الرئيسية في العمق الأسد وحلفاؤه.. تاريخ من الهجمات الكيميائية والفظائع الأخرى

الأسد وحلفاؤه.. تاريخ من الهجمات الكيميائية والفظائع الأخرى

0 second read
0

طيلة الحرب المستمرة منذ ست سنوات في سوريا، أشرف الرئيس بشار الأسد على حملةٍ لتنفيذ المذابح المختلفة بحق الشعب السوري، ووجَّه مخزونًا هائلًا من الأسلحة الفتاكة ضد الشعب الذين كان يفترض أن يحميه.

في سياق الحملة الرامية لسحق المتمردين والجهاديين، اعتمد الأسد وحلفاؤه على تكتيكات تتجاوز معايير الحرب الحديثة لقتل الآلاف من السوريين.

راسل جولدمان، كبير محرري المكتب الدولي في صحيفة نيويورك تايمز تتبَّع أبرز هذه الوسائل:

أسلحة كيميائية

الهجوم الأخير الذي استخدمت فيه الأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون التي يسيطر عليها المتمردون في محافظة إدلب أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم أطفال.

وخلال الحرب المستمرة منذ ست سنوات، اتُّهِمَت حكومة الأسد بالاستخدام المنتظم لغاز الكلور، وهو أقل فتكا من النوع الذي استخدم مؤخرًا، وقانوني في شكله التجاري.

وفقا لمركز توثيق الانتهاكات، وهي مؤسسة رقابية مناهضة للحكومة، قتل أكثر من 1100 سوري بسبب الأسلحة الكيميائية وهجمات الغاز.

وهناك أيضا تقارير تفيد بأن تنظيم الدولة استخدم غاز الخردل في شمال سوريا.

تكتيكات الحصار والتجويع

في هذه الحرب التي اشتملت على بعض أخطر أسلحة الحديثة في العالم، استخدم الأسد وحلفاؤه أيضا تكتيكا عريقا لإحداث تأثير مدمر: حرب الحصار.

في العام الماضي، انتزعت القوات الحكومية المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في حلب، أكبر مدينة في سوريا قبل الحرب، بعد حصار سكان تلك المناطق لشهور.

وفي سبتمبر، بعد أن وافقت حكومة الأسد على السماح لقوافل المساعدات الدولية بدخول حلب، هاجمت الطائرات الحربية الروسية أو السورية الشاحنات، ما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا، وأدى إلى تعليق المساعدات.

قبلها بشهر، وقَّعت مدينة داريا التى يسيطر عليها المتمردون، بعد أربع سنوات من الحصار والتفجيرات، اتفاق استسلام مع الحكومة.

كما حاصرت قوات المتمردين وتنظيم الدولة المناطق التي تسيطر عليها الحكومة على نطاق أصغر.

الإعدام الجماعي والتعذيب

قالت منظمة العفو الدولية في تقريرٍ صدر في فبراير الماضي: إن الحكومة السورية أعدمت 5-13 ألف شخص بصورة جماعية متعجلة داخل سجن واحد من سجونها العديدة منذ بداية الانتفاضة التي دامت ستة أعوام ضد الأسد.

وأضاف التقرير أن السجناء يخضعون لظروف قاسية جدا، تشمل الضرب المبرح والحرمان من الطعام والماء والأدوية والمرافق الصحية الأساسية، وتصل إلى الإبادة المتعمدة التى يعتبرها القانون الدولى جريمة ضد الإنسانية.

استهداف المستشفيات

قصفت الطائرات الحربية السورية والروسية أهدافا مدنية ومراكز سكانية وضربت المساجد والمدارس والأسواق.

وقامت القوات الحكومية بضرب المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بالبراميل المتفجرة، وهي حاويات كبيرة مليئة بالمواد المتفجرة والشظايا.

كما استهدفت الغارات الجوية المستشفيات. وفقا لمجموعة أطباء من أجل حقوق الإنسان، تعرض أكثر من 300 مستشفى للهجوم، وهي ظاهرة وصفتها الأمم المتحدة بـ”سلاح الحرب”.

كما قصف المتمردون المناطق المدنية، لكن أسلحتهم كانت أقل قوة.

صواريخ سكود

قتل أكثر من 38 ألف شخص في هجمات بالقنابل والانفجارات، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات، وهو مجموعة مراقبة محلية سورية تجمع بيانات عن انتهاكات حقوق الإنسان.

من بين أشد الأسلحة فتكا ضد المدنيين: صواريخ سكود التى ضربت المناطق التى يسيطر عليها المتمردون فى السنوات الاولى من الحرب.

أسفرت هذه الهجمات عن مقتل عشرات الأشخاص نتيجة الانفجارات التي دفنتهم تحت الأنقاض عندما أصابت منازلهم.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم في العمق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

محمي: استعادة «الغمر والباقورة».. قمة جبل الجليد في العلاقات الباردة بين الأردن وإسرائيل

لا يوجد مختصر لأن هذه المقالة محمية بكلمة مرور. …