في العمق من يقرع طبول الحرب في تركيا؟ لـ العالم بالعربية منشور في 2 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr “مهندسو الفوضى في الشرق الأوسط يستعدون لبدء حرب أخرى في تركيا”؛ تحذير أطلقه الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بكين، مدير المخابرات العسكرية التركية السابق، في سلسلة مقالات نشرتها صحيفة آيدينليك اليومية. يرى الجنرال المتقاعد أن بقاء تركيا (كدولة قومية) تحت التهديد المباشر، ولضمان بقاء هذا البلد يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية في الداخل، مطالبا في الوقت ذاته الرئيس رجب طيب أردوغان بالتخلي عن الإصلاح الدستوري الذي أعلن عنه سابقًا. 10 أهداف للإرهاب في تركيا “في بعض الأحيان يستخدمون حزب العمال الكردستاني، وأحيانا أخرى تنظيم الدولة، أو أي منظمة إرهابية أخرى، لكنهم جميعًا يعملون لتحقيق الهدف ذاته”. يتهم “بكين” المخابرات الغربية بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية التي شهدتها تركيا أواخر العام الماضي، لتحقيق 10 أهداف: – إجبار تركيا على العودة إلى طاولة التفاوض مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي. – وقف عملية درع الفرات؛ وبالتالي ضمان استمرارية خطة “الممر الكردي” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل المدعومة في شمال العراق وشمال سوريا. – منع استهداف منظمة فتح الله كولن، وإجبار تركيا على الإفراج عن مدبري الانقلاب. – وضع العراقيل في طريق العلاقات بين تركيا وروسيا والصين وإيران. – إجبار تركيا على تقديم تنازلات بشأن سياستها تجاه قبرص، وإنهاء الضمان التركي، وإزالة الجيش التركي من الجزيرة. – تحقيق المطالب الأوروبية بشأن اللاجئين. – السماح بوجود قوة دائمة للناتو في البحر الأسود. – منع مشاركة تركيا في عملية الموصل. – تخلي تركيا عن عملية الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون (SCO). – منع التبادل التجاري بالعملات المحلية. عمليات سرية يضيف “بكين”: ليس من قبيل المبالغة القول بأن المنظمات الاستخبارية الدولية متورطة في هذه الهجمات. ألم تدبر وكالات الاستخبارات، مثل: وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) والموساد الإسرائيلي، هجمات مماثلة في العديد من دول العالم على مر السنين؟ ويتابع: “حتى لو أعلنت بعض الجماعات الإرهابية مسؤوليتها عن هذه الهجمات، فإن الجميع يعرف بوضوح أن الجناة الحقيقيين هم هذه المنظمات الاستخبارية. يمكن النظر إلى العديد من الهجمات في تركيا باعتبارها “عمليات سرية“. فرض أجندة واشنطن وبروكسل يلفت رجل المخابرات المخضرم الأنظار في أكثر من تصريح إلى توقيت نشاط هذه الهجمات، قائلا- على سبيل المثال- إن الأعمال الإرهابية التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني ازدادت بصورة ملحوظة منذ بدء العمليات العسكرية التركية في 24 يوليو 2015. في الوقت ذاته يشير “بكين” إلى أن الضربة الشديدة التي وجهتها تركيا للحزب أثارت الذعر في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قائلا: إن واشنطن وبروكسل يهددان تركيا ضمنيًا بطرق معينة لفرض جدول أعمالهم على أنقرة. في هذا السياق، طالب “بكين” في أواخر عام 2015 بوضع أنشطة الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يزورون ديار بكر لتقديم الدعم إلى حزب الشعوب الديمقراطي (الموالي للأكراد) تحت المجهر، وإلا فإن ذلك سيعتبر “ثغرة أمنية كبرى“، على حد وصفه. النموذج الباكستاني في المقابل، ينصح “بكين” الحكومة التركية بالدخول في تحالف مع روسيا وإيران، بل وتغيير سياستها تجاه سوريا، معتبرًا أن التواصل مع نظام الأسد سوف يساعد على وقف الحرب الأهلية هناك، محذرًا من أن إصرار تركيا على سياستها الحالية، يجعلها في مهب التهديدات. من وجهة نظر “بكين”، تسعى أمريكا للتعامل مع تركيا على غرار باكستان: خلق مجموعات إرهابية لمحاربة دولة مجاورة، ثم إدخال الحكومة المضيفة في صراع مع الإرهابيين، مثلما يحدث بين حكومة باكستان وطالبان. من المفارقات أن “بكين” شخصيًا ألقي القبض عليه قبل سنوات بتهمة الانضمام إلى تنظيم “أرغنكون”، والتخطيط لانقلاب على الحكومة التركية باستخدام القوة وإدارة منظمة إرهابية، قبل أن يُطلَق سراحه بعد عامين.