(1) استقبل المهندس الأفغاني السبعينيّ داوود نبي قاتله على باب المسجد قائلا: “أهلا أخي” فرد عليه الإرهابيّ بسبع طلقات غادرة. يُعتَقَد أن تقدّم ووقف أمام مصليين آخرين كانوا في المسجد لحمايتهم عندما اقتحم المسلح المكان، بحسب بي بي سي. وهو ما يتماشى مع طبيعته في تقديم يد العون والمساعدة للآخرين، كما أوضح ابنه عمر لمحطة إن بي سي نيوز. رحل داوود، وبقيت ذكراه العطرة. (2) كانت حُسنة آرا (42 عاما) في مصلى النساء عندما سمعت صوت إطلاق نار. هرعت مباشرة إلى مصلى الرجال لإنقاذ زوجها المُقعَد، فريد الدين، حسبما قال ابن أخيها لصحيفة نيو آيد البنجلاديشية. قتلت حُسن بوابل من الرصاص، ويُقال إن زوجها ذي الكرسي المتحرك قد نجا. رحلت حُسنة، وبقيت تضحيتها. انتصر الحب، ولُعِنَت الكراهية. (3) لجأ خالد مصطفى مع عائلته إلى نيوزيلندا في عام 2018؛ فرارًا من الحرب الدائرة في سوريا. لكن قتل قتل خالد في البلد الذي اعتقده ملاذًا آمنًا، بحسب جماعة التضامن السوري النيوزيلندي، ويخضع أحد ابنيه لعملية جراحية جراء إصابته بجروح خطيرة، أما الابن الآخر فما زال في عداد المفقودين. زوجة خالد وطفلته نجيتا من المذبحة. لكن الصدمة والرعب، سترافقاهما طويلا. رحلوا، وبقيت ذكراهم.