في العمق 4 دروس من الانتخابات الفرنسية.. ما لا ينبغي تجاهله في خضم الاحتفال بفوز “ماكرون” لـ العالم بالعربية منشور في 0 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr فرنسا لا تزال منقسمة بعمق، لا ينبغي أن يُفرِط الاتحاد الأوروبي في الاحتفال، المعركة بدأت للتو بالنسبة لـ”ماكرون”، اليمين المتطرف لن ينقرض؛ هذه أربعة نقاط لا ينبغي تجاهلها في خضم الاحتفال بفوز “ماكرون” رئيسًا لفرنسا. فرنسا لا تزال منقسمة بعمق للوهلة الأولى يبدو أن فوز “ماكرون” بثلثي أصوات الناخبين (66.1 في المائة) يشير إلى أن المصرفي السابق يحظى بدعمٍ واسع في أنحاء فرنسا. لكن ثمة نتيجة أخرى لا تُظهِرها هذه الأرقام؛ هي عدد المواطنين الذين قرروا عدم المشاركة في الانتخابات، أو أفسدوا ورقة التصويت. ربع الفرنسيين المسجلين للتصويت اختاروا عدم المشاركة في هذه الجولة؛ وهو أعلى معدل امتناع تشهده فرنسا منذ عام 1969، حسبما أشارت إليه يورو نيوز في مستهل تقريرها عن نتيجة السباق الرئاسي الفرنسي. من أجل ذلك يقول الخبراء: إن فوز “ماكرون” يعبر عن الأشخاص الذين أرادوا منع لوبان من الوصول للرئاسة أكثر من أي شيء آخر. لا ينبغي أن يُفرِط الاتحاد الأوروبي في الاحتفال صحيحٌ أن قلق بروكسل بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي سيتراجع قليلا بعد فوز ماكرون، لكن لا ينبغي تجاهل أن 40 في المائة من الناخبين الفرنسيين صوَّتوا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لصالح المُرَشَّحَيْن المناهضَيْن للاتحاد. أحد النتائج الهامة التي تمخضت عنها هذه الجولة هو أن الناخبين الفرنسيين يحبون الشعبوية، لكنهم في الوقت ذاته يحبون أوروبا أيضًا، على حد قول دوريت جيفا،خبير السياسة الفرنسية في جامعة أوروبا الوسطى. هذا التوجُّه العام أجبر المرشحين المناهضين للاتحاد الأوروبي على تخفيف حدة لهجتهم مع اقتراب يوم التصويت، وفي نهاية المطاف اختار الناخبون رئيسًا مؤيدًا للاتحاد الأوروبي، وهم بذلك يخبروننا بشيء هام حول المزاج السياسي الحالي في فرنسا وأوروبا الشرقية. “يريد الفرنسيون أن يمثلهم شخص قوي، ويريدون رؤية دولة فعالة وقوية، لكنهم يخشون تداعيات الطلاق المرير على غرار بريكزيت، ويرغبون في البقاء كجزء من أوروبا. برغم ذلك لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يحتفل يسارع إلى الاحتفال، لأن الفرنسيين يريدون إصلاح الاتحاد الأوروبي، وهم يعنون ذلك. المعركة بدأت للتو بالنسبة لـ”ماكرون” السلطات الممنوحة للرئيس الفرنسي لا مثيل لها مقارنة بالديمقراطيات الغربية الأخرى، لكن من المرجح أن يواجه “ماكرون” صعوبة في تطبيق أي من إصلاحاته دون دعم قوي في البرلمان. ستنتخب فرنسا أعضاء البرلمان في يونيو، لكن الحركة السياسية الجديدة التي دشنها “ماكرون” (إلى الأمام)، لا تزال جديدة على الساحة، ولم يسبق لها أن تقدمت بمرشحين في الانتخابات. وبالتالي ستكون قدرة ماكرون على الحكم مرهونة إلى حد كبير بمدى نجاح المجموعات البرلمانية المتعددة في العمل معا، بحسب “جيفا”. لكن مع تراجع زخم المعركة الانتخابية، يشير البعض إلى احتمالية حدوث قدر كبير من الانشقاقات في صفوف الجمهوريين والاشتراكيين لصالح حركة “إلى الأمام”، ما يمنح “ماكرون” قدرًا معقولا من الدعم في البرلمان. وعلى كل حال، يرجح المراقبون أن يركز الرئيس الجديد على إصلاح الاقتصاد، وقضايا العدالة الاجتماعية؛ لأن هذين الملفين كانا السبب الجذري للقلق الحالي. اليمين المتطرف لن ينقرض يرى نايجل فاراج، أحد الداعمين الأقوياء لـ بريكزيت، أن النظرة التشككية تجاه الاتحاد الأوروبيقفزت قفزة هائلة إلى الأمام خلال الحملة الانتخابية الفرنسية، متوقعًا أن تعود لوبان في العام 2022 للفوز بالرئاسة. ويقول المحللون إن ماكرون إذا فشل فى إصلاح فرنسا، فإن لوبان ستكون مستعدة للانقضاض على المنصب في غضون خمس سنوات. لوبان نفسها أعلنت عزمها إصلاح الجبهة الوطنية بالكامل، وقال نائبها إن الحزب سيحصل على اسم جديد، وقال والدها جان-ماري إن حملتها تقوضت من خلال مقترحاته بالانسحاب من منطقة اليورو والاتحاد الاوروبي، وهي المواقف التي تشير إلى أنهم قد يخففون من السياسات التي أثارت حفيظة العديد من الناخبين الفرنسيين. يقول دانييلي أنطونوتشي الخبير الاقتصادي في مورجان ستانلي: “حتى إذا فاز أنصار العولمة اليوم، فإن ذلك لا يعني أن الشعبويين لن يفوزوا غدا”. في الوقت ذاته، يشير “جيفا” إلى أن الكثير سيعتمد على أداء الجبهة الوطنية في الانتخابات البرلمانية المقررة في يونيو، ونتائج الصراع الداخلي المحتمل على السلطة.