شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr ترجمة وعرض: علاء البشبيشيتحت عنوان ” كوكب الهواتف الذكية” خصصت مجلة الإيكونوميست موضوع غلاف عددها الصادر بتاريخ 28 فبراير – 7 مارس 2015 للحديث عن الانتشار المذهل للهواتف الذكية، بشكلٍ أثار العديد من المخاوف بشأن الإفراط في الاعتماد عليها، أو حتى استخدامها للتجسس لأغراض تجارية، أو حتى للملاحقة في الأنظمة القمعية.تقول المجلة: تعود أهمية الهواتف الذكية إلى انتشارها؛ حيث أصبحت الأدوات الأسرع مبيعا في التاريخ، متجاوزة الهواتف المحمولة البسيطة التي سبقتها. وفاقت مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية بواقع أربعة إلى واحد. واليوم قرابة نصف سكان الكرة الأرضية البالغين يمتلكون هاتفا ذكيا، وبحلول عام 2020 سوف تقفز النسبة إلى 80%. كما اخترقت الهواتف الذكية كافة نواحي الحياة اليومية؛ حيث تقتطع من وقت المواطن الأمريكي العادي ما بين ساعة إلى أكثر من ساعتين يوميًا. وحين سُئِل المراهقون البريطانيون عن وسائل الإعلام التي سيفتقدونها أكثر، اختاروا: الأجهزة المحمولة، قبل التلفاز، أو الكمبيوترات الشخصية، وأجهزة الألعاب. كما أن قرابة 80% من مالكي الهواتف الذكية يتصفحون الرسائل أو الأخبار أو الخدمات الأخرى في غضون 15 دقيقة من استيقاظهم. لكن كما هو الحال مع كافة التقنيات، يستحضر المستقبل مجموعة من المخاوف، منها: الإفراط في الاعتماد على الهاتف الذكي لدرجة الإصابة بـ النوموفوبيا، وتعني: الشعور بالخوف من فقدان الهاتف المحمول، أو التواجد خارج نطاق تغطية الشبكة. أما الخوف الأكبر فيتعلق بالخصوصية، فالهاتف الذكي يتحوَّل إلى شخصٍ بجوارك يمكن أن يصبح ناشرا محتملا للحظاتك المحرجة والخاصة. كما أن بائعي التطبيقات، الذين يعرفون الكثير من المعلومات بشأنك، يبيعون هذه البيانات دون إذنك. وإذا كان هذا يحدث في الدول الديمقراطية، فيمكنك أن تتيقن من أنها ستحدث في الأنظمة الاستبدادية. بل ستمنح الهواتف الذكية الطغاة إمكانية لم يسبق لها مثيل للتجسس على رعاياهم.