إسرائيليات اصطفاف بدو سيناء مع الجيش المصري ضد داعش.. بعيون إسرائيلية لـ العالم بالعربية منشور في 2 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr نشر مركز القدس للشؤون العامة تحليلا للمعلق الإسرائيلي يوني بن مناحم تحت عنوان “اصطفاف بدو سيناء مع الجيش المصري ضد داعش”. تناول التحليل خلفيات هذا التطوُّر وتداعياته على مسار المواجهة بين الجيش المصري وتنظيم الدولة، كما رحب “بن مناحم” بدعوة قبيلة الترابين بالتوحد من أجل محاربة الإرهاب قائلا: إن إضعاف تنظيم داعش أو محوه من شبه جزيرة سيناء هو مصلحة هامة لإسرائيل”. فجوة استخباراتيّة يتفق خبراء الحرب على الإرهاب أن إحدى الصعوبات الرئيسية التي تواجه الجيش المصري في معركته ضد داعش في شبه جزيرة سيناء هي عدم وجود معلومات دقيقة في الوقت المناسب عن موقع قوات داعش. لكن هذه المشكلة على وشك أن تجد حلا؛ بفضل سلسلة من الأخطاء التي ارتكبها تنظيم الدولة في سيناء فيما يتعلق بقبائل البدو التي تعيش هناك، بما في ذلك “الترابين”، أكبر قبائل سيناء. وأكبر المستفيدين من هذا التوتر بين داعش وبدو سيناء- بحسب بن مناحيم- هو الجيش المصري. من شأن التعاون مع القبائل البدوية أن يزود مصر بقدر كبير من المعلومات الاستخباراتية عن أنشطة التنظيم التي كانت مصر تفتقر إليها في السابق. ويرجح التحليل أن يزداد الخطر الذي يواجه داعش في شمال سيناء بالفعل إذا تعاونت القبائل البدوية مع الجيش المصري في حربها ضد التظيم. هجمات متبادلة ذكرت صحيفة اليوم السابع المصرية في 30 أبريل 2017 أن أعضاء داعش اختطفوا عددا من السكان البدو في شمال سيناء خلال الأسابيع الأخيرة وقتلوهم. بالإضافة إلى ذلك، نفذت داعش هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة في منطقة بدوية جنوب رفح، ما أسفر عن مقتل اثنين من رجال البدو وإصابة ثلاثة آخرين. في أعقاب الهجوم، قبض بدو الترابين على أحد عناصر داعش، وأحرقوه حتى الموت انتقامًا، وفقا لما ذكرته العربية في 28 أبريل 1017. علاوة على ذلك، كانت قبيلة الفواخرية غاضبة أيضا من داعش لأنها اختطفت كلًا من رئيس القبيلة حمدي جودة ورجل الأعمال البدوي محمد سهوب. اختطف كل طرف أعضاء من الجانب الآخر، وقبضت الترابين على ثلاثة من نشطاء داعش الذين اختطفوهم في شمال سيناء. وفقًا لتقرير نشره موقع “العربي الجديد”، يوم 29 أبريل 2017، قتل ناشطو داعش رميًا بالرصاص خلال السنوات الثلاث الماضية النار على 300 شخص من قبائل البدو في سيناء، وقطعوا رأس 200 بدوي آخرين بزعم أنهم “يتعاونون” مع الجيش المصري وقوات الشرطة، بهدف إرهاب وترويع البدو وإجبارهم على الخضوع. الانضمام للجيش في الأسابيع الأخيرة وقعت حوادث عنف عديدة بين داعش وبدو سيناء، تُوِّجَت بتغيير قبائل البدو- التي ظلت ترفض على مدى السنوات الماضية التعاون مع الجيش المصري ضد داعش في شمال سيناء- رأيها بعدما سئمت من استمرار الاشتباكات مع داعش. في 29 أبريل 2017، نشرت قبيلة الترابين بيانا يدعو جميع القبائل إلى الاتحاد من أجل محاربة الإرهاب الذي يهدد مصر، مشيرة إلى أن “علاقة القبائل البدوية فى محافظة شمال سيناء علاقة دين ووطن ودم، لن تسقطها الأقنعة والبنادق المأجورة أو أى جهات خارجية شغلها الشاغل تنفيذ مخططات الموساد الإسرائيلى”. (التحليل الإسرائيلي حذف الإشارة إلى الموساد في بيان الترابين، وكتب بدلا منه “الجهات الخارجية المعادية للدولة المصرية). أعربت قبيلة الترابين عن عزمها على مواجهة من “يطرقون بيوت الآمنين، ويد الغدر والخسة التي تطال أرواح الشباب ومقدرات القبائل المادية والمعنوية في محافظة شمال سيناء”، وبالفعل استجابت أربع قبائل بدوية لهذه الدعوة. وقالت مصادر في قبيلة السواركة لـ”اليوم السبع” إن عددا كبيرا من أفراد القبائل يقاتلون بالفعل إلى جانب الجيش المصري ضد داعش. قوة “الترابين” أحد أسباب اشتباك تنظيم داعش مع قبيلة ترابين هو النزاع حول نشاط التهريب من سيناء إلى غزة. ولأن قبيلة الترابين تسيطر على المنطقة الممتدة من جنوب رفح حتى وسط سيناء، وعلى كل طرق التهريب في المنطقة؛ فيمكنها منع وصول التهريب إلى أي جهة غير مرغوب فيها. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك قبيلة الترابين قوة عسكرية كبيرة وأسلحة لا تملكها داعش، ولديهم أيضا الكثير من المال وبإمكانهم شراء أسلحة جديدة. استفادة مصرية ومصلحة إسرائيلية أعربت مصادر في الجيش المصري عن تفاؤلها إزاء التطورات الأخيرة في شمال سيناء. ويأمل بن مناحيم أن يستمر الصراع بين داعش والقبائل البدوية بل وأن يتصاعد، الأمر الذي سيساعد الجيش المصري على محاربة داعش بشكل أكثر فعالية. كما قابل المعلق الإسرائيلي هذه التطورات بالترحيب قائلا: إن إضعاف تنظيم داعش أو محوه من شبه جزيرة سيناء هو مصلحة هامة لإسرائيل؛ لأن التنظيم شن عددا من الهجمات ضد إسرائيل من سيناء وأطلق صواريخ على مدينة إيلات.