اليزيديين في المنطقة الكردية بالقرب من الحدود السورية، وكلاهما يتعرض لاضطهاد من قبل تنظيم الدولة”.

وأشار التقرير إلى أن هذه المجموعة تدير مشروعات إغاثية أخرى في ألبانيا وتركيا وأوريسا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها من البلدان.

وفي سياق متصل، ذكر موقع ذا لونج آيلاند كاثوليك، أن أعمال الإغاثة الكاثوليكية في العراق متواصلة، مستشهدًا بتوزيع “كاريتاس العراق” في الآونة الأخيرة مساعدات على أكثر من 250 أسرة نازحة داخل مخيم، يقع شمال غرب بغداد.

“جرائم حرب” كردية

ونشر موقع ميدل إيست آي مقالا لـ طلحة عبدالرزاق، حول الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الكردية في العراق وسوريا، مستشهدا باتهام منظمة العفو الدولية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بارتكاب جرائم حرب بحق السوريين من غير الأكراد في محافظتي الحسكة والرقة. 

وقال الكاتب: “ارتكب حلفاء أمريكا الأكراد مرارا وتكرارا جرائم ضد جيرانهم العرب والتركمان، دون أن يحدث شيء. وفي الشتاء الماضي، رفضت قوات البشمرجة والأسايش الكردية السماح للعرب النازحين بسبب القتال ضد قوات تنظيم الدولة بالعودة إلى ديارهم، بينما سمحوا في الوقت ذاته للمواطنين الأكراد بالعودة إلى المناطق ذاتها. هذا ما أفادت به التقارير في مناطقة عدة، خاصة مدينة مخمور شمال العراق”. 

أسلحة كيميائية داعشية

في المقابل، نشرت صحيفة ديلي إكسبرس البريطانية تقريرا أعده توم باتشيلور حول تطوير مليشيات تنظيم الدولة سلاحا كيماويا قاتلا في العراق، ما يشير إلى نقطة تحوُّل خطيرة في الصراع.

ورجح التقرير استخدام السلاح الجديد ضد القوات الكردية في إربيل، وفقا لعدة مصادر محلية. مشيرًا إلى ذهاب فريق من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى العراق الأسبوع المقبل للمساعدة في تحديد دقة هذه التقارير. 

من جانبها أعلنت السلطات الكردية أن الهجوم، الذي وقع في أغسطس، استهدف 35 جنديًا بالأسحلة الكيميائية. فيما قال المفتشون إن عينات الدم التي اختبرت بعد المعركة أثبتت وجود غاز الخردل. 

وهي الأنباء التي تثير تساؤلات خطيرة حول كيفية حصول مليشيات التنظيم على هذه المواد، حال إثبات المنطمة الدولية لاستخدامها. 

هدية بوتين

وتحت عنوان “هدية بوتين” نشر موقع هافينغتون بوست مقالا لـ روبرت جرينير، الرئيس السابق لمركز مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، خلُص إلى أن ما يقوم به بوتين حاليا في الشرق الأوسط يقدم خدمة كبيرة للسياسة الأمريكية. 

وفي المقابل، رصد المأزق الذي قد تنزلق إليه موسكو في المنطقة، قائلا: “من غير المرجح أن يؤدي المزيد من الوحشية، والضربات الجوية الروسية، والمزيد من القوات الشيعية من العراق، في نهاية المطاف إلى إخضاع أعداء بشار الأسد المحليين، أو أن يكون سحر القوة الذي يظهره الرئيس بوتين كافيا لاستمالة القوى الإقليمية التي تدعمهم. والأكثر ترجيحا أن يجد بوتين نفسه محاصرا في خضم حرب أهلية سورية مفتوحة على أحسن الأحوال، أو محاطا من كافة الجهات باعتباره حامي الدولة الفيدرالية السورية المحاصرة في أسوأ الأحوال. والبديل المتمثل في الانسحاب المخزي لن يروق له على الإطلاق”.

دروس مُهدَرَة

وحول الدروس التي لم تعلمها الولايات المتحدة من حربي العراق وأفغانستان نشرت صحيفة بوسطن جلوب مقالا أشار إلى أن “القوات العراقية التي أنفقت أمريكا مليارات لتديربها وتجهيزها تبخرت أمام عدو أكثر تصميما في الموصل العام الماضي والرمادي هذا العام، ما دفع وزير الدفاع آستون كارتر إلى الإشارة بمرارة إلى أن الجيش العراقي لم يُطرَد بل خرج من تلقاء نفسه. 

وأضاف: “مثلما كان الرئيس أوباما يأمل في أن تدريب الجيشين العراقي والأفغاني للدفاع عن بلديهما بدون حاجة إلى القوات الأمريكية يمكن أن يخلصه من المستنقعين العراقي والأفغاني، كان الرئيس نيكسون سابقا يأمل في أن تدريب الفيتناميين على الدفاع عن أنفسهم سيجلب السلام والفخر.. لكن ذلك لم يحدث”.

وأردف: “هناك خيطان مشتركان يربطان كل هذه النكسات المثيرة للسياسة الخارجية الأمريكية: 

(1) الفساد الذي يتسبب في تآكل الروح المعنوية للمجتمع الذي يقبل قادته، المدنيين والعسكريين، بالرشوة. 

تشيانغ كاي-شيك الصيني، ونجوين فان ثيو الجنوب فيتنامي، ونوري المالكي العراقي، وحامد كرزاي الأفغاني، وأشرف غني اليوم، كلهم غارقون في الفساد، في حين يظهر خصومهم بعيدين نسبيا من هذه الآفة.

(2) الخيط الثاني هو أن أعداءنا- ماو، هو تشي منه، المتمردين العراقيين، حركة طالبان- برعوا في استخدام الأداة القوية المتمثلة في محاولة تخليص البلاد من الأجانب، باعتبارهم أبطالا وطنيين وقفوا ضد المحتلين والغزاة الأجانب، في حين أن القادة الذين ندعمهم كانوا يواجهون صعوبة في تغيير صورتهم كدمى أمريكية”.

داعش والموساد

من جانبه أكد الدكتور هيثم أبو سعيد، أمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات، في تصريحات حصرية لموقع فيتيرانس توداي أن العميد الإسرائيلي، يوسي إيلون شاحاك، الذي وقع في أسر قوات الحشد الشعبي العراقية، اعترف خلال استجوابه بوجود “تعاون قوي بين كبار القادة العسكريين في الموساد وتنظيم الدولة، وأن المستشارين الإسرائيليين يساعدون التنظيم على وضع خطط استراتيجية عسكرية، ويقدمون له توجيهات في ساحة المعركة”. 

وأضاف التقرير: “لدى التنظيم أيضا مستشارين عسكريين من السعودية وقطر والإمارات والأردن. وزودته السعودية حتى الآن بـ 30 لف مركبة، والأردن بـ 4500 أخرى، فيما سلمته قطر والإمارات أموالا نقدية لتغطية النفقات العامة”، على حد قوله.

تنسيق مع إسرائيل

في المقابل، نقل موقع ميدل إيست مونيتور انتقاد الكتلة السنية الرئيسية في البرلمان العراقي للتنسيق مع إسرائيل بوصفه “خيانة عظمى”. 

وأعربت كتلة تحالف القوى العراقية، في بيانٍ أرسله رئيسها ظافر العاني إلى رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حكيم الزميلي، عن قلقها إزاء “ازدهار التعاون بين إسرائيل وما يُسمى التحالف الرباع، الذي يضم العراق وسوريا وإيران وروسيا، تحت ذريعة التنسيق العسكري، الذي ربما يمتد ليشمل العراق”.

واعتبر البيان أن “انضمام العراق إلى تحالف عسكري يضم الكيان الصهيوني يمثل انتهاكا لقوانين الدولة العراقية والضمير الوطني، خاصة في هذه الأيام حيث يستشهد إخواننا في فلسطين (على يد قوات الأمن الإسرائيلية)، وهم يدافعون عن المقدسات الإسلامية”.

 

الرابط المختصر:

هل تريد الاطلاع على المزيد من هذه المواد؟

لتصلك أحدث المنشورات مباشرة إلى إيميلك

لا تقلق؛ نتعهد بعدم الإزعاج.

العالم بالعربية. أول منصة عربية متخصصة في رصد وتحليل اتجاهات الصحف ومراكز الأبحاث ومؤسسات استطلاعات الرأي الأجنبية؛ حتى تكتمل الصورة.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم العالم بالعربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير هائل على الاقتصاد في المستقبل

يمكن للمؤسسات (الإعلامية والبحثية إلخ) الحصول على تقاريرنا حصريًا الآن. لمعرفة المزيد حول …

اهتمت الصحف العالمية خلال الأسبوع الماضي بعددٍ من القضايا المتعلقة بالشأن العراقي، أحدثها ما نشرته واشنطن بوست، ونيويورك تايمز، ويو إس إيه توداي، وفويس أوف أميركا، وفوكس نيوز، وغيرها، قبيل إنهاء هذا الموجز، حول وصول رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دنفورد إلى أربيل، عاصمة كردستان العراق، في زيارة مفاجئة، سارع في مستهلها إلى “استبعاد إمكانية أن تشن روسيا حملة جوية في العراق في المستقبل القريب”. 

وحول الهدف من الزيارة، وهي الأولى منذ توليه منصبه، قالت واشنطن بوست في تقريرها الذي أعدة مايكل جوردون: إنها جاءت لـ”تقييم الحملة ضد تنظيم الدولة، وللتشاور مع كبار القادة العسكريين الأمريكيين، والمسؤولين العراقيين”. لافتةً إلى السياق الذي تأتي فيه الزيارة، حيث “توطد روسيا وإيران أقدامهما في ساحة الصراع السورية، وتعمل المليشيات المدعومة إيرانيا في العراق، ويحاول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ترسيخ سلطته في بغداد”.

انقراض المسيحيين

من جانبها حذرت صحيفة ديلي إكسبرس من أن “المسيحية قد تنقرض من العراق بحلول عام 2020؛ إذا واصل مسلحو تنظيم الدولة المتعطشون للدماء مهمتهم للقضاء على الدين الإنجيليّ”، على حد وصفها.

وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها المنشور بتاريخ 15 أكتوبر لـ ريبيكا بيرينج: على المسيحيين العراقيين اليوم أن يختاروا بين: (1) الهروب (2) أو القتل بأيدي تنظيم الدولة. فبعدما كان عددهم 1.4 مليونًا في عهد صدام حسين، أصبحوا الآن 260 ألفا فقط؛ في ظل تصاعد أعداد الفارين من بلدان الشرق الأوسط، ومنها: العراق وباكستان وسوريا”.

وأضافت: “قدمت Aid to the Church in Need تقريرا لمجلس اللوردات البريطاني هذا الأسبوع، حذر من أن الديانة (المسيحية) يمكن أن تنقرض في غضون خمس سنوات. وجاء فيه: هذا ليس وقت الصمت. يجب علينا أن نتكاتف ونكافح من أجل عالم لا يتعرض فيه أحد للاضطهاد من أجل دينه”.

وفي سياق متصل، نشر موقع ذا لونج آيلاند كاثوليك، تقريرا بتاريخ 19 أكتوبر، حول استمرار أعمال الإغاثة الكاثوليكية في العراق، حيث قامت “كاريتاس العراق” مؤخرًا بتوزيع مساعدات على أكثر من 250 أسرة نازحة في إحدى مخيمات شمال غرب بغداد. 

شبح العراق في أفغانستان

وتحت عنوان “دروس العراق تخيم على قرار أوباما بشأن إبقاء قواته في أفغانستان” نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحليلا لـ بيتر بيكر، استهله بالقول: “بينما وصف الرئيس أوباما العوامل التي تقف وراء قراره بإبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان، كانت الكلمة الوحيدة التي لم يذكرها يوم الخميس هي: العراق”.

وأضاف: “قبل أربع سنوات، تمسَّك بخطته للانسحاب من العراق، لكنه فقط شاهد انزلاق البلد إلى فتنة طائفية، وحرب متجددة مع المتطرفين الإسلاميين. ولمَّا كان يواجه وضعا مشابها في أفغانستان؛ قرر السيد أوباما ألا يتبع مسارا مماثلا”.

وأردف “بيكر” في تحليله المنشور بتاريخ 16 أكتوبر: “سعيا لتجنب تكرار انهيار العراق، بإبقاء 9800 جندي في أفغانستان العام المقبل، و5500 بعد مغادرته البيت الأبيض؛ تخلى أوباما عن آماله في إنهاء الحربين اللذين ورثهما”. 

الاستراتيجية الروسية 

ونشر موقع ذا كونفرسيشن الإلكتروني الأسترالي تحليلا مطولا بتاريخ 15 أكتوبر لـ نادر حبيبي وحارث حسن القروي، تحت عنوان “تداعيات التعاون الروسي مع إيران والعراق تتجاوز إنقاذ الأسد”، استهل بالقول: “تتضمن الاستراتيجية (الروسية) ثلاثة عناصر:

أولا، توسيع روسيا منشآتها العسكرية في سوريا.

ثانيا، استمرار التزام سوريا ببقاء نظام الأسد،ومحاربة تنظيم الدولة في سوريا.

ثالثا، إعلان روسيا التوصل إلى اتفاق مع إيران والعراق بخصوص تبادل المعلومات و(فتح) ممر للقتال”. 

وأضاف: “حتى الآن، ركزت الحكومات والمعلقون الغربيون على العنصرين الأول والثاني من الاستراتيجية الروسية الجديد. في حين أن العنصر الثالث لا يقل أهمية لمسار التطورات الاستراتيجية في المنطقة ويستحق تحليلا أكثر تفصيلا”.

ورأى الكاتبان أن “هذا الاتفاق يخدم هدفين رئيسيين:

(1) يعزز قدرة الحكومات الثلاث على قتال تتظيم الدولة.

(2) يدشن طريقًا هاما للرحلات الجوية بين روسيا وسوريا.

ولمَّا كانت بعض الدول الأوروبية، مثل بلغاريا، قد أغلقت مجالها الجوي أمام تحليق الطائرات العسكرية الروسية، فإن الوصول إلى سوريا عبر إيران والعراق يعتبر أمرًا حاسمًا لاستراتيجية موسكو الشرق أوسطية.

وقد استخدمت روسيا بالفعل المجال الجوي الإيراني والعراقي ليس فقط للقيام برحلات جوية إلى سوريا، ولكن أيضا لإطلاق صواريخ كروز من بحر قزوين ضد عدة أهداف سورية.

وبينما لا يزال الهدف من هذا التعاون الروسي مع إيران والعراق متواضع نسبيا حتى الآن، إلا أنه قد يكون له آثار كبيرة على علاقات الولايات المتحدة مع كلا البلدين. كما سيمثل أهمية لتركيا، والتوازن النسبي للقوة في الحرب الدائرة بالوكالة بين إيران والدول السنية، بقيادة السعودية.

وسيكون تأثير هذه الاستراتيجية الروسية في العراق في الغالب مقتصرا على السياسة الداخلية والتوازن النسبي للقوة بين الفصائل المتنافسة في بغداد. وبالنسبة لإيران، من ناحية أخرى، فإن التعاون مع روسيا يؤثر في المقام الأول على البيئة السياسة الخارجية وديناميات التوترات المستمرة مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. 

وتأثير هذه الاستراتيجية الروسية على العراق سيكون في الغالب متعلقا بالسياسة الداخلية والتوازن النسبي للقوة بين الفصائل المتنافسة في بغداد. 

وبالنسبة لإيران على الجانب الآخر، فإن التعاون مع روسيا يؤثر في المقام الأول على البيئة السياسية الخارجية ومتغيرات التوتر المستمر مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

الآثار المترتبة على العراق

بعد هذا العرض المجمل، انتقل الكاتبان إلى تفصيل الآثار المترتبة على الاستراتيجية الروسية، قائلين: “لم يؤيد قرار العراق بالمشاركة في هذا الاتفاق سوى بعض فصائل المشهد السياسي المفتت. إذ يمثل الاختلاف حول الانضمام إلى هذا الاتفاق أحدث حلقات الصراع بين رئيس الوزراء العراقي الشيعي حيدر العبادي، الذي يسعى لتنسيق أقوى مع الولايات المتحدة، ومنافسيه الشيعة الذين يتشككون من الدور الأمريكي، ويفضلون الاعتماد على الدعم الإيراني (الشيعي). وترى هذه الفصائل أن الولايات المتحدة يمكن أن تفعل المزيد لمحاربة تنظيم الدولة والمليشيات السنة، ويدافعون أيضًا عن توثيق العلاقات مع إيران، والآن روسيا.

وخلال الشهرين الماضيين، سعى العبادي لتعزيز موقفه عبر اعتماد جدول أعمال إصلاحي، وزيادة التنسيق مع الجيش الأمريكي في معركة الأنبار. في هذا السياق، يبدو أن الاتفاق مع موكسو تحدى المسار الذي اتخذه العبادي في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول مدى تحكم رئيس الوزراء في القرارات العسكرية الكبيرة. 

وخلال السنوات الأخيرة، عرضت روسيا على العراق مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية التي رفضت الولايات المتحدة بيعها (مثل طائرات الهليكوبتر العسكرية في عام 2013، وطائرات مقاتلة من طراز Su25). وإذا أثبتت روسيا فعالية في تعزيز الأمن في العراق ضد تنظيم الدولة والمسلحين السنة، ستتعزز علاقاتها العسكرية والاقتصادية مع العراق على حساب الفصائل الموالية للغرب من النخبة السياسية العراقية.

علاوة على ذلك، إذا تصاعد النزاع وطلبت روسيا المزيد من الدعم اللوجستي والقوة البرية من العراق، سوف تضعف إلى حدٍ كبير قدرة الحكومة على الموائمة بين التدخلات العسكرية الأمريكية والروسية، والحفاظ على الاستراتيجية المنسقة لمكافحة تنظيم الدولة. 

وقد تستخدم الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة المشاركة الروسية- التي تأتي بدون التزامات على سياساتها الداخلية- لمواجهة الضغوط الأمريكية لتبني سياسة أكثر شمولية تجاه السنة. لكن إذا زاد العراق من اعتماده على الدعم الروسي، فإن موقف العبادي الموالي للولايات المتحدة يمكن أن يضعف، وكذلك قدرته على البقاء سياسيا. وبالتالي، إذا لم يُسفِر هذا التنسيق عن نتائج سريعة؛ فإنه قد يتسبب أيضا في زيادة الانقسامات الداخلية.

تسريبات بلير

“دور بلير في تدمير العراق سيلاحقه إلى قبره”، كان هذا عنوان مقال جون وايت في موقع روسيا اليوم بتاريخ 20 أكتوبر 2015، تعليقًا على الوثائق الأمريكية المسربة التي كشفت موافقة بلير على غزو العراق قبل عام من الحرب، وحظيت بتغطية مكثفة في المواقع والصحف الغربية.

وقال الكاتب: “يعتقد كثيرون حول العالم أن بلير لم يدعم فقط حرب إدارة بوش في العراق، بل فعل ذلك أيضا بالمخالفة للقانون الدولي. وظهور أدلة دامغة جديدة في هذا السياق يشير إلى تضيق الخناق على الرجل الذي يعتبره كثيرون مجرم حرب”.

ورأى “وايت” أن المذكرتين اللتين نشرتهما صحيفة ميل أون صنداي البريطانية، لم تتركا مجالا للشك في أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ألزم بريطانيا بمتابعة الولايات المتحدة إلى العراق قبل عامٍ كامل من إسقاط القنابل على بغداد في مارس 2003. بينما كان بلير يؤكد للرأي العام البريطاني أنه يسعى مع الرئيس الأمريكي للتوصل إلى حل دبلوماسي لمسألة العراق ودور صدام حسين في المنطقة”.

وانتقل الكاتب إلى الوقت الراهن قائلا: “في عام 2015، بدلا من الديمقراطية المزدهرة التي بشَّر بها بلير وبوش والمدافعون عنهما، أصبح العراق بلدا غارقًا في الفوضى، ويفيض بالعنف الطائفي، والتفكك الاجتماعي”. 

وختم الكاتب بالقول: “هذا الدور الذي لعبه توني بلير في تدمير العراق سيتبعه إلى قبره. لكن إذا كان هناك أي عدالة في العالم، ينبغي أن يلاحقه هذا الدور إلى قفص اتهام المحكمة الجنائية الدولي في لاهاي”.

لكن قبل هذه الموجة الجديدة من الانتقادات الموجهة لحرب العراق بأيامٍ، نشرت صحيفة “هيرالد كوريير”، مقالا بتاريخ 15 أكتوبر، يدعو إلى “التوقف عن لوم بوش على غزو العراق، وإلقاء اللوم على المخادع الأعظم، صدام حسين، الذي يستحق ذلك بالفعل”. 

أسلحة هجينة

وتحت عنوان “القوات العراقية تضيف البنادق الروسية إلى الدبابات الأمريكية لمكافحة تنظيم الدولة” نشر موقع ديفينس نيوز تقريرًا لـ باربرا أوبال-روم من تل أبيب، وجو جولد من واشنطن، وعوض مصطفى من دبي، بتاريخ 16 أكتوبر، تناول بالتحليل دلالات وتداعيات عثور عمال إحدى منشآت الصيانة على مدفع رشاش روسي مثبت على متن دبابة أبرامز أمريكية بالإضافة إلى ذخيرة إيرانية، كانت بحوزة المليشيات الشيعية في العراق. 

ظهور هذا السلاح الهجين، واستخدامه غير المصرح به من قبل المليشيات الشيعية دون رقيب، اعتبره الموقع الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية أحد مظاهر التحالفات المتغيرة، ورأى مسئولون في البنتاجون أنه قد يمثل انتهاكا لاتفاق مبيعات الأسلحة الأجنبية مع واشنطن.

من جانبه أكد رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية د. واثق الهاشمي، الخبر لـ ديفينس نيوز، قائلا: “كان العراق يعتمد على عدد من موردي الأسلحة، لذلك تم دمج هذه الأسلحة على منصات مختلفة لتحقيق الفعالية”.

وأضاف الهاشمي: “هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها القوات العراقية- التي تبحث عن المزيد من القوة العسكرية لمحاربة تنظيم الدولة- بدمج أنظمة الأسحلة الروسية في منصات أمريكية”. 

مقاتلات صينية بدون طيار

وفي السياق العسكري أيضًا، نشر موقع ذا دبلومات تقريرا موجزًا بتاريخ 16 أكتوبر، أعده فرانز ستيفان جادي، حول الفيديو الذي أصدرته وزارة الدفاع العراقية مؤخرًا، ويُظهِر إطلاق طائرات مقاتلة بدون طيار صينية الصنع من طراز CH-4B من قاعدة الكوت الجوية جنوب شرقي بغداد لحضور وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي.

وأشار التقرير إلى أن العراق حصلت على عدد غير معروف من هذا الطراز أوائل عام 2015. لكن من غير الواضح ما إذا كانت الصين زودت العراق فقط بهذا النوع الذي يظهر في الفيديو المخصص لأغراض الهجوم والاستطلاع، أم أيضًا بطراز CH-4A بدون طيار، التي يشبه طائرات MQ-9 الأمريكية. 

ولفت التقرير في الختام إلى أن الطائرات القتالية الصينية بدون طيار توفر بديلا بأسعار أكثر معقولية لنظيرتها الغربية الأعلى تقنيا، في البيئات منخفضة المخاطر مثل العراق. 


 

شؤون خليجية

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم العالم بالعربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير هائل على الاقتصاد في المستقبل

يمكن للمؤسسات (الإعلامية والبحثية إلخ) الحصول على تقاريرنا حصريًا الآن. لمعرفة المزيد حول …