الرئيسية في العمق ما لا يريدك “ترامب” أن تعرفه.. هل يمثل المهاجرون خطرًا حقيقيًا على الأمريكيين؟

ما لا يريدك “ترامب” أن تعرفه.. هل يمثل المهاجرون خطرًا حقيقيًا على الأمريكيين؟

0 second read
0

طيلة السنوات الـ 41 الماضية، لم يُقتَل أي أمريكي داخل الولايات المتحدة على يد إرهابي قادم من أي دولة أدرجها الرئيس دونالد ترامب على قائمة الحظر المثيرة للجدل.

هذه إحدى النتائج التي توصل إليها البحث في معهد كاتو، أليكس نوراسته، بعد تحليل شامل للهجمات الإرهابية الأجنبية التي وقعت على الأراضي الأمريكية.

تهديد لا يكاد يُذكَر

جمع الباحث بيانات من مصادر متعددة، أوصلته إلى نتيجة مفادها أن الخطر الفعلي الذي يمثله المهاجرون على الأمريكيين لا يكاد يُذكَر. بينما بعض الارهابيين الذين ألقي القبض عليهم داخل الأراضي الأمريكية يأتون من أماكن مثيرة للدهشة، مثل: اليابان.

يوضح الجدول التالي البلدان التي ينحدر منها 154 إرهابيًا قبض عليهم داخل الأراضي الأميركية منذ 1 يناير عام 1975. العديد من هؤلاء الإرهابيين إما قبض عليهم قبل ارتكاب أي فعل، أو فشلوا في قتل أي أمريكي في العملية.

يحدد الجدول أيضًا عدد الأمريكيين الذين قتلهم الإرهابيون القادمون من كل بلد. ويلاحظ أن الأعداد الكبيرة من السعودية والإمارات ومصر ولبنان مرتبطة إلى حد كبير بهجمات 11 سبتمبر.

الأرقام

أولا: الصورة الكبيرة؛ وفقًا للتحليل الذي أجراه الباحث على مدى السنوات الـ 41 الماضية (يناير 1975 – ديسمبر 2015)، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر.

*  فرصة مقتل مواطن أمريكي على يد مهاجر مولود خارج البلاد هي واحد في كل 3.64 مليار سنويًا، استنادًا إلى البيانات التي تغطي العقود الأربعة الماضية.

* فرصة مقتل مواطن أمريكي على يد مهاجر غير مسجل هي واحد في كل 10.9 مليار سنويًا.

* فرصة مقتل مواطن أمريكي على يد شخص لديه تأشيرة سياحية نموذجية هي واحد في كل 3.9 مليونًا.

استنتاجات أخرى:

* في الولايات المتحدة، لم يكن هناك أمريكي واحد قتل على يد إرهابي ينتمي لأي من البلدان السبعة المدرجة على قائمة الحظر.

* كان عدد الإرهابيين القادمين من سوريا إلى الولايات المتحدة خلال هذه الفترة هو: صفر.

* في الوقت ذاته، كان هناك ثلاثة إرهابيين من المملكة المتحدة، وواحد من اليابان، وواحد من كوريا الجنوبية.

منهجية البحث

توفر هذه البيانات إطلالة على الماضي، بينما يشير أنصار الحظر إلى أن الدول السبع المدرجة في القرار لديها تاريخ من العنف والقيادة غير مستقرة، لذلك فإنها يمكن أن تمثل تهديدًا.

كما أن دراسة معهد كاتو لم تشمل الأعمال الإرهابية التي أوقعت ضحايا أمريكيين في بلدان أخرى، حيث ركز الباحث على الأحداث التي وقعت داخل الأراضي الأمريكية باعتبارها السياق المرتبط بسياسة الهجرة.

لكنه في المقابل، طبًّق تعريفا واسعًا لـ”الإرهابي”. فمن بين الإرهابيين الـ154، يوجد رجل ياباني اعتقل في استراحة نيو جيرسي في عام 1986 بحوزته قنابل أنبوبية، وآخر كوبي اغتال منشقًا تشيليًا داخل الأراضي الأمريكية في عام 1976.

يوضح الباحث سبب اختياره لهذا المنهج قائلا: “إذا كنت سأقع في الخطأ، فأنا أريد أن أخطئ لصالح احتساب عدد أكبر من الأشخاص”.

النتيجة: “تغيّر رأيي تماما”

الحادث الذي جعل الباحث يفكر أول مرة في دراسة الاحتمالية الفعلية لوقوع أمريكيين ضحايا للإرهاب، كان عندما وقع هجوم سان برناردينو في ديسمبر 2015.

يقول نوراسته لموقع بزنس إنسايدر: عندما بدأتُ بحثي، كنتُ أكثر تشددًا من زملائي. تأثرت كثيرًا بهجمات 11 سبتمبر. كنتُ في عمر الـ 17، ولم تكن لدي أي آراء جيدة حول هذا الجزء من العالم”، يقصد: الشرق الأوسط.

لكن البيانات التي اطّلع عليها غيّرت وجهة نظره. يضيف: “ما صدمني هو مدى ضآلة التهديد الذي يحدق بالحياة الأمريكية. جعلني هذا البحث أغير رأيي تماما”.

الآن هو يعتقد أن الولايات المتحدة ينبغي ألا تمنع مواطني الشرق الأوسط من دخول الولايات المتحدة كلاجئين.

يرى الباحث أيضًا أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى هذا القدر الكبير من التأمين، وأن “الإرهاب يشكل تهديدا أقل بكثير مما يتخيله الناس. وأنه لا يرقى بأي حال من الأحوال إلى كونه تهديدا وجوديا”.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم في العمق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

محمي: استعادة «الغمر والباقورة».. قمة جبل الجليد في العلاقات الباردة بين الأردن وإسرائيل

لا يوجد مختصر لأن هذه المقالة محمية بكلمة مرور. …