عرض وترجمة: علاء البشبيشي

لماذا لا يمكن للولايات المتحدة أن تغادر الشرق الأوسط؟

تساؤل حاولت مجلة “وورلد أفيرز” الإجابة عنه، في ظل التعثر الذي تواجهه السياسة الخارجية الأمريكية في العالم العربي، خصوصا على الصعيدين السوري والمصري، ما أفرز سخطا سعوديا، إلى جانب التحديات الداخلية التي تواجهها إدرة أوباما خلال فترة ولايته الأخيرة:

“وسط أسوأ حالة قتصادية منذ سبعينيات القرن الماضي، نحن على وشك خسارة الحرب في أفغانستان. ورغم أننا حققنا نوعا من المكسب في العراق، إلا أن الحرب هناك تكلفت مليارات الدولارات، وآلاف الأرواح، بينما لا تزال بغداد غارقة في فوضى العنف والاختلال الوظيفي.

أُلغِي الربيع العربي فيه بمصر، وأدى تحرير ليبيا إلى اغتيال سفيرنا، بينما سوريا في طور التفكك، على مشارف حرب شاملة تقف فيها أمريكا مترددة على الهامش، قلقة بشأن حفظ ماء وجهها أكثر من اهتمامها بإحداث تأثير كبير على الأرض.

أدرك غالبية الناخبين الأمريكيين، من كلا الحزبين، المشهد؛ فأعربوا عن عدم رغبتهم في إنفاق المزيد من المال، أو الأرواح، لتقديم يد العون خارجيا. وفاض كيل كثير من خبراء السياسة الخارجية، بعد أن أصبحنا نتلقى اللوم على كل مشاكل الشرق الأوسط، بما فيها تلك التي تتسبب فيها الدول ذاتها. حتى أضحى مما يثلج الصدر أن ننفض الغبار عن أيدينا، ونرحل بعيدا، ونقول للجميع: أنتم الآن مسئولون عن أنفسكم!

لكننا لن نستطيع! وحتى تدار السيارات والشاحنات بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح أو الطاقة النووية، فإن العالم كله سيظل يعتمد على التدفق الحر للنفط من منطقة الخليج. وهذا يتطلب ضمانات أمنية أمريكية، تتطلب بدورها وجودنا.

في الوقت الحاضر، أمريكا والعرب عالقان مع بعضهما. يمكننا أن نأخذ استراحة قصيرة نلتقط فيها أنفاسنا، لكن ليس بإمكاننا التقاعد إلا بعد عقود”.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم العالم بالعربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير هائل على الاقتصاد في المستقبل

يمكن للمؤسسات (الإعلامية والبحثية إلخ) الحصول على تقاريرنا حصريًا الآن. لمعرفة المزيد حول …