الرئيسية في العمق البنية التحتية للموانئ في الخليج

البنية التحتية للموانئ في الخليج

0 second read
0

ترجمة: علاء البشبيشي
“خور عبدالله”؛ هو ممر مائي ضيق، يقع شمال الخليج، ما بين جزيرتي بوبيان وربة الكويتيتين من ناحية، وشبه جزيرة الفاو العراقية من ناحية أخرى.
ورغم أنَّ أوسع امتدادٍ عرضيّ له يبلغ 10 كم (قرابة 6 أميال)، يعتبر خور عبدالله هو نقطة الوصول البحرية الوحيدة إلى ميناء أم قصر التجاري العراقي.
وتتاح للعراق إمكانية وصول محدودة إلى الخليج، بـ58 كيلومترا على الخط الساحلي، وقناتين فقط يبلغ عمقهما ما يكفي لمرور السفن الكبيرة، وهما:
(1) خور عبد الله (مشكلا خور الزبير داخل العراق).
(2) شط العرب.
على سبيل المقارنة، تمتلك الكويت 500 كم على الساحل، وتسع جزر. فيما تتشارك الكويت والعراق في خور عبدالله بالتساوي، مع ضيق الحدود عند المنتصف، لكن الجزء الملاحي في القناة أقرب إلى الجانب الكويتي.
وهكذا، تسيطر الكويت بفعالية على واحد من الطريقين البحريين المؤديين إلى جنوب العراق.  
وتعمل البلدين على بناء موانئ عملاقة في خور عبدالله:
أولاهما: مشروع الفاو الكبير العراقي، بتكلفة 6.1 مليار دولار، والذي اقتُرح بناؤه عام 2005، ووضع حجر أساسه يوم 5 أبريل 2010، في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة. لكنه تعثر فترةً بسبب البيروقراطية وعدم الاستقرار السياسي.
لاحقًا طُرِحَت مناقصات في عام 2012 لبناء كاسر أمواج على حافة شبه جزيرة الفاو، بموازاة مخصصات مالية متواضعة في ميزانية 2012-2013 دشَّنت لانطلاقةٍ حكومية في المشروع. ومن المخطط أن تبلغ طاقته الاستيعابية 99 مليون طن سنويا.
ثانيًا: على الجانب الآخر، يذهب مشروع الكويت إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير. ففي عام 2011 بدأت الكويت شق ميناء مبارك الكبير في شرق جزيرة بوبيان الواقعة شمال الكويت، بتكلفة 1.6 مليار دولار.
ويرتبط الميناء مع البر الرئيسي في الصبية ومدينة الحرير بثلاث جسور وطرق سريعة. ومن المقرر أن يرتبط مع “سكة القطار الخليجي” التي تخدم الميناء، وثمة أفكار وخطط لمد السكة إلى العراق وإيران وتركيا.
هذا الميناء، المقرر الانتهاء منه في عام 2016، يقع على قرابة 1.6 كم، عبر قناة ضيقة، من الموقع الذي تريد العراق بناء مينائها فيه.
ولأن خور عبدالله صغير جدًا، فإن مساحته لن تكفي سوى للتعامل مع تدفق محدود من حركة المرور. لذا يساور العراق قلق حيال الميناء الكويتي، الذي سيكون جاهزا تشغيليا قبل مينائها، وسيمتص التجارة البحرية التي تأمل بغداد في أن تكون من نصيب ميناء الفاو الكبير.
صحيحٌ أن العراق يمتلك قناة أخرى إلى الخليج، هي شط العرب، وتقع على طول حدودها مع إيران، وتستضيف محطتي تصدير بريتين للنفط في العراق، لكن بغداد ترى أن ميناء مبارك الكبير الكويتي يمثل تهديدًا على كافة موانئها.


شؤون خليجية

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم في العمق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

محمي: استعادة «الغمر والباقورة».. قمة جبل الجليد في العلاقات الباردة بين الأردن وإسرائيل

لا يوجد مختصر لأن هذه المقالة محمية بكلمة مرور. …