الرئيسية إسرائيليات لماذا انتخاب “السنوار” خبر سيئ لإسرائيل؟.. المراسل الحربي “رون بن يشاي” يجيب

لماذا انتخاب “السنوار” خبر سيئ لإسرائيل؟.. المراسل الحربي “رون بن يشاي” يجيب

5 second read
0

المراسل الحربي رون بن يشاي، الذي غطَّى العديد من الصراعات العسكرية في المنطقة، يحذر عبر تحليلٍ نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت من أن انتخاب يحيى السنوار قائدًا لحماس في غزة يعتبر تغييرًا كبيرًا، لكنه خبر سيء بالنسبة لإسرائيل.

يرى “بن يشاي” أن وصول السنوار إلى هذا المنصب يُحبِط أي فرص للهدنة؛ ليس فقط لأنه يتبنى موقفًا متطرفًا في آرائه وسلوكياته- على حد وصف الكاتب الإسرائيلي- ولكن أيضًا لأنه قد يضع شروطا غير مقبولة في صفقة تبادل الأسرى والجثامين المستقبلية- باعتباره من المفرج عنهم في إطار صفقة شاليط- كما أنه يهتم بتقوية العلاقات بين حماس وإيران في ظل الاستعدادات للجولة المقبلة من القتال.

شروط السنوار التي ترفضها إسرائيل

الشروط غير المقبولة التي يقصدها “بن يشاي” هي: أن السنوار يصرّ على أن تقوم إسرائيل- كشرط مسبق لمناقشة صفقة التبادل- بالإفراج عن 50 أسيرًا أعادت اعتقالهم عام 2014 بعد تحريرهم في صفقة شاليط.

بعد تنفيذ ذلك فقط، سيكون بالإمكان إطلاق مفاوضات حول الإفراج عن عشرات الأسرى الآخرين في مقابل عودة جثتين واثنين من الإسرائيليين الذين عبروا الحدود إلى غزة.

يشير “بن يشاي” إلى أن سياسة إسرائيل المعلنة تؤكد على رفض أي شروط مسبقة من هذا النوع، ورغم ذلك يتمسك بها “السنوار”، بموازاة زيادة الدافع لدى حركته لتنفيذ عمليات اختطاف أخرى في المستقبل من أجل تعزيز الضغط على إسرائيل.

توجيه الموارد للجناح العسكري

انتخاب السنوار هو خبر سيء لإسرائيل أيضا من حيث التوجه العام المرتقب لحركة حماس في غزة.

هذا يعني- بحسب التحليل- أنه من الآن فصاعدا، ستكون كل موارد حماس في القطاع خاضعة لاحتياجات الجناح العسكري وحفر الأنفاق.

وفي حين سيصبح محمد ضيف نظريا هو رئيس الجناح العسكري، فإن السنوار سيكون في الواقع هو الزعيم السياسي والقائد الأعلى لكتائب عزالدين القسام.

جناح سنيّ وجسر شيعيّ

أما إسماعيل هنية، الذي من المتوقع أن يخلف خالد مشعل رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس، فتوجهه إسلامي سنيّ، ويسعى لتحسين العلاقات مع مصر؛ من أجل تخفيف الضغط على سكان غزة، وأيضًا تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج؛ من أجل الحصول على التبرعات منهم.

من ناحية أخرى، من المرجح أن يرغب “السنوار” في إعادة توثيق العلاقات مع إيران، التي موّلت الأسلحة المطلوبة لأنشطة حماس التدريبية وتقنياتها العسكرية، وتشتد الحاجة إليها في قطاع غزة في الوقت الراهن.

كما يمكن أن تنقل طهران أيضا التمويل لإنتاج الأسلحة وحفر الأنفاق من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري وقائده قاسم سليماني.

أولويات المرحلة من وجهة نظر “السنوار” و”هنية”

لكن برغم ذلك، يؤكد بن يشاي أن “السنوار” ليس مهتمًا بالتصعيد مع إسرائيل في الوقت الراهن. ليس لأنه يسعى إلى تسوية سياسية مع الإسرائيليين، ولكن لأنه على الأرجح يريد التحضير للجولة المقبلة من القتال.

هذا هو السبب وراء أن السنوار، مثل هنية، يفضل التركيز الآن على تحسين العلاقات مع مصر، وتحسين نوعية الحياة وسبل العيش لسكان غزة في المرحلة الراهنة.

مع ذلك يرجح المراسل الحربي الإسرائيلي أن حماس في ظل القيادة الجديدة سوف تسرّع جهود التسليح والتدريب استعدادا للجولة المقبلة من القتال.

أول اختبار لقيادة حماس الجديدة

في المقابل، تواصل إسرائيل بناء “الجدار” على حدود قطاع غزة، والجمع بين السياج والاستخبارات والتدابير التحذيرية التي توجد بالفعل على امتداد الحدود، وتستمر إسرائيل في بنائها بعشرات المليارات من الشواكل بهدف إحباط تهديد الأنفاق والتسلل إلى الداخل والهجمات المفاجئة على المجتمعات المتواجدة بالقرب من السياج.

يعلم “السنوار” أنه بمجرد أن يصبح هذا الحاجز جاهزًا فإنه سيقلل قدرته على إيذاء إسرائيل. وبالتالي سيكون رد فعل قادة حماس الجدد تجاه مئات المركبات والآليات الهندسية الثقيلة والأفراد المحتشدين على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة بمثابة أول اختبار لقدرة “السنوار” على كبح جماح نفسه، على الأقل في الوقت الراهن.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم إسرائيليات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

محمي: “أحضان إسرائيل مفتوحة للأكراد”.. هكذا يصطاد الحاخامات والمخابرات والساسة في المياه العكرة السورية

لا يوجد مختصر لأن هذه المقالة محمية بكلمة مرور. …