مناطق تركز النفط في المملكة العربية السعودية

ترجمة: علاء البشبيشي
يعتمد الاقتصاد السعودي بشكل كبير على احتياطيات البلاد الهائلة من النفط، والتي يقع معظمها في المنطقة الشرقية من البلاد.
هذه المنطقة هي أيضا موطن معظم السكان الشيعة في المملكة العربية السعودية، وكانت في كثير من الأحيان مصدرا للتوتر بين:
(1) الحكومة المركزية، التي تؤيد بقوة مصالح السنة في جميع أنحاء العالم،
(2) والأقلية الأقرب فكريا إلى إيران، المنافِس الرئيس للمملكة.
ومنذ بدأ الربيع العربي، كانت دول الخليج في حالة تأهب ضد مؤشرات الاضطرابات التي أصابت حكومات شمال أفريقيا وسوريا.
وفي ظل محاولة إيران تشجيع ما يسمى بـ”الصحوة الإسلامية” ضد العديد من الأنظمة العلمانية المدعومة عسكريًا في المنطقة؛ كثَّفت بعض الدول، مثل المملكة العربية السعودية، تواجدها الأمني، وإنفاقها الاجتماعي؛ لمنع الاضطرابات.
وشهد العامين الماضيين مستوى منخفض، لكنه مستمر، من الاحتجاجات والصراعات بين السكان الشيعة في المنطقة (الشرقية) وقوات الأمن في الرياض. ورغم أن كلا الطرفين لا يرغب في تصعيد أعمال العنف إلى المستويات التي تشهدها ليبيا أو سوريا، فإن كليهما مترددٌ في الإذعان لمطالب الطرف الآخر:
– بالنسبة للمملكة العربية السعودية، يمثل الاعتراف الأكبر بالهوية الشيعية في المنطقة خطورة تتعلق باحتمالية إثارة غضب زعماء الدين الوهابيين الأقوياء في الداخل.
– وبالنسبة للشيعة، الذين يشكلون الجزء الأكبر من العمال المهرة وشبه المهرة في شركة أرامكو السعودية، فإن احتياطيات الطاقة في المنطقة تُسَهِّل مستويات العمالة المرتفعة نسبيا في صفوفهم.
ومع ذلك، وفي ظل المنافسة الإيرانية مع المملكة العربية السعودية في المنطقة، واستمرار اعتماد العالم بشكل كبير على صادرات النفط من المنطقة الشرقية، فإن الاضطرابات الشيعية في المملكة لا تزال تمثل عاملا مهما لسوق الطاقة العالمي.

توضح هذه الخارطة مناطق تواجد النفط في المملكة العربية السعودية، بموازاة مراكز تمركز المواطنين السنة والشيعة:
– المظلل باللون الأسود يشير إلى مناطق تواجد النفط.
– المظلل باللون الأحمر يشير إلى المناطق التي تضم أغلبية سنية.
– المظلل باللون الأصفر يشير إلى المناطق ذات الأغلبية الشيعية.