في العمق اليمن.. حقل تجارب للأسلحة الإيرانية؟ لـ العالم بالعربية منشور في 1 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr بينما يصطلي الشعب اليمني بنيران الحرب المستعرة في بلادهم، تجد إيران في هذا الصراع- الذي لا تبدو له نهاية- فرصةً لاستخدام ساحة القتال كحقل تجارب لأسلحتها المختلفة التي تقوم بتطويرها، بحسب العقيد (متقاعد) مايكل سيجال. يرصد الباحث لإسرائيلي، في تحليلٍ نشره مركز القدس للشؤون العامة، المساعدة المستمرة التي يحصل عليها المتمردون الحوثيون من الحرس الثوري الإيراني، أساسا عن طريق مدربي حزب الله، بخصوص القذائف والصواريخ والطائرات بدون طيار والأجهزة المتفجرة والمعدات العسكرية. قصف السعودية وتهديد باب المندب رفع الحوثيين من وتيرة إطلاق الصواريخ، بما في ذلك صواريخ سكود، من الأراضي اليمنية على أهداف متنوعة داخل المملكة العربية السعودية، بما في ذلك المطارات والبنى التحتية المدنية، وهي العلميات التي يشارك في بعضها مستشارو حزب الله. كما أظهر الحوثيون نشاطًا متزايدًا على الساحة البحرية في منطقة باب المندب الاستراتيجية. وبالإضافة إلى الإطلاق المتقطع لصواريخ كروز المضادة للسفن التي توفرها ايران، بدأ الحوثيين في نشر طائرات دورية بحرية بدون طيار يتم التحكم فيها عن بعد، على ما يبدو بمساعدة إيرانية. الحرب المستقبلية ضد إسرائيل هذا التدخل الإيراني النشط في الصراع الدائر في اليمن، والتي يتضمن إدخال مختلف الأسلحة واختبارها في ساحات القتال، له تداعيات على التنظيمات المسلحة الفلسطينية وجولات الحرب المستقبلية التي سيخوضها حزب الله ضد إسرائيل. وبالفعل نشرت حماس وحزب الله طائرات بدون طيار قامت إيران بتصنيعها أو قدَّمت الخبرة اللازمة لبنائها. كما أن السفن الحربية بدون طيار مثل تلك التي استخدمها الحوثيون في اليمن تشكل نوعا جديدا من التهديد لكل من البحرية الاسرائيلية ومنصات الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط. خبرة عسكرية متراكمة كلما استمر الصراع في اليمن كلما اكتسبت إيران وحزب الله المزيد من الخبرة في استخدام هذه الأسلحة. هذا فضلا عن السجل الذي تتمتع به طهران بالفعل من اختبار الأسلحة في أماكن متنوعة ونشرها في مختلف الساحات. وبعد أن استُخدِمَت العبوات الناسفة ضد الجيش الإسرائيلي في لبنان وقوات الولايات المتحدة والتحالف في العراق، هاهم الحوثيون ينشرونها الآن في اليمن. حروب إقليمية بالوكالة وكانت إيران قد وسَّعت من نطاق تهريب الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن برًا عبر سلطنة عمان المجاورة، خاصة السفن المضادة للصواريخ والمتفجرات، حسبما نقلته رويترز عن مسئولين أمريكيين خلال الربع الأخير من عام 2016. وكثيرًا ما أبدى منتقدو الاتفاق النووي مع إيران، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين، قلقهم من أنه سيمنح طهران مجالا أكبر لدعم قواتها بالوكالة لزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، كما هو الحال في سوريا واليمن ولبنان. تأثير إيرانيّ محدود في مقابل هذه التحذيرات، ذهبت الباحثة الألمانية مارايكه ترانسفلد إلى أن المزاعم عن التأثير الإيراني على الحوثيين مضخّمة وأن الدعم الإيراني للحركة اليمنية هامشي ولا يؤثّر في آليتهم لصنع القرارات بقدر ما تفعل التحالفات المحلية وديناميات النزاع. صحيحٌّ أنهم يحصلون على بعض الدعم من طهران لكنه سياسي بشكل خاص بينما تقتصر المساعدات المالية والعسكرية على حدّها الأدنى إلى جانب الدعم التدريبيّ عبر حزب الله، بحسب التحليل الذي نشره مركز كارنيجي. لكن فيما تزيد الولايات المتحدة تدخلها في اليمن، ويرفع البيت الأبيض من حدّة خطابه ضد إيران، تحذر الباحثة من أن اليمن قد يتحول إلى ساحة معركة للتشنج المتصاعد بين واشنطن وطهران، ويُحشَر الحوثيون في الزاوية الإيرانية.