في العمق الرئيس “ترامب وفن “الغموض”.. تكتيك أم عشوائية؟ لـ العالم بالعربية منشور في 0 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr Republican presidential candidate, businessman Donald Trump stands during the Fox Business Network Republican presidential debate at the North Charleston Coliseum, Thursday, Jan. 14, 2016, in North Charleston, S.C. (AP Photo/Chuck Burton) الرئيس الأمريكي ترامب ينتهج سياسة تعتمد على “الغموض”، لكن يمكن لذلك أن يحمل في طياته بذور مخاطر عالية، إذا لم يكن جزءًا من خطة، بحسب ما كتب “دوج باندو” في “ذا ناشيونال إنترست”. يتحول الرئيس دونالد ترامب بصورة لا يمكن التنبؤ بها، ففي أسبوعٍ يهدد الرئيس الأمريكي بمهاجمة كوريا الشمالية ويحذر من احتمال وقوع “صراع كبير”، لكنه في الأسبوع التالي، يقول انه “سيشرف” بلقاء الرجل الذي كان مستعدا لقتله. نظرية الرجل المجنون يمكن أن يكون خلق حالة من الغموض تكتيكًا فعالًا إذا كان ذلك جزءا من خطة، فقد استخدم ريتشارد نيكسون بشكل فعال سياسة الرجل المجنون. لسوء الحظ، لا يبدو أن هناك أي طريقة واضحة لـ”جنون” ترامب. بدلا من ذلك، يشتبه البعض في أنه يأخذ اشاراته من آخر شخص تحدث معه، لأنه لا يعرف الكثير عن هذا الموضوع وليس له رأي قيم حول ما ينبغي القيام به. إنه أمر مخيف بعض الشيء. حتى الآن، وفيما يتعلق بكوريا، عرض الرئيس بعض الأفكار الجيدة مختلطة مع قليل من الأخطاء الشنيعة الحقيقية. لسوء الحظ، من الواضح أنه لا يعرف الفرق بين الاثنين، وهو ما يمكن أن يكون له عواقب وخيمة عند التعامل مع نظام استبدادي ومعزول ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته. يجب على الرئيس أن يتراجع ويترك الوضع الكوري يهدأ. أحد الأسباب هو السماح للكوريين الجنوبيين باختيار رئيسهم القادم الأسبوع المقبل دون تدخل أجنبي. خلال هذه الفترة من الهدوء ينبغي للإدارة أن تنسق نهجها العشوائي بشكل أفضل في صنع السياسات في المنطقة. خاصه ما يلي: وقف التهديد بالحرب قد ينطوي أي نوع من الضربات العسكرية على مخاطر عالية غير مقبولة باندلاع حرب كورية ثانية، مع نتائج كارثية محتملة. ولا ينبغي للرئيس أن يخطط للتضحية بالعشرات أو مئات الآلاف من أرواح الكوريين الجنوبين لتفادي خطر بعيد بالنسبة لأمريكا. إن إنهاء لغة التخويف سيجعل سول أكثر تعاونا. الوصول لاتفاق مع الصين يبدو أن الرئيس ترامب قد شغف بالرئيس الصيني شي جين بينغ، فيما يشكك معظم المراقبين في أن الأخير يبادله نفس الشعور. وسوف تمارس بكين الضغط على كوريا الشمالية بقدر ما تعتقد أنه فى مصلحتها، بينما تعمل على استرضاء واشنطن، ويبدو أن الرئيس شي أقنع ترامب بأن الصين لا تملك سوى تأثير محدود على جمهورية كوريا. ويتعين على الولايات المتحدة أن تعالج بشكل منهجي أسباب بكين لتفضيل الاستقرار على نزع السلاح النووي، وهذا يعني تقديم تنازلات أكثر جدية. وينبغي أن تبحث المحادثات الثنائية ما سيحدث إذا انهار الشمال، أو ضرب عسكريا، أو شيء آخر. اقتراح محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف مع كوريا الشمالية جدد الرئيس ترامب عرض حملته الانتخابية باستعداده للقاء كيم، ولكن القمة يجب أن تكافئ حسن السلوك / التنازلات السلمية. وعلى الفور بدأ موظفو الرئيس في التراجع عن عرضه، حيث قال السكرتير الصحفى للرئيس شون سبايسر ان “الامكانية غير موجودة فى هذا الوقت”. وإذا اُجريت محادثات، فيجب على الرئيس أن يخفف من توقعاته. الأسلحة النووية توفر مزايا سياسية جيوسياسية محلية وكذلك دولية. ومع ذلك، فإن التجميد القابل للتنفيذ، الذي يمكن التحقق منه، سيكون مفيدا، وقد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاقات أخرى للحد من التوترات والمخاطر المعتدلة. التحدي دون مفاجأة الكوريين الجنوبيين أثار نقد ترامب “المرشح” للتحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مخاوف صانعي السياسة فى سيول من انه يفكر بشكل مختلف، إلا أن تصريحات المسئولين التصالحيين بعد توليه منصبه هدأت مخاوفهم. ومع ذلك، في الأسبوع الماضي تحدث الرئيس بشكل غير متوقع عن فرض رسوم على سيول مقابل أنظمة الصواريخ “ثاد” ووقف العلاقة التجارية. وأيا كانت المزايا في مواقفه، ينبغي أن تعرض هذه المسائل للتفاوض، ولا يتم التعامل معها بوصفها صواريخ تطلق دون سابق إنذار. أمل مشروط أدى أسلوب الرئيس ترامب غير المنضبط حتى الآن إلى سياسة غير متسقة لا يمكن التنبؤ بها تجاه شمال شرق آسيا. وهذا ليس لصالح واشنطن، أو لصالح حلفاء أمريكا. ومع ذلك، فإن حقيقة أن الرئيس مستعد للتفكير خارج النطاق التقليدي المحدود تقدم على الأقل أملًا ضئيلًا في سياسة أفضل في المستقبل، لكن الكثير يتوقف على استعداده لفرض وجهات نظره غير التقليدية على معاونيه.