أقليات نساء الروهنجيا.. معاناة مضاعفة لـ العالم بالعربية منشور في 0 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr رغم إعلان ميانمار وبنجلاديش التوصل إلى “ترتيب” لبدء عملية إعادة اللاجئين فى غضون شهرين، لم يُعلَن عن أي تفاصيل إضافية، بل يؤكد النشطاء الحقوقيون أن الروهنجيا لا يزالون يتدفقون بأعداد كبيرة كل يوم إلى مخيمات اللاجئين، ويحذرون من أن العودة إلى الوطن لن تكون ممكنة إلا إذا هدأت الأوضاع الأمنية في ولاية راخين. اعتداء جنسيّ وولادة في حضن الموت هذه المعاناة الهائلة تواجه نساء وفتيات الروهنجيا مثلها أضعافًا نتيجة الاعتداءات الجنسية واسعة النطاق، بحسب التقرير الذي أعده هوارد لافرانتشي مراسل صحيفة كريستيان ساينس مونيتور. ووفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة تعرضت مئات الآلاف من النساء اللواتي هربن من ميانمار، ومعظمهن توجه إلى بنجلاديش المجاورة، لأحد أشكال الاعتداء الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي. بالإضافة إلى ذلك، ربما اضطرت آلاف النساء الحوامل المشردات إلى الولادة في ظروف تهدد الحياة، في حين شاهدت كثيرات منهن أزواجهن أو أبناءهن الكبار يقتلون أمام أعينهن. تخفيض التمويل الأمريكي والآن يؤكد بعض مسؤولي الأمم المتحدة وخبراء حقوق الإنسان أن الأوضاع المروعة التي تعيشها نساء وفتيات الروهنجيا تتفاقم بسبب تخفيض تمويل الولايات المتحدة لبرامج الأمم المتحدة التي توفر الخدمات للنساء النازحات. تقول أوجوتشي دانيلز، رئيسة الاستجابة الإنسانية في صندوق الأمم المتحدة للسكان: “نحن ممنوعون من الحصول على أي أموال من الحكومة الأمريكية، وهذا له تأثير كبير”. وأضافت: إن انسحاب ما كان يمثل قبل هذا العام مصدر التمويل رقم واحد لصندوق الأمم المتحدة للسكان “يعني أن النساء والفتيات لن يحصلن على الخدمات التي يحتجن إليها” في البيئة شديدة الخطورة التي يواجهنها بعد الفرار من ميانمار. تراجع الاهتمام العالمي علاوة على ذلك، فإن غياب الولايات المتحدة كمناصر وداعم للنساء والفتيات في أزمة إنسانية مثل أزمة الروهنجيا يعني أن الإساءات التي تواجهها النساء والفتيات، مثل العنف القائم على النوع، لن تحظى بذات الاهتمام العالمي الذي تحظى به عندما تمارس الولايات المتحدة سلطتها الأخلاقية كزعيم للمجتمع الدولي، على حد قول السيدة دانيلز. ورغم نفي المسؤولين الأمريكيين لمثل هذا التراجع في الاهتمام، فإن أيا من بيانات وزارة الخارجية التي صدرت مؤخرً حول أزمة الروهنجيا أو لم يتضمن أي إشارة لارتفاع معدل العنف الجنسي، بما في ذلك الاستخدام المنتظم للاغتصاب الجماعي، الذي استشهدت به مؤخرا منظمة هيومن رايتس ووتش كأداة للتطهير العرقي ضد الروهنجيا. ويستدل مسؤولو الأمم المتحدة ونشطاء حقوق الإنسان بسحب إدارة ترامب هذا العام مبلغ 32 مليون دولار من تمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تحوُّل اهتمام الإدارة الأمريكية عن المشكلات الإنسانية التي تواجهها هؤلاء النساء والفتيات، وهو ما يؤثر على عمل الوكالة التي تعتبر مزود الخدمات الرئيس للنازحين. نقص الخدمات النسائية يقول برنارد كوكلين، المسؤول الإنساني لصندوق الأمم المتحدة للسكان في كوكس بازار، بنجلاديش: “تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 190 ألف امرأة وفتاة (في المخيمات) لم يعد بإمكانهن الحصول على الخدمات النسائية. رغم أن الوكالة نشرت حتى الآن 42 قابلة أجرين عمليات ولادة لأكثر من 400 طفل، وفقا لما ذكره السيد كوكلين. كما أنشأت “أماكن آمنة” للنساء والفتيات في المخيمات المزدحمة، ووزعت أكثر من 6 آلاف “مجموعة من أدوات النظافة” على النساء تشمل الصابون ومعجون الأسنان والمناديل الصحية والمصابيح اليدوية. اتسع الخرق على الراقع لكن كوكلين يقول إن العدد الهائل لضحايا العنف الجنسي يفوق قدرة الوكالة على تقديم الخدمات والاستشارات الطبية. وتقدر الوكالة أن هناك 87 ألف امرأة حامل ومرضع في صفوف السكان المشردين، مما يتطلب خدمات تتراوح بين رعاية ما قبل الولادة وبعدها والاستشارات الطبية. ويقول بعض خبراء حقوق الإنسان الذين زاروا مخيمات النازحين الروهنجيا إن التهجير السريع لكثير من النساء والفتيات هو السبب الرئيس لعدم حصولهن على الخدمات التي يحتاجون إليها. ويشير دانيال سوليفان، من منظمة اللاجئين الدولية في واشنطن، إلى أن “هذا أسرع معدل نزوح رأيناه منذ كوسوفو عام 1998”.