ماذا بعد؟ القدس والنووي في بؤرة السجال الإيراني-الإسرائيلي.. إرهاصات حرب أم مقدمات تسوية؟ (1/2) لـ العالم بالعربية منشور في 1 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr على الصعيد العسكري، أجرى قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني اتصالا بقيادتَي كتائب القسام وسرايا القدس في غزة، مؤكدًا “دعم إيران الكامل والشامل للمقاومة الفلسطينية”. هذا الخبر الذي نشره موقع سباه نيوز التابع للحرس الثوري الإيراني، لم يقدم تفاصيل عن طبيعة المساعدة التي تعهدت إيران بتقديمها دفاعًا عن المسجد الأقصى. لكن التغطية التي أعدتها لادان ناصري لصالح شبكة بلومبرج أشارت إلى أن “بعض الفصائل المسلحة في غزة، بما في ذلك حركة حماس، تتلقى بالفعل مساعدات ودعم عسكري من إيران”. وعلى المستوى السياسيّ، أجرى الرئيس الايراني حسن روحاني اتصالا هاتفيا في اليوم ذاته برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مؤكدًا فخر بلاده “بالشعب الفلسطيني؛ لمقاومته وجهاده وصموده وتضحياته أمام العدو الصهيوني”. وحين رصدت صحيفة تايمز أوف إسرائيل هذا الاتصال، وضعته في سياق دعوة حماس إلى إشعال انتفاضة جديدة ضد إسرائيل، وحثها الفلسطينيين على محاربة الجنود والمستوطنين، وسماحها لأهالى غزة بمواجهة القوات الإسرائيلية على السياج الحدودى مع غزة فى الأيام الاخيرة. وعلى الصعيد الإعلامي؛ حرصت التغطية الإسرائيلية على المزج بين التطورات التي شهدتها غزة وطهرا خلال الأيام الأخيرة: – حيث قتل أربعة أشخاص في غزة، – وطعن فلسطينى حارس أمن إسرائيلي فى محطة الحافلات المركزية بالقدس فأصابه بجراح خطيرة، – وبموازاة ذلك تجمع عدد من المحافظين الإيرانيين فى طهران للاحتجاج ضد إسرائيل واعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، – كما نظم حزب الله اللبناني مظاهرة في بيروت لفت انتباه صحيفة واشنطن بوست أنها جذبت عشرات الآلاف، – وقال حسن نصر الله في كلمة مصورة للحشود إن إعلان ترامب هو “بداية النهاية” لإسرائيل. وفي المقابل، احتفت تغطية الصحف ووكالات الأنباء الإيرانية واللبنانية التابعة لحزب الله هذا التوجُّه الداعم للمقاومة: – ركزت التغطية على موجة تصريحات استهلها رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري شخصيًا بتحذير من أن خطوة ترامب الأخيرة بشأن القدس ستشكل بداية لانتفاضة كبرى، – وأعقبه تأكيد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، أن الطريق الأساسي لتوفير الأمن في المنطقة هو إزالة منابع التوتر الدائم أو إضعافها إلى حد كبير؛ لذا فإن إزالة اسرائيل يوفر أمنًا كبيرًا للمنطقة. أفضل خطوة أولى: مراجعة الاتفاق النووي في مواجهة حرب التصريحات الإيرانية، استأنفت إسرائيل تحذيرها من البرنامجين النووي والصاروخي والوكلاء المسلحين والسعي للتوسع “من طهران إلى البحر” عبر لبنان والعراق وسوريا. ولم تكتفي التحذيرات الإسرائيلية بالتركيز على التهديد الذي تشكله طهران على تل أبيب وواشنطن، بل حرصت على حشد رأي عام دولي مناهض لطموحات الجمهورية الإسلامية، باعتبارها تهدد العالم بأسره. وأفضل خطوة أولى يمكن اتخاذها لمواجهة هذا التهديد- بحسب المقال الذي كتبه إيرل كوكس في موقع بريكينج نيوز إسرائيل- هو: مراجعة الاتفاق النووي، وإلا فإن “استقرار العالم بأسره” سيكون في خطر. التوجُّه الرسميّ الإسرائيلي هذا السرد يتماشى مع التوجُّه الرسمي، الذي تجسد في إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن فرنسا تؤيد سياسات إسرائيل في مواجهة تصرفات إيران العدوانية في المنطقة، حسبما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وركَّز حديث نتانياهو للصحفيين داخل السفارة الإسرائيلية فى باريس، بعد وقت قصير من اختتام اجتماعه مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى قصر الاليزيه، على محاولة إيران القيام بشيئين: (1) ترسيخ تواجدها العسكري فى سوريا (2) بناء مصانع للصواريخ الدقيقة.