في العمق كيف استقبلت وسائل الإعلام الأجنبية نتيجة الاستفتاء التركي؟ لـ العالم بالعربية منشور في 0 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr أعلنت الصحفية فريدا غيتيس “وفاة الديمقراطية التركية، قائلة: إن “التعديلات الدستورية تجعل تركيا أقل ديمقراطية، وأكثر تديُّنًا، وتزيد انقساها المرير، من أي وقت مضى”. ورغم اعتراف “فريدا”، على صفحات سي إن إن، بأن أردوغان حقق “نصرًا تاريخيًا”، إلا أنها استدركت: “لن يؤدي هذا الاستفتاء فقط إلى تغيير البلد الذي يقوده منذ عام 2013، لكنه سيمهد الطريق أيضًا للبقاء في منصبه حتى عام 2029”. وصفت الكاتبة أيضًا الرئيس التركي بأنه شعبوي واستبدادي ويحمل جدول أعمال مغرق في التوجه الإسلامي، واتهمته بأنه أصبح النقطة المحورية للانقسامات العميقة التي تشهدها البلاد، متوقعة أن يؤدي هذا الاستفتاء إلى مزيد من زعزعة استقرار تركيا. نتيجة مشابهة خلُصَت إليها مجلة تايم الأمريكية، التي رجَّحت أن “انتصار إردوغان في الاستفتاء على سلطاته سيترك تركيا أكثر انقسامًا”، مشيرة أيضًا إلى أن الفارق الضئيل في نتيجة الاستفتاء تمهد الطريق لصراعٍ مريرٍ على صحة النتائج، وهي النقطة التي ركزت عليها تغطية نيويورك تايمز. وقالت أسبوعية ذي إيكونوميست إن التعديلات الدستورية تعزز سلطة الرئيس، وتضعف مؤسسات الدولة، فيما سيكون القضاء التركي من بين الجهات التي ستعاني أكثر من غيرها، مشيرة إلى أن وقد تولى السيد أردوغان في السلطة منذ 14 عاما، وهو أطول زعيم تركي يستمر في الحكم منذ مؤسس الجمهورية كمال أتاتورك. السياسة الخارجية في حين يؤذن الاستفتاء التركي بتغيير جذري طويل المدى على المستوى المحلي، رجح ستراتفور أن تبقى سياسة أنقرة الخارجية إلى حد كبير دون تغيير. يضيف التحليل: بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء، ستواصل تركيا تعميق تركيزها ووجودها في شمال العراق وسوريا؛ في محاولةٍ لاحتواء التوسع الكردي ومواجهة إيران في معركة بالوكالة أوسع نطاقًا. حتى قبل إجراء الاستفتاء، يؤكد جاكوب شابيرو عبر موقع جيوبوليتيكال فيوتشرز إلى أن “تركيا ستواصل صعودها كقوة إقليمية، بغض النظر عن النتيجة”. السياسة الداخلية الاستفتاءات الدستورية شائعة في تاريخ تركيا الحديث، الذي شهد ستة استفتاءات منذ عام 1961. لكن الاقتراع الذي عُقِدَ يوم 16 أبريل أسفر عن التغييرات الأكبر على الإطلاق. سوف تغير هذه التعديلات الدستورية شكل الحكومة التركية بشكل جوهري، لكنها لن تدخل حيز التنفيذ قبل الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2019. ومع ذلك، أظهر الاستطلاع مدى استقطاب العميق في صفوف الناخبين الأتراك، بحسب تحليل ستراتفور. صحيحٌ أن أردوغان حقق انتصارا كبيرًا لكنه خسر ثلاث مدن كبرى هي اسطنبول وأنقرة وإزمير. الاتحاد الأوروبي سيثير هذا التحوُّل مزيدًا من الإدانة من الاتحاد الأوروبي، لكن القوى الأوروبية تدرك أنها لا تزال بحاجة إلى تعاون تركيا في احتواء تدفق المهاجرين وإبقاء روسيا تحت الرقابة. وكان رئيس الوزراء التركى بن علي يلدريم قد صرَّح الأسبوع الماضى بأن الحكومة ستعيد النظر فى المسألة العالقة المتعلقة بدخول الأتراك إلى دول الاتحاد الاوروبى بدون تأشيرة، وهدد أيضا بأن الحكومة التركية يمكن أن تعيد تقييم الاتفاق مع الاتحاد بخصوص المهاجرين بعد الاستفتاء. سيصبح حزب العدالة والتنمية أكثر جرأة بعد الاستفتاء ما يعني المزيد من الاحتكاك في مفاوضات تركيا الهشة أصلا مع الاتحاد الأوروبي. ومع تحسُّن الظروف المناخية، وتزايد حركة المهاجرين، سيكون ذلك شاغلا ملحا للاتحاد الأوروبي في التعامل مع تركيا.