في العمق محادثات ترامب السرية قبل دخول البيت الأبيض.. ضرب داعش وتأمين الجولان لـ العالم بالعربية منشور في 2 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr خلافا لمعظم الرؤساء الأمريكيين المنتخبين، لم ينتظر دونالد ترامب أداء اليمين الدستورية رسميا في 20 يناير 2017، بل بدأ مبكرًا منذ أواخر عام 2017 في القيام بدورٍ محوريّ في إدارة الصراع العسكري الأمريكي على الساحتين السورية والعراقية، بحسب موقع ديبكا الإسرائيلي. إشراك الجيوش النظامية في ضرب داعش مصادر “ديبكا” العسكرية ومصادر أخرى من واشنطن كشفت، يوم 16 يناير الماضي، أن مستشار ترامب للأمن القومي، مايكل فلين، تواصل سرًا بشكل وثيق مع رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، فضلا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الاردني الملك عبد الله. هذه المناقشات السرية كانت تمهد الطريق لشن هجوم مشترك على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا، بعد وقت قصير من دخول ترامب البيت الأبيض، بمشاركة جيوش نظامية لدول إقليمية مثل تركيا والأردن والعراق والخليج. الحاضرون في هذه الصورة المبكرة هم: إدارة ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإضافة إلى حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. كما ألمح الرئيس السوري بشار الأسد شخصيًا- في نوفمبر 2016- إلى احتمالية أن يشارك الولايات المتحدة حربها ضد “الإرهابيين”. سلاح الجو الملكي الأردني بمجرد دخول ترامب إلى البيت الأبيض، سارع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى زيارة واشنطن، ليصبح أول زعيم عربي يزور الرئيس الأمريكي الجديد. كانت “الحرب على الإرهاب” حاضرة بقوة على جدول أعمال الزيارة، حيث أفاد الديوان الملكي الأردني أن اللقاء بين العاهل الأردني والرئيس الأمريكي أكد “على أهمية توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وضرورة العمل بشكل مشترك لمحاربة الإرهاب”. كان لافتًا أيضًا أنه بعد يوم واحد من الزيارة بدأت طائرات من سلاح الجو الملكي تقصف عدة مواقع تابعة لتنظيم الدولة في جنوب سوريا، وتوعد الجيش الأردني بمواصلة ضرب أهداف التنظيم حتى القضاء عليه. حتى صياغة البيان الذي أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية كانت لافتة، حيث أشار إلى أن المواقع المستهدفة “منها موقع عسكري كانت قد احتلته عصابة داعش المجرمة وكان يعود سابقا للجيش السوري”. ترتيبات حدودية جديدة في الجولان أما إسرائيل فبدأ دورها في هذا المسار السري يطفو على السطح عبر الترتيبات الحدودية الجديدة في الجولان، حسبما كشف ديبكا في تقرير أسبق نشر يوم 21 نوفمبر 2016، نقلا عن مصادر استخباراتية في واشنطن وموسكو. تقول المعلومات: إن إسرائيل والأردن وسوريا أجروا مناقشات سرية لتحقيق الاستقرار على الحدود المشتركة في جنوب سوريا، عن طريق استعادة الوضع السابق الذي ساد في الجولان قبل اندلاع الحرب السورية في عام 2011. وبينما كانت المحادثات لا تزال في مرحلتها الأولى، سرعان ما أثمرت أولى نتائجها الملموسة بوصول طليعة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك UNDOF إلى الجانب السوري من الجولان. قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان أنشئت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في عام 1974 بموجب قرار مجلس الأمن 350 (1974)، عقب فض الاشتباك الذي اتفقت عليه القوات الإسرائيلية والسورية على الجولان. في 19 ديسمبر 2016، اعتمد مجلس الأمن القرار (2330) الذي قدمه كلا من الاتحاد الروسي والولايات المتحدة لتجديد ولاية القوة الأممية المتحدة لمدة ستة أشهر حتى الثلاثين من يونيو 2017. شدد القرار على أهمية التزام الطرفين بأحكام اتفاق عام 1974 لفض الاشتباك بين القوات المبرم بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية وأن يتقيدا تقيدا تاما بوقف إطلاق النار. ودعا القرار جميع الجماعات باستثناء قوة مراقبة فض الاشتباك إلى مغادرة كل مواقع القوة ومعبر القنيطرة وإعادة مركبات حفظة السلام وأسلحتهم ومعداتهم الأخرى. سلّم القرار أيضًا بالحاجة إلى إنشاء معبر مؤقت جديد لعبور أفراد القوة بين الجانبين في حالات الطوارئ في غياب معبر القنيطرة، ودعا الأطراف المعنية إلى التعاون البناء مع القوة، على أساس أن يعاد فتح معبر القنيطرة حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك. وشجع القرار أطراف اتفاق فض الاشتباك على التعاون البناء مع القوة لاتخاذ الترتيبات اللازمة لعودتها إلى المواقع التي أخلتها مع مراعاة الاتفاقات القائمة.