نشر معهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية (EUISS) ورقة أعدها  سيباستيان هورنشيلد حول الدور الذي تلعبه الصين في الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه لا يقتصر على الاهتمام بالثروة النفطية.

يقول الباحث: في مواجهة التواجد الأمريكي المتزايد في المحيط الهادئ، تسعى الصين لتعزيز موقفها الجيوستراتيجي إلى الغرب. إذ يمثل الشرق الأوسط جزءًا أساسيًا من مبادرة “حزام واحد.. طريق واحد” التي أطلقتها بكين.

وفي يناير، نشرت الصين أول ورقة حول سياستها العربية، وهي توفر لمحة تفصيلية عن خطط الصين في المنطقة. بعد بضعة أيام، قام الرئيس شي جين بينغ أول زيارة رسمية له إلى الشرق الأوسط.

وتلفت الورقة إلى أن العلاقات الرسمية بين الصين ودول الشرق الأوسط تعود إلى عام 1956، عندما أقامت بكين علاقات مع القاهرة، ثم تبعتها بقية دول المنطقة، يجذبهم مبدأ عدم التدخل الذي تنتهجه الصين. ومنذ عام 2014، تم التوقيع على اتفاقيات شراكة استراتيجية شاملة مع إيران والسعودية ومصر، إلى جانب توقيع خمس اتفاقيات شراكة استراتيجية مع دول كبرى في الشرق الأوسط، فضلا عن ثلاثة أخرى في طور الإعداد. ورغم أن الدبلوماسية الاقتصادية لا تزال تمثل جوهر الأنشطة الصينية في المنطقة، إلا أن بكين مالت بالفعل عن سياستها التقليدية القائمة على عدم التدخل، وأصبحت أكثر نشاطا على الساحتين الدبلوماسية والأمنية.

وتضيف الورقة البحثية: يمثل الشرق الأوسط مسرح اختبار للمهارات الدبلوماسية الصينية. حيث لعب الدبلوماسيون الصينيون دورا رئيسيًا في محادثات مجموعة 5+1 بشأن البرنامج النووي الإيراني، وكذلك التوسط في خطة العمل المشتركة الشاملة JCPA. وتسعى الصين الآن إلى التوسط في الصراعين السوري والفلسطيني من خلال استضافة الأطراف المتعارضة في بكين، والانخراط في محادثات سلام تمهيدية لعقد قمة. هذا المستوى الجديد من الانخراط الدولي قد يفتح آفاقا جديدة للتعاون الأمني بين المسئولين الصينيين والأوروبيين، في الشرق الأوسط وما وراءه”.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم مراكز أبحاث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

الشرق الأوسط بعيون مراكز الأبحاث العالمية في أسبوع

احصل على تقاريرنا حصريًا الآن: info@worldinarabic.com …