ماذا بعد؟ ما الذي يُحَرِّك الإرهاب؟.. الأيديولوجية كوسيلة لاستشراف المستقبل لـ العالم بالعربية منشور في 0 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr ما الذي يحرك الإرهاب؟ سؤال تطرحه الحكومات والأفراد والشركات. وللإجابة عليه، عقد ستراتفور وورلد فيو ندوة على الإنترنت ناقش خلالها خبير مكافحة الإرهاب فريد برتون تطور التهديدات الإرهابية تجاه الأهداف الناعمة. العوامل المؤثرة في الهجمات الإرهابية معرفة القوى المؤثرة أمر بالغ الأهمية لفهم كيفية شن الهجوم، ووضعه في السياق، وربما الأهم من ذلك استباق أو ربما التنبؤ بالتغيرات المستقبلية في اتجاهات الإرهاب. كما أن التكتيكات والإجراءات لا تتوقف أبدًا عن التغيير: إما أنها تتطور استجابة للقوى الخارجية التي تُمَكِّنها أو تُقَيّدها أو تُشَكّلها. ورغم أن الخبراء يختلفون في تحديد هذه القائمة، فإن العوامل الرئيسية التي يرصدها فريق ستراتفور هي: الأيديولوجية، والنظرية الإرهابية، والتطورات السياسية والاقتصادية، وجهود مكافحة الإرهاب، والتكنولوجيا، والتغطية الإعلامية. تحليل فردي لعوامل مترابطة في هذه السلسلة، التي يقدمها نائب رئيس التحليل التكتيكي في ستراتفور، سكوت ستيوارت، يفحص الخبراء كل عامل على حدة، لكن من المهم تذكر ما يلي: – لا يوجد عامل بمفرده يعمل في عزلة عن الباقي- العالم لا يعمل بهذه الطريقة. – جميع هذه العوامل مترابطة، وتعمل دائما تقريبا معا (أو على أغراض متقاطعة) للمساعدة في تحويل ديناميكيات الإرهاب. * الأيديولوجية الإرهابية تعريف الإرهاب هناك العديد من التعريفات للإرهاب، لكن من أجل الهدف الذي يرمي إليه ستراتفور استخدم تعريفًا فضفاضًا هو: العنف بدوافع سياسية ضد غير المقاتلين. في حين أن العديد من الجماعات والأفراد يمارسون الإرهاب، فإن الإرهاب من أجل الإرهاب ليس هدفهم النهائي. بدلا من ذلك، لا يعدو “الإرهاب” ذلك كونه مجرد أداة تستخدم لتحقيق هدف أكبر، سواء كان هذا الهدف هو إطلاق ثورة من شأنها أن تخلق “جنة للعمال”، أو منح الحيوانات الحقوق ذاتها التي يتمتع بها البشر، أو إنشاء الخلافة العالمية. فتاوى وبيانات “بن لادن” البيانات التي تنشرها الجماعات هي أيضا مصادر جيدة لاستخلاص نوايا الجماعات الإرهابية. وكثير منها غالبا ما تكون شفافة: – فتوى أسامة بن لادن لعام 1996 بعنوان “إعلان الحرب ضد الأمريكيين الذين يحتلون أرض الحرمين الشريفين” أظهرت أنه يريد شن هجمات ضد الولايات المتحدة. – علاوة على ذلك، أظهرت فتوى بن لادن عام 1998 التي سميت “بيان الجبهة الإسلامية العالمية”، ووقعها قادة أربع مجموعات أخرى في مصر وباكستان وبنجلاديش، أن أيديولوجيته تكتسب مزيدا من الزخم. مراحل تطوُّر تنظيم “الدولة” وبالمثل، عندما غيَّر تنظيم القاعدة في العراق اسمه إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، كان ذلك يشير إلى عزمه على تدشين نظام إسلامي. ثم عندما غيرت الجماعة اسمها إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام، أظهرت أنها تريد إنشاء نظام إسلامي يمتد إلى العراق وسوريا. وعندما أعلن التنظيم الخلافة العالمية، أظهر رغبته في توسيع نطاق حكمه خارج العراق وسوريا إلى العالم أجمع. تأثير الأيديولوجية على اختيار الأهداف عندما يتعلق الأمر باختيار أهداف للهجمات، فإن الأيديولوجية تلعب دورًا أيضا. فالجماعات الماركسية والفوضوية، على سبيل المثال، ستهاجم الأهداف الصناعية والحكومية، لكن معظمها سيتجنب قتل أو إصابة مواطنين يرون أنهم يتعرضون للاضطهاد من قبل الرأسماليين أو الدولة. ومع ذلك، حتى المجموعات التي هي جزء من الحركة ذاتها يمكن أن يكون لديها اختلافات كبيرة في الأيديولوجية. على سبيل المثال، الانقسامات العميقة بين تنظيمي القاعدة والدولة لا تقتصر على عملية الاستهداف فحسب، ولكن أيضا كيف ينبغي مواصلة الجهاد بشكل عام. هل يندمج داعش والقاعدة؟ والتركيز على الأيديولوجية يجعل من الواضح أن الاندماج بين التنظيمين لن يحدث، على الرغم من التقارير الصحفية التي تحذر من أن اتحادهم القاتل قادم. وعلى أية حال، فإن المنبر الإعلامي الرئيسي لتنظيم الدولة، مجلة رومية، لم يكن سيصنف قادة القاعدة بأنهم “يهود الجهاد” إذا كان لدى داعش أي تفكير جدي في دمج القوات. سيكون هناك دائما مبالغة في الدعاية الإرهابية، ومع ذلك فإنها تميل بوضوح إلى تحديد أهداف ونوايا الجماعات الإرهابية، حتى وإن لم تكن قادرة على تحقيقها.