إسرائيليات كعكة سعودية بـ 500 مليار دولار لـ العالم بالعربية منشور في 0 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr لا تزال العلاقات بين السعودية وإسرائيل تغلفها السريَّة، وسيستمر هذا الوضع ما دام المأزق مع الفلسطينيين مستمر. لكن التفاصيل التي أوردها ماكس شندلر، مراسل شؤون الأعمال في جيروزالم بوست، تكشف أن المسيرة ما بين التطبيع السريّ والعلاقات العلنية فيها الكثير مما يستحق التوقف أمامه. ضربة للمقاطعة عندما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء عن مشروع “المدينة الذكية” الذي يقع على مقربة بضعة كيلومترات من إيلات، تحدّث عن إنشاء منطقة اقتصادية مشتركة مع الأردن ومصر، لكن المراسل الإسرائيلي يلفت إلى أنه أغفل ذكر دولة واحدة تقع بين الدولتين المذكورتين. ويتواصل عدد من الشركات الإسرائيلية مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي بشأن تطوير مساحة 26500 كيلومتر مربع المقترحة، بحسب صحيفة جيروزالم بوست التي قالت أيضًا إن منطقة “المدينة الذكية” تمثل ضربة لمقاطعة الجامعة العربية التي استمرت لعقود للدولة اليهودية. تفوُّق إسرائيلي يطلق على المدينة الذكية الجديدة اسم “نيوم”؛ وهو اختصار مشتق من كلمة نيو باللاتينية الجديدة والحرف الأول من كلمة “مستقبل” بالعربية، وسيستضيف المشروع شركات التكنولوجيا الفائقة العاملة في مجموعة من المجالات بما في ذلك الطاقة الشمسية والمياه والتكنولوجيا الحيوية والروبوتات وتكنولوجيا الأغذية وكلها مجالات تحظى فيها الشركات الإسرائيلية الناشئة بقدم أكثر رسوخًا من منافسيها في الدول العربية. لكن نظرا لحساسية المشروع الدبلوماسية، لا يمكن لأي شركة إسرائيلية أن تعلن على الملأ تفاصيل التواصل مع الصندوق السعودي، الذي يمتلك قرابة 230 مليار دولار من الأصول تحت إدارته، وفقا لرويترز. محادثات وصفقات ينقل التقرير عن مصدر إسرائيلي على دراية بالمشروع قوله:”السعوديون ليسوا على استعداد تام للتعاون مع الإسرائيليين رسميا، لكن عندما تأتي شركة من القطاع الخاص، سيكون أسهل بكثير إنشاء كافة أنواع التعاون في مجالات المياه والطاقة والتكنولوجيا الزراعية. وهذه هي المجالات التي يريد الأمير السعودي الترويج لها في المدينة الذكية”. واطلعت جيروزالم بوست على مراسلات بين دبلوماسيين عرب ورجال أعمال إسرائيليين تؤكد أن المحادثات جارية حول التعاون الاقتصادي، وأن عددا من الشركات الإسرائيلية تقوم بالفعل ببيع أدوات الأمن السيبراني للحكومة السعودية. حتى حدوث الانفراجة يقول رجل أعمال إسرائيلى على دراية تامة بالمدينة الذكية: إن العديد من الشركات الاسرائيلية سوف تكون قادرة على العمل بشكل عام، وأن الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تتعاون علنا مع السعودية والأردن ومصر فى حالة حدوث انفراجة دبلوماسية مع الفلسطينيين. لكن في هذه الأثناء، ستضطر الشركات الإسرائيلية على العمل من تحت الطاولة أثناء تنافسها على عقود مليارية. ومن أجل بناء مدينة ذكية تبلغ قيمتها بضعة مليارات من الدولارات وتعمل بالطاقة المتجددة وتديرها الروبوتات، ستحتاج الحكومة السعودية إلى الخبرة التكنولوجية، وقد يكون من المستحيل أن تعتمد بالكامل على الشركات المحلية. وهذه هي الثغرة التي يرى الكاتب أن الشركات الإسرائيلية يمكنها أن تنفذ من خلالها. تحت ستار الاقتصاد في كلمته أمام مؤتمر الأعمال السنوي الذي عقدته شركة “جورني” في تل أبيب يوم الأربعاء، تحدث عضو الكنيست من حزب العمل سابقًا ورجل الأعمال الإسرائيلي إيريل مارجاليت عن الفرص الاقتصادية السانحة لإسرائيل في مشروع المدينة الذكية. وقال مارجاليت، الذي زار في وقت سابق من هذا العام عددا من دول الخليج العربية لمناقشة التعاون الاقتصادي مع الدولة اليهودية: “ما لا يفهمه السياسيون: أن الأمور لا تحدث ما لم تكن هناك فرص عمل”. غادر الكنيست قبل أسبوعين بعد أن خسر الانتخابات التمهيدية لقيادة حزب العمل المعارض. تغيير المنطقة وصرَّح مارجاليت لـ جيروزاليم بوست: “هناك الكثير من النقاشات مع رجال الأعمال والسياسيين العرب. معظم هذه المناقشات هادئة جدا وخاصة. وحقيقة أن (الأمير بن) سلمان خرج بهذا الإعلان للدعوة إلى تعاون على المستوى الإقليمي… فهذا يمنح الإسرائيليين فرصة للحديث باسم التعاون الاقتصادي الإقليمي من خلال مفهوم الابتكار. هذا سيكون أكبر محرك للتغيير في المنطقة”. كما تحدث مارجاليت عن مشاريع بنية تحتية مشتركة بين إسرائيل والأردن ومصر والسعودية، وتحديدا بناء مطار بأربع محطات، يسمح للركاب بالنزول والانتقال إلى أي من الدول الأربعة. لكن ذلك سيظل معلقا حتى تتوصل إسرائيل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وتضمنت معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية في عام 1994 خططا لإقامة مطار مشترك بالقرب من العقبة وإيلات، لكن ذلك لم يتحقق أبدا.