الرئيسية ماذا بعد؟ بعد اجتياز زوما سحب الثقة.. هل تنجو جنوب إفريقيا من الانقسام السياسي والتدهور الاقتصادي؟

بعد اجتياز زوما سحب الثقة.. هل تنجو جنوب إفريقيا من الانقسام السياسي والتدهور الاقتصادي؟

0 second read
0

مقترح بسحب الثقة من الرئيس، ومطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، واتهامات بالفساد، وانقسام سياسي، وتوعك اقتصادي.. ربما يجتازها جاكوب زوما، لكن هل تنجو جنوب إفريقيا؟

انتخابات مبكرة

بعد مطالبات شملت أعضاء من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم بإنهاء المسيرة المهنية للرئيس جاكوب زوما، من المتوقع أن يناقش برلمان جنوب إفريقيا دعوات لإجراء انتخابات مبكرة، مع نظر البرلمان في مشروع قانون قدمه حزب المعارضة الرئيسية، التحالف الديمقراطي.

غيوم في الأفق

فى وقت سابق من الشهر الماضى، نجا الرئيس زوما بصعوبة من تصويت لسحب الثقة؛ أيّده 177 عضوًا مقابل 198 وامتناع تسعة عن التصويت. لكن بعدها بيوم واحد دعا حزب التحالف الديمقراطي إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

تخيم على أفق جنوب إفريقيا أيضًا مزاعم فساد تلاحق الرئيس شخصيًا، واضطراباتٍ تسببت فيها اختياراته الوزارية، لا سيما في وزراء المالية، ما أسفر عن حالة من عدم اليقين الاقتصادي وإصابة المناخ الاستثماري بالاكتئاب.

انقسام الحزب الحاكم

ورغم إفلات زوما من محاولة عزله، إلا أن التصويت أضر به من سياسيًا بعد أن صوت لصالحه أعضاء من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الذي ينتمي له الرئيس.

وهي النقطة التي شدد عليها زعيم حزب التحالف الديمقراطي المعارض موسي مايماني خلال مؤتمر صحفي في كيب تاون، قال فيه: إن النتيجة تظهر أن الحزب الحاكم منقسم وأن البلاد بحاجة  إلى بداية جديدة.

سيناريوهات محتملة

وعلى الرغم من أن التصويت على سحب الثقة في أوائل أغسطس كان على وشك الإطاحة بـ زوما الذي يحكم البلاد منذ 9 مايو 2009، يرجح جلوبال ريسك إنسايتس عدم تمرير مشروع القانون الذي قدمه حزب التحالف الديمقراطي المعارض.

بيدَ أن النقاشات لن تتوقف على الأرجح حتى بعد هزيمة مشروع القانون. ورغم أن فترة رئاسة زوما الحالية قد تستمر حتى مايو 2019، إلا أن المزيد من التدهور الاقتصادي أو وقوع حدث كبير في جنوب إفريقيا؛ يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الانقسامات في عقر دار المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم.

زعامة الحزب الحاكم

قد يؤدي هذا أيضا إلى ضغوط على الحرس القديم في حزب المؤتمر الوطني قبل انتخابات قيادة الحزب المقررة إجراؤها في ديسمبر.

من ناحية، يأمل معسكر زوما أن تحل زوجته السابقة نكوسازانا دلامينى مكانه كزعيمة للمؤتمر الوطنى الإفريقى.

بيد أن آخرين التحقوا بالسباق، بمن فيهم نائب الرئيس سيريل رامافوسا، على الرغم من مخاوف البعض من أن زيادة عدد المرشحين قد يؤدي إلى تفتيت أصوات الناخبين المعارضين لـ زوما وبالتالي فوز دلامينى.

مهام الرئيس الجديد

وكان مايكل كوهين قد أكد قبل أيام عبر شبكة بلومبرج أن زوما لا يمتلك وسيلة لإصلاح اقتصاد جنوب إفريقيا في وقتٍ قريب، مشيرًا إلى أن خلفه سيحتاج إلى تحقيق هدفين: (1) تعزيز النمو (2) الحد من الديون.

ويضيف: “أي شخص يعتقد أن هناك حل سريع للتوعك السياسي والمالي الذي تعاني منه جنوب إفريقيا بمجرد أن يترك الرئيس جاكوب زوما السلطة؛ فإنه يحتاج إلى التفكير مرة أخرى”.

إرث زوما

ويتابع: “سوف يرث خلفه اقتصادًا انزلق إلى حالة من الركود في الربع الأول، وسوء إدارة الشركات الحكومية التي تنزف خزائنها، وشبكة من المسؤولين المتورطين في نهب أموال دافعي الضرائب.

أما الجهود الرامية إلى إعادة تنشيط النمو وكبح معدل البطالة عند مستوى 2707 في المئة فستصطدم بالتزام الخزينة بخفض الدين العام الذي تضاعف ثلاثة أضعاف إلى 2 تريليون راند (153 مليار دولار) منذ تولى زوما السلطة قبل ثماني سنوات.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم ماذا بعد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

مستقبل الأمن المائي في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية

* التوقعات الرئيسية: – يمكن استنزاف الجزء القابل للاستغلال من طبقات المياه العذبة ال…