– ما هي احتمالات تحقيقِ الاستقرارِ الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي في مصر؟
– هل يوجد بديل للنظام الحالي؟
– ماذا عن التحذيرات المتزايدة من احتمالية اغتيال السيسي؟
– ماذا وراء الترويج الإسرائيلي لتخطيط الإخوان لقتل مرسي؟
– هل الاستعداد المسبق للسيناريوهات المستبعدة، فضلا عن الراجحة، تضييع وقت؟


– خَلُصَ عمر عاشور في بروكنجز الدوحة إلى أن احتمالات تحقيقِ الاستقرارِ الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي في مصر ستبقى قاتمةً إذا لم يتمُّ إعادةُ تحديدِ العلاقةِ بين الجيشِ وجماعةِ الإخوان المسلمين ضِمنَ قواعد ديمقراطية مؤسسية من المنافسةِ السياسية. ويقول إنّه لا بد للجيش المصري أن يعتمد علاقات مدنية-عسكرية متوازنة لتحقيقِ فوائد شاملة وطويلة الأجل ولتفادي وقوع اشتباكاتٍ مكلفةٍ لا مفرَّ منها مع شرائح من المجتمعِ المصري. أما بالنسبةِ للإخوان المسلمين، فقد قدم توصيات لهم تقضي بإعادةِ تقييمِ قراراتِهم الأخيرة والعملِ على تطويرِ جبهةٍ مدنيةٍ تكونُ مستدامةً وصلبةً وعابرةً للأيديولوجيات من شأنها الضغطَ على الجيشِ ليتركَ السياسةَ ويسمحَ بعمليةِ التحوّلِ الديمقراطي.

– طرح د. عماد شاهين ثلاثة سيناريوهات على أوروبا وأمريكا قال إنها أفضل من السيسي:

(1) السيناريو الأقل ترجيحا هو أن يتراجع السيسي عن أساليبه القمعية ويفتح آفاق العملية السياسية

(2) إذا حدثت انتفاضة شعبية ستتخذ المؤسسة العسكرية خطوات للخلف والسماح- بع تأمين مصالحه- لحكومة مدنية تتبنى صيغة لتقاسم السلطة.

(3) السيناريو الأكثر ترجيحا التضحية بالسيسي- مع تزايد احتمالية أن تصبح دولة فاشلة- وتسليم البلد لشخص- مدني أو عسكري- قادر على إطلاق مصالحة وطنية يقود لفترة انتقالية قصيرة.

– رغم التدابير الأمنية المشددة حول رجل المخابرات السابق، لدرجة التواصل مع “الشعب” خلال حملته الرئاسية عبر الـ فيديو كونفرانس”؛ جاء تحذير اغتياله أولا من الإسرائيليين، وثانية من الأمريكيين، ثم عاد الاثنان ليكرراه سويًا مرة أخرى يوم الجمعة الماضي 10 أبريل 2015، فضلا عن تلميح ديفيد كينر مبكرًا إلى احتمالية حدوث انقلاب من الداخل على السيسي- دعكَ من الإعلام المصري، وإرهاصات المعارضين- ليسلط الضوء على أحد السيناريوهات التي قد يختلف المتابعون حول ترجيحها أو استبعادها، لكن من الضروري تأملها، وربما البحث عن الهدف من وراء الإلحاح في نشرها على فتراتٍ، والاستعداد لما بعد حدوثها، حال حدثت. حيث يُعاد على فترات متقطعة طرح سيناريو اغتيال السيسي في تحليلات غربية وإسرائيلية، أبرزها: 

(1) “بإمكان السيسي الاستمرار في السلطة لعدة سنوات؛ اعتمادًا على الدعم الخليجي والغربي والروسي.. هذا إذا لم يقتله المسلحون الإسلاميون أولا”. (أرييل بن سولومون- جيروزاليم بوست)

(2) “إذا فشل السيسي في إلهام المصريين بأنه قادر على صناعة مستقبل أفضل؛ قد يحاول زعيم آخر أن يتدخل ويملأ هذا الدور”. (ديفيد كينر- فورين بوليسي)

(3) “ألا تخشى مصير السادات؟” (وفد الكونجرس الأمريكي للسيسي)

(4) “بدأ الجيش المصري العمل في ضوء المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها جهاز المخابرات العامة بقيادة خالد فوزي، وتفيد بأن عددا كبيرا من الجهاديين الناشطين في سيناء هم أفراد هاربون من الجيش المصري، برتبة ضباط على وجه الخصوص”. (إنتيليجنس أونلاين)

(5) ” انضمام عدد من ضباط الجيش المصري السابقين إلى صفوف المتشددين في سيناء يعيد للأذهان مصير السادات عام 1981 على أيدي الضابطين عبود الزمر وخالد الإسلامبولي” (جيروزاليم بوست/ رويترز).

في المقابل روَّجت جيروزاليم بوست مؤخرًا لاحتمالية أن يكون الإخوان يخططون لقتل مرسي لإشعال ثورة في مصر. غير مستبعدين أيضًا أن الكشف عن انضمام ضباط سابقين إلى متمردي سيناء، قد يكون مجرد تغطية على عمليات اختراقٍ مخابراتيَّة لصفوف المسلحين، وربما يكون اقتران التمرد داخل الجيش باسم الرئيس في جملة واحدةٍ يستدعي تلقائيًا الإشارة التاريخية إلى آخر تجربة ذات صلة (اغتيال السادات)، ليس أكثر.

بيدَ أن المشار إليه أعلاه مقصودٌ به عموم اللفظ لا خصوص السبب؛ ذلك أن ثمة سيناريوهات أخرى كثيرة، متفاوتة الواقعية، تستحق من صناع القرار- المنوط بهم إدارة المرحلة والتخطيط لما بعدها- وضعها في الاعتبار، والاستعداد بسيناريو مسبق لكلٍ منها مهما بلغت هشاشتها. هذا فضلا عن أن التفكير في كافة الاحتمالات مهما بلغ تواضعها، قد يفتح آفاقًا مبتكرة للحل لم يكن سيصل إليها من ظل يخطط وقتيًا، مدفوعًا بردود الأفعال، كي نجنب البلاد المزيد من ويلات التجارب غير المدروسة. 

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم مراكز أبحاث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

الشرق الأوسط بعيون مراكز الأبحاث العالمية في أسبوع

احصل على تقاريرنا حصريًا الآن: info@worldinarabic.com …