دراسات لماذا تخشى المخابرات الأمريكية من تزايد القوة العسكرية الروسية؟ لـ العالم بالعربية منشور في 2 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr أصدرت وكالة استخبارات الدفاع DIA التابعة للبنتاجون تقييما جديدا للقوة العسكرية الروسية، خلُصَ إلى أن الجيش الروسي الحديث يبني قوته على تراثه السوفييتي لكنه يُحدّث قدراته وعقيدته لتواكب العصر الحاضر. تحديث الاستراتيجية والتكتيكات يبني الجيش الروسي قوته على العقيدة العسكرية وهيكل وقدرات الاتحاد السوفياتي السابق. وعلى الرغم من أن الروس لا يزالون يعتمدون على العديد من المنصات السوفياتية القديمة، إلا أنهم حدَّثوا استراتيجيتهم العسكرية وعقيدتهم وتكتيكاتهم لتشمل استخدام الأسلحة غير المتماثلة مثل الإنترنت والإجراءات غير المباشرة مثلما لوحظ فى أوكرانيا”. وفي حين اعتمدت روسيا الجديدة على الأسلحة النووية لتعويض ضعفها التقليدي، إلا أنها تحاول تقليل اعتمادها على هذا الطراز من الأسلحة بينما تعيد بناء قواتها التقليدية وتعتمد ذخائر حديثة موجهة بدقة. وقد كان أحد أكبر العقبات التى واجهتها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتى السابق هو اضطرارها إلى الاعتماد بشكل كبير على قواتها النووية لردع العدوان؛ مما اضطرها إلى إعلان رغبتها فى المبادرة إلى استخدام الأسلحة النووية. أما الآن، فتبني روسيا قوتها التقليدية إلى جانب تحديث قواتها النووية لخلق جيش أكثر توازنا، وتشدد على تطوير أسلحة صاروخية تقليدية دقيقة، لتجسير الفجوة الحرجة في مخزوناتها، بل واختبرتها مؤخرا في الحرب السورية، بعد تزويدها بقدرات غير نووية متقدمة للتأثير على ساحة المعركة. قوة رائدة في عالم متعدد الأقطاب إذا ثبتت صحة تحليل الاستخبارات العسكرية الأمريكية، فإن روسيا لا تطمح على المدى الطويل لتصبح قوة عظمى مرة أخرى، كما كانت في عهد الإمبراطورية الروسية ولاحقًا في الحقبة السوفيتية، بل تقف رغبة روسيا عند سقف أن تكون رائدة في عالم متعدد الأقطاب. أما استعادة وضع “القوة العظمى” الذي كانت عليه في العصر القيصري وآخر عهد الاتحاد السوفياتي فيتطلب قوة قادرة على ردع العدوان، وخوض مجموعة من الصراعات الاتجة عن الأزمات المتباينة بدءًا من الصعيد المحلي وصولا إلى الساحة النووية، ونشر القوة وتوظيفها إذا لزم الأمر للتدخل في النزاعات حول العالم. لكن على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي سيؤثر على الجدول الزمني الذي وضعه الجيش الروسي لبناء جميع قدراته المخطط لها، فإن روسيا تُدخِل بسرعة قوة حديثة يمكن أن تتحدى خصومها وتدعم تطلعاتها لتكون قوة عظمى. أما هدف موسكو طويل الأجل فهو: بناء جيش مستعد لخوض سلسلة من الصراعات، بدءًا من الحرب المحلية من خلال صراع إقليمى وصولا إلى صراع استراتيجى يمكن أن يؤدى إلى تبادل القصف النووي واسع النطاق”. هالة من المبالغة يتسم تحليل وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية عموما بالتشدد- بحسب ديف ماجومدار محرر الشؤون الدفاعية في ناشونال إنترست- على غرار تقييم القوة العسكرية السوفيتية الذي نشر لأول مرة في عام 1981. والزمن وحده كفيل بتحديد ما إذا كان هذا التحليل سيكون دقيقًا أم لا، لكن الدرس الذي يستنبطه ماجومدار من مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة يقول: “كثيرا ما أحيطت القوة العسكرية السوفيتية بهالة من المبالغة؛ من المرجح أن تكون نتيجة معلومات استخباراتية خاطئة”.