في العمق 9 أسئلة ينبغي طرحها بعد وقوع هجوم إرهابي لـ العالم بالعربية منشور في 4 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr تهب موجة ارتباك عقب كل هجوم إرهابي، تؤدي بدورها إلى تفاقم الهلع بين المواطنين. كما يصبح التفريق بين الحقائق والخيال مهمة صعبة؛ حيث تنطلق وسائل الإعلام للكشف عن التفاصيل، وتفيض وسائل الإعلام الاجتماعية تنفجر بالتكهنات. ولأن التقارير الإعلامية الأولية دائمًا ما تترك انطباعا يصعب التخلص منه، وتُخَلّف أثرًا طويل الأجل على مواقف الجمهور والسياسة العامة؛ يقترح دان بيمان- عبر مقال نشره أولا موقع لوفير وأعاد مركز بروكنجز نشره- تسعة أسئلة يرى أن طرحها ضروري للغاية عقب وقوع أي هجوم إرهابي على أمل التخفيف من بعض هذا الارتباك في المستقبل: (1) هل هناك هجوم آخر قادم؟ هذا الخوف من احتمالية شن هجوم آخر يمكن أن يدفع المسؤولين إلى إغلاق المدن، وإلغاء الرحلات الجوية، أو تنفيذ تدابير أمنية واسعة أخرى. ومن المتفهم، أن أجهزة إنفاذ القانون سوف تمنح الأولوية لعنصر السلامة في مواجهة عدم اليقين. (2) هل شارك شخص واحد فقط في الهجوم، أم عدد قليل من الأفراد، أم أن التنفيذ مرتبط بمنظمة إرهابية أكبر؟ إعلان الولاء لمجموعة مثل تنظيم الدولة قد يبدو وكأنه يشير إلى بعض الصلات، لكن يمكن لأي شخص أن يعلن ولاءه لتنظيم دون أن يكون مجندًا في صفوفه، ناهيك عن تلقى التدريب أو المحاربة إلى جانبه في سوريا. (3) هل المهاجمون جزء من شبكة أكبر؟ قد تكون المؤامرة ذاتها وليدة تخطيط وتنفيذ شخص عدد قليل من الأشخاص، لكن هؤلاء الأفراد المتورطون قد يكونون جزءا من وسط أوسع. قد يلتقي بعض المتطرفين في السجن. وكثيرا ما يكون اكتشاف هذه الشبكات والبيئات الخطرة وتعطيلها ذي أهمية أكبر في مكافحة الإرهاب من توقيف خلية أو مجموعة معينة نشأت عنها. (4) هل هناك صلة خارجية؟ ويرتبط بذلك، ما إذا كان الهجوم محليًا أو أجنبيًا في الأصل، وإلى أي مدى؟ تُحَدّد سلطات التحقيق والإجراءات المتبعة، تبعا لمستوى التدخل الأجنبي. بالإضافة إلى أن الآثار المترتبة على مكافحة الإرهاب تختلف بشكل كبير إذا كانت المجموعة مقرها في مدينة بيوريا (ولاية إلينوي الأمريكية) وليس باكستان. (5) ما هو دور الدول الأجنبية؟ كثيرا ما يتجاهل دور الحكومات المعادية أو حتى الحكومات المتحالفة عندما يحدث هجوم. بالطبع رعاة الإرهاب، مثل إيران، معروفون جيدا، وعندما ينخرط وكلاؤهم مثل حزب الله في هجوم، فإن أصابع الاتهام تشير بسرعة إلى طهران. لكن الدول في كثير من الأحيان تلعب دورا مهما ولكنه أكثر سلبية: بعض الدول تسمح للجماعات الإرهابية بجمع الأموال أو السفر دون تدخل يذكر أو الترويج للدعاية مع الإفلات من العقاب. (6) ما هو الدور الذي لعبه المجتمع؟ نادرا ما يعكس العنف الإرهابي مشاعر المجتمع الأوسع، لكن هذا لا يعني أن المجتمع لا يلعب أي دور. ففي أعقاب الهجوم مباشرة، يمكن أن يُحدِث الدعم المجتمعي كل الفرق بالسعي للتعرف بسرعة على الجناة وإلقاء القبض عليهم وتحديد مدى اتساع دائرة المتآمرين. إذ تعتبر المجتمعات حليفًا حيويًا لأجهزة إنفاذ القانون، وتقدم النصائح حول المهاجمين المحتملين، وتمرر المعلومات الأساسية في حالة وقوع هجوم. ولحسن الحظ، استفادت الولايات المتحدة من المجتمع المسلم المتعاون بسهولة مع أجهزة إنفاذ القانون. لكن في أوروبا، غالبا ما تكون المجتمعات الإسلامية الأقل تكاملا أكثر عدائية وترددًا في التعاون مع الدولة. إذا طرأت تحولات على تصورات المسلمين الأمريكيين لأجهزة إنفاذ القانون، أو رغبتهم في العمل مع الحكومة؛ فإن النتيجة ستكون كارثية على صعيد مكافحة الإرهاب. (7) كيف يتناسب الهجوم مع المستوى العام للعنف؟ عندما يضرب الإرهابيون، كثيرا ما يكون هناك شعور بأن العنف آخذ في الارتفاع. لكن إذا عدنا إلى الوراء، فإن الاتجاهات غالبا ما تكون أقل وضوحا. لم تشهد الولايات المتحدة سوى 95 قتيلا نتيجة الإرهاب المرتبط بالجهاديين منذ 11 سبتمبر، وهو عدد أقل بكثير مما توقعه العديد من الخبراء. وفي السنوات ال 12 الماضية، تراجعت وتيرة الإرهاب في بريطانيا جدًا، وكانت الهجمات أقل فتكا مما كان كثيرون يخشونه في عام 2005. وكما تدل الحالة البريطانية، ينبغي وضع الهجمات الجديدة في سياق طويل الأجل من أجل تجنب تصور/سرد الارتفاع الحتمي في وتيرة العنف. (8) ما هي الأخطاء التي ارتكبها المسؤولون الحكوميون؟ قد يمثل هذا صدمة للقارئ، لكن حتى الحكومة الأمريكية ليست مثالية، وفي كثير من الأحيان يكون عدم القدرة على منع هجوم ناتجًا عن مشاكل مؤسسية وليست فردية. وبمجرد أن نحصل على إجابات على الأسئلة المذكورة أعلاه، يمكننا أن نحكم على الوكالات التي كانت اضطلاعا بالمسؤولية الأكبر، ونحدد كيف يمكن للقادة أن يخصصوا موارد أكثر فعالية، وأن يعيدوا تقييم قرارات السياسة الأساسية الأخرى. (9) ما هي السلطات الجديدة أو التغييرات الأخرى الضرورية في ضوء الهجمات؟ يمكن أن تكون القائمة المذكورة بمثابة نقطة انطلاق، وإن كان كل هجوم إرهابي سوف يأتي بمجموعة فريدة من القضايا الخاصة به. لكن إذا بدأنا طرح هذه الأسئلة منذ البداية، سنكون أكثر قدرة على ترسيخ النظام من رحم الفوضى والاستعداد للهجوم التالي.