الرئيسية في العمق اطمئنان إسرائيلي وتشكيك غربي وتفاخر إيراني.. “صياد 3” تحت المجهر

اطمئنان إسرائيلي وتشكيك غربي وتفاخر إيراني.. “صياد 3” تحت المجهر

21 second read
0

في يوليو 2017، أعلنت إيران أنها بدأت إنتاجًا ضخمًا لصواريخ صياد 3 المضادة للطائرات، التي عند استخدامها مع رادار بافار-373 ونظام التحكم في الحرائق يصبح بإمكانها اعتراض أهداف جوية على بعد 150 كيلومترا.

كل منظومة من طراز بافار-373 يمكنها أن تتبع في وقت واحد 30 طائرة، وتوجه صواريخ صياد 3 مباشرة لضرب 12 من هذه الأهداف، بحسب التقرير الذي أعده موقع ستراتيجي بيدج الأمريكي.

تؤكد إيران أنها طورت نسختها الخاصة (بافار-373) من صواريخ اس-300 الروسية المضادة للطائرات. وقد بدأت طهران العمل على هذا النظام في عام 2010، بعد أن رفضت روسيا تسليم أنظمة اس-300 التي طلبتها الجمهورية الإسلامية

منذ ذلك الحين، أصدرت إيران تقارير ترصد مراحل التقدم التي أحرزتها، وكان من المفترض أن يكون بافار-373 جاهزًا للاختبار النهائي في عام 2014، ثم 2015، ثم عام 2016 عندما جرت بعض الاختبارات على ما يبدو. ومن المفترض أن تجري إيران الاختبار النهائي قبل نهاية عام 2017.

اطمئنان إسرائيلي وتشكيك غربي

يقول الإسرائيليون إنهم ليسوا مهتمين بـ بافار-373، وأنهم يستطيعون التعامل معه. ويشكك خبراء الدفاع الجوي الروس والغربيين في أن يكون الإيرانيون تمكنوا من صنع أي شيء قريب من قدرات أنظمة اس-300 التي سلمتها روسيا بالفعل بمجرد رفع العقوبات في منتصف عام 2015.

ويبدو أن صاروخ صياد3 إيراني التصميم والصنع لنظام بافار-373 هو نفس حجم وشكل صاروخ اس-300 ويحمل في قنابل مماثلة. لكن إيران تصر على أن بافار-373 يتفوق على اس-300. وبعد أن سلمت روسيا اس-300 فإن إيران ستتعرض لضغوط لكي تكشف عما إذا كانت تعتقد فعلا دعايتها الخاصة حول تفوق أي النظامين على الآخر.

كان نظام S-300 الأصلي معروفًا لحلف شمال الأطلسي خلال الحرب الباردة مثلما كان SA-10 ودخلت الخدمة في أواخر السبعينيات، وتم ترقيتها عدة مرات منذ ذلك الحين. أُطلق على إحدى الترقيات الرئيسية اسم SA-12 ودخل الخدمة في أواخر الثمانينيات. وأخيرًا كان هناك SA-21 الذي كان مختلفًا جدًا عن S-300، وأطلق عليه الروس اسمًا جديدًا هو: S-400. بدأت هذه الأنظمة في دخول الخدمة ببطء في عام 2007، وأرسلت بطارية واحدة إلى سوريا في عام 2016 لحماية القوات الروسية هناك.

مراحل الترقية

في الوقت ذاته، لم يكن بافار-373 أول نظام صواريخ مضاد للطائرات تدعي إيران أنها صنعته. ففي عام 2013 أعلنت إيران أنها دشنت مصنعًا لإنتاج صواريخ صياد-2 المضادة للطائرات. كان هذا ترقية لطراز صياد-1 الذي كان يعتمد على النموذج الروسي القديم SA-2 (في الخمسينيات). ودخل صياد-1 الخدمة في عام 1999.وكان كلا من صياد-1 و2 يشبه إلى حد كبير HQ-2 الصيني، وهو في حد ذاته ترقية لنظام S-75/SA-2 الروسي. ويبدو أن صياد-2 أدرج تكنولوجيا صواريخ هوك الأمريكية وصواريخ أرض جو القياسية.

يبلغ وزن صياد-2 2 طنًا، وهو صاروخ مضاد للطائرات على مرحلتين يبلغ مده الأقصى 80 كيلومترا وارتفاعه الأقصى 20 ألف متر (65 ألف قدم). ولديه تدابير إلكترونية مضادة أفضل من صياد-1، لكنه لا يزال يعتمد على الرادار الأرضي للتوجيه إلى الهدف وهو عرضة للتدخل الإلكتروني. ويعتقد أن صياد -2 له رأس حربي أكثر فعالية. لكن أيًا من صواريخ صياد اختبرت في ساحة القتال، ولم تكن تجارب إطلاقها مثيرة للإعجاب.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم في العمق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

محمي: استعادة «الغمر والباقورة».. قمة جبل الجليد في العلاقات الباردة بين الأردن وإسرائيل

لا يوجد مختصر لأن هذه المقالة محمية بكلمة مرور. …