الرئيسية في العمق الحوثيون في مواجهة التحالف.. تكنولوجيا إيرانية رخيصة ضد أصول عسكرية متطورة

الحوثيون في مواجهة التحالف.. تكنولوجيا إيرانية رخيصة ضد أصول عسكرية متطورة

2 second read
0

أربع طائرات بدون طيار محلية الصنع، إحداها هجومية والثلاثة الأخرى استطلاعية كشف الحوثيون اللثام عنها في 26 فبراير الماضي، وهو الخبر الذي احتفت به قناة برس تي في الإيرانية.

بحسب المعلومات التي نقلها عدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية عن دائرة الإعلام الحربي التابعة للحوثيين، فإن الطائرة الهجومية بدون طيار التي تحمل اسم قاصف-1 يبلغ طول بدنها 2,5 متر، وجناحها بطول ثلاثة أمتار، وتستطيع الطيران لمدة 120 دقيقة بمدى 150 كم وقادرة على حمل رأس حربي وزنه 30 كجم.

أما طائرات الاستطلاع الثلاث فهي: هدهد 1، ويبلغ طول بدنها 1,5 متر، وطول جناحها 190 سم، وقادرة على التحليق لمدة 90 دقيقة ومداها 30كم. وطائرة رقيب، التي يبلغ  طول بدنها مترًا واحدًا، وطول جناحها 140 سم، وقادرة على التحليق لمدة 90 دقيقة،  ويصل مداها إلى 15كم. وطائرة راصد التي يبلغ  طول بدنها مترًا واحدًا، وطول جناحها 220سم، وقادرة على التحليق لمدة 120 دقيقة، ويبلغ مداها 35كم.

تكنولوجيا إيرانية

بعدها بشهر تقريبًا، وبينما كانت الولايات المتحدة مشغولة بتصعيد ضرباتها الجوية ضد تنظيم القاعدة في اليمن، حذرت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية من أن إيران تكثِّف نقل تكنولوجيا جديدة وأسلحة متقدمة للمتمردين الحوثيين، بما في ذلك طائرات بدون طيار تستخدم لمهاجمة أنظمة الدفاع الصاروخي التابعة للتحالف.

استند التحذير الإسرائيلي إلى تقرير أصدرته منظمة بحوث تسلح الصراع في مارس 2017 خلُصَ إلى أن نقل التكنولوجيا الإيرانية إلى حلفائها ووكلائها في اليمن يشكل تهديدا مباشرا لمضيق باب المندب، والسفن التي تخرج من البحر الأحمر، وهو جزء من محاولة إيرانية أوسع نطاقا لبسط نفوذها في الشرق الأوسط.

ركز التقرير الذي أصدرته المنظمة البريطانية المتخصصة في تتبع الأسحة التقليدية على خطورة استخدام الطائرات بدون طيار باعتباره تصعيدا جديدا في الصراع اليمني، ويمنح الحوثيين والقوات المتحالفة مع صالح تكنولوجيا منخفضة التكلفة لمواجهة الأصول العسكرية المتطورة التي يمتلكها التحالف.

طائرات انتحارية

حين تناول تايلر روجواي نتائج تقرير بحوث تسلح الصراع ركَّز على زاوية هامة، هي: خطورة الطائرات بدون طيار الانتحارية المجهزة لشن هجمات على بطاريات صواريخ باتريوت الإماراتية والسعودية.

بفحص مجموعة من الطائرات بدون طيار، تبين أنها قادرة على القيام بمهام المراقبة، أو مواجهة دفاعات العدو الجوية على غرار نظام الطائرات الإسرائيلية بدون طيار من طراز هاروب.

في الواقع، لم يكن استخدام المتمردين الحوثيين للأسلحة المسيرة عن بعد جديدا، حيث سبق أن نفذوا هجومًا ناجحًا على فرقاطة سعودية من على متن قارب يتم التحكم فيه عن بعد، تبين أن له أصول إيرانية، بل طورت إيران طائرات بدون طيار خصيصا لهذا الغرض.

مصدر قلق

حين تنضم الطائرات بدون طيار الهجومية والاستطلاعية، إلى ترسانة الصواريخ التي أشرنا إليها سريعًا في تقرير “قدرات الحوثيين الصاروخية.. طبيعة التهديد وفعالية الدفاعات المضادة”، فإنها تمنح بعدًا أعمق للتهديد الذي أطلقه عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله، يوم الخميس 14 سبتمبر.

صحيحٌ أن تقارير أجنبية، كتلك التي نشرتها وكالة رويترز، توقفت أمام تأكيد امتلاك الحوثيين القدرة الفعلية على تنفيذ تهديد بهذا المدى الواسع (عقر دار السعودية والإمارات ومناطحة التكنولوجيا الأمريكية التي يستخدمها التحالف في اليمن)، لكن بإخراج  أبو ظبي من المشهد- مؤقتًا- وبالاستناد إلى الهجمات التي شنها الحوثيون على مدى السنوات الماضية ضد أهداف سعودية وأمريكية؛ يشير إلى أنّ ثمة شيء جدير بالانتباه حقًا.

ويرى جوناثان شانزر، نائب رئيس البحوث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومحلل تمويل الإرهاب السابق في وزارة الخزانة الأمريكية، أن هذه المعلومات تتطابق مع التوجه الإيراني، وهو ما يثير قلقا خاصا لدول المنطقة، بما في ذلك طبعًا إسرائيل.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم في العمق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

محمي: استعادة «الغمر والباقورة».. قمة جبل الجليد في العلاقات الباردة بين الأردن وإسرائيل

لا يوجد مختصر لأن هذه المقالة محمية بكلمة مرور. …