في العمق هل تصبح مصر أحدث جبهة في معركة ترامب ضد كوريا الشمالية؟ لـ العالم بالعربية منشور في 0 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr هل تصبح مصر أحدث جبهة في معركة ترامب ضد كوريا الشمالية؟ لا يستبعد ذلك آدم تايلور، مراسل صحيفة واشنطن بوست من العاصمة الأمريكية، بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية حجب مساعدات تصل إلى 95.7 مليون دولار أمريكي، وتأجيل مساعدات أخرى قيمتها 195 مليون دولار. الهدف: كوريا الشمالية تحت السطح، يرى تايلور أن مصر قد لا تكون المستهدفة بهذه الخطوة بل كوريا الشمالية، وهو ما يؤيده جاردينر هاريس وديكلان والش من صحيفة نيويورك تايمز حيث يشيران إلى أن العلاقة المستمرة بين القاهرة وبيونجيانج لعبت دورًا رئيسيا في هذا القرار. يستند هاريس ووالش إلى أن الأولوية القصوى لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حاليًا تتمثل في زيادة عزلة كوريا الشمالية الاقتصادية والدبلوماسية، لذلك يطلب من القادة الأجانب في كل اجتماع تقريبا قطع العلاقات مع بيونجيانج. وبالتالي لا يستبعد تقرير واشنطن بوست أن يكون الضغط على مصر يشكل جزءا من حملة أمريكية أوسع نطاقا لتوضيح أن كوريا الشمالية تمثل مشكلة للعالم، وليس فقط لواشنطن وسيول وطوكيو فقط. علاقات تجارية صحيح أن كوريا الشمالية هى إحدى أكثر دول العالم عزلة، وتخضع لعقوبات أممية منذ عام 2006، بيد أنها تتمتع بعلاقات اقتصادية تاريخية مع دول أخرى، لا يزال بعضها قائمًا حتى يومنا هذا. بعض هذه العلاقات معروف جيدا، وبعضها أسرار يصعب الحفاظ عليها مثل التبادل التجاري مع الصين أو شحن العمال المهاجرين إلى روسيا، لكن هناك روابط اقتصادية أخرى أكثر إثارة للدهشة. على سبيل المثال، سلط كيفن سيف الضوء مؤخرًا عبر صحيفة واشنطن بوست على العلاقات التجارية بين كوريا الشمالية وعدد من الدول الإفريقية، وتناول جون جامبريل من وكالة أسوشييتد برس دور العمال الكوريين الشماليين في دول الخليج المتحالفة مع الولايات المتحدة. صحيح أن بعض هذا التبادل التجاري يبدو لا غبار عليه نسبيا، لكن غالبا ما يكون هناك عنصر عسكري أيضا. وآخرها ما ذكرته وكالة رويترز هذا الأسبوع من اعتراض شحنتين كوريتين شماليتين إلى وكالة حكومية سورية مسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيميائية الشهر الماضي. وفي كل الأحوال، توفر هذه الصفقات لـ بيونجيانج عملة صعبة يمكن أن تساعد برنامجها للأسلحة النووية. اللعب على الجانبين كالعديد من شركاء كوريا الشمالية الأجانب، تعود علاقة القاهرة مع بيونجيانج إلى الحرب الباردة، عندما ساعد الطيارون الكوريون الشماليون في تدريب نظرائهم المصريين قبل حرب 1973 مع إسرائيل. وقد تعززت العلاقات الثنائية في العصر الحديث، حيث ساعدت شركة أوراسكوم العملاقة في مجال الاتصالات المصرية على إنشاء شبكة للهاتف المحمول في كوريا الشمالية (على الرغم من أن هذه الصفقة لم تسير بشكل جيد في النهاية). ولا يبدو أن عقوبات الأمم المتحدة أو المساعدات العسكرية الأمريكية هزّت هذه العلاقة. وقد أظهر تقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة كيف أن مصر تلعب كلا الجانبين: ساعدت القاهرة فى اعتراض سفينة كورية شمالية تحمل أسلحة عبر قناة السويس العام الماضى، لكنها اتهمت أيضا بشراء قطع صواريخ سكود بشكل غير مشروع من بيونجيانج. بطبيعة الحال، علاقة مصر مع كوريا الشمالية هي ذريعة صغيرة نسبيا مقارنة بعلاقاتها مع الصين وروسيا، لكن سحب المساعدات هو وسيلة أخرى لزيادة الضغط على بيونجيانج. ونظرا للبدائل الأخرى التي تُناقش حاليا في واشنطن (الحرب النووية، على سبيل المثال)، قد يكون هذا القرار هو أحد أفضل الخيارات المطروحة على الطاولة الآن من وجهة نظر مراسل واشنطن بوست.