في العمق تنامي العلاقات بين الصين والسعودية.. إسرائيل تراقب المخاطر وتنتهز الفرص لـ العالم بالعربية منشور في 7 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr من وجهة نظر الصين؛ يتعلق تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية بمجموعة متنوعة من المصالح. ومن المنظور السعودي؛ تمثل الصين شريكًا استراتيجيًا مستقرًا وموثوقًا به، يكمل العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة. ولأن هذا التعاون يتركز على الأبعاد الاقتصادية والسياسية، متحررًا من ربقة الانتقادات الغربية المزعجة بشأن المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية؛ يجد كلا البلدين منطقة راحة متمثلة في الاحترام المتبادل لسيادتهما دون محاولة تغيير بعضها البعض. المثلث السعودي-الصيني-الإسرائيلي لكن إسرائيل لا يمكن أن تقف متفرجة على هذا التعاون، لذلك يرصد الباحثان يوئيل جوزانسكي عساف أوريو عبر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي هذه التطورات، ويقدمان التوصيات لإسرائيل على صعيد مراقبة المخاطر واستغلال الفرص. يقول الباحثان: قد تكون هناك إمكانية لتعزيز القضايا ذات الاهتمام المشترك بين المثلث الصيني-السعودي-الإسرائيلي، طالما بقي هذا التعاون بعيدًا عن الأضواء وقابلا للإنكار بما يكفي (لعدم إثارة ردود فعل غير مرغوبة). وبالنظر إلى أن الصين أثبتت تقدُّمًا في تطوير البنية التحتية الاقتصادية، في حين أن المملكة العربية السعودية تريد أن يكون لها تأثير اقتصادي استراتيجي في المنطقة، تُحسِن إسرائيل صُنعًا- بحسب نصيحة جوزانسكي وأوريو- إذا واصلت السعي للاستفادة من الإمكانيات التي توفرها هذه الشراكة من أجل تحقيق الاستقرار في محيطها الاستراتيجي، مع التركيز على البلدان التي تقيم سلام مع إسرائيل- مصر والأردن- وكذلك الساحة الفلسطينية. شبكة العلاقات الدولية-الإقليمية في 27 أكتوبر 2016، انتهت التدريبات المشتركة لمكافحة الإرهاب في الصين، بمشاركة عشرات المقاتلين من القوات الخاصة الصينية والسعودية. باعتبار هذا التدريب هو الأول من نوعه فإنه يغري بدراسة اتجاهات العلاقة بين الصين والسعودية كجزء من شبكة العلاقات التي تربط بين القوى العالمية والدول الرائدة في الشرق الأوسط. المنظور الصيني من وجهة نظر الصين، يرتبط تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية بمجموعة متنوعة من المصالح، بما في ذلك: – تقوية مصالح الأمن والطاقة ودعم الاقتصاد، – تحقيق التوازن لموقفها الاستراتيجي، الذي يعتمد بشكل كبير على شرق آسيا؛ من خلال التحوُّل غربا، – تحسين الاستقرار الداخلي في غرب الصين؛ من خلال السعي لاستقرار المحيط القريب في آسيا الوسطى والمحيط البعيد في الشرق الأوسط، – التخفيف من التهديدات الداخلية التي يمثلها الإسلام المتطرف (الذي تمثله بشكل خاص أقلية الويغور في منطقة شينجيانج)، – التقليل من الانتقادات الخارجية لتعامل الصين من مواطنيها المسلمين، – وأخيرا، الاعتراف بمكانتها كقوة عالمية، في حين يزداد انخراطها في المنطقة الغنية بالأصول. المنظور السعودي من وجهة نظر المملكة العربية السعودية، تمثل الصين شريكا استراتيجيا مستقرًا وموثوقًا به، يكمل العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، ويركز أساسا على الأبعاد الاقتصادية والسياسية، بعيدًا عن الانتقادات الغربية غير المحببة بشأن المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية. لذلك، يجد كلا البلدين منطقة راحة مشتركة في الاحترام المتبادل لسيادتهما دون محاولة تغيير بعضهما البعض: – كلاهما يشعر بالقلق إزاء التحديات التي تواجه استقرارهما الداخلي، ممثلة في الاضطرابات التي تموج بها منطقة الشرق الأوسط، – كلاهما يسعى لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والتدفق الآمن للطاقة، – كلاهما يدرك وجود منطقة ذات اهتمام مشترك في مجال التنمية الاقتصادية، بموازاة صيانة نظام الحكم في كلا البلدين. ما ينبغي على إسرائيل فعله يجب على إسرائيل أيضا مواصلة رصد تطور العلاقات بين الصين والسعودية على الصعيد الأمني (الزيارات والاتفاقيات والمناورات العسكرية والوفود وربما في المستقبل بناء قواعد عسكرية ونشر قوات القوات في المنطقة)، ورصد الآثار الإقليمية المترتبة على ذلك. أولا وقبل كل شيء، يجب على إسرائيل أن ترصد التطورات النووية ووصول الأنظمة التسليحية الخاصة، لا سيما الصواريخ (أرض-أرض، وأرض-جو، والمضادة للسفن) والطائرات بدون طيار، التي يمكن أن تؤثر على التوازن العسكري في المنطقة، وأطراف إسرائيل النوعية والكمية. علاوة على ذلك، بينما يحلل النظام السعودي سبل تعزيز قوته الوطنية من خلال إنشاء صناعات محلية، سيكون من المستحسن مراقبة نمو الصناعات العسكرية في السعودية بمساعدة الصين، باعتبارها مصدرًا محتملًا للتهديدات في المنطقة. هذه هي القضايا التي يجب مناقشتها بين مؤسسات الدفاع في إسرائيل والولايات المتحدة، وكذلك بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة الصينية، وإذا أمكن بين إسرائيل وممثلي السعودية، كما ينصح الباحثان الإسرائيليان.