شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr في قرابة خمسة آلاف كلمة، يستعرض هذا التقرير أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث الأجنبية خلال شهر يناير 2016، عن: الخيارات المتاحة في سوريا، وأبعاد الحروب بالوكالة التي تشهدها المنطقة، ونهج أمريكا المشوش لمحاربة تنظيم الدولة، وآفاق الصراع العربي-الإسرائيلي، وما ينبغي على رئيس أمريكا القادم وضعه في الاعتبار حيال التهديد الإيراني، وخطورة تدمير التراث الطبيعي في سوريا، وتأثير الخلاف السعودي-الإيراني على حالة الجمود السياسي في لبنان، واحتمالية حدوث مواجهة عسكرية بين طهران والرياض، والمنافسة الجهادية بين تنظيمي الدولة والقاعدة، والاهتمام الإسرائيلي بملف الأقليات في المنطقة، والمخاطر والاضطرابات التي تواجه دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2016، وحقيقة الطائفية في البلاد العربية وكيفية التعامل معها، وموقف الهند من الصراع الدولي، والمواجهة بين موسكو وأنقرة وكيف تجاوزت الساحة السورية، كما تتناول أبرز التوصيات الواردة في شهادة مايكل سينغ أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، والدور الذي تلعبه أشباح الربيع العربي في الصراع القائم بين السعودية وإيران، ودعم المرشحين الجمهوريين السعودية في معركتها ضد إيران، ومدى واقعية الطموحات الإيرانية بعد رفع العقوبات الاقتصادية والعودة إلى الأسواق الدولية، وكيف يمكن مواجهة أزمة اللاجئين، وتداعيات النهج الأمريكي المهادِن لإيران على العلاقات الأمريكية الخليجية، ومستقبل الصراع في المنطقة، وتراجع حظوظ الإخوان المسلمون، والدعم الأمريكي لليبراليين في العرب في مواجهة الإسلاميين والمستبدين، وأولويات النظام بعد ذكرى ثورة يناير الخامسة، إلى جانب قضايا أخرى. الخيارات السورية نشر بروكنجز مقالا لـ آنا نيوباي خلُصَ إلى أن كافة الخيارات السياسية المتاحة في سوريا سيئة، قائلا: إذا كان هذا الصراع يمثل معضلة مستعصية، فإن سياسة الولايات المتحدة بشأن النزاع ليست أفضل حالا. وأضاف: “من بين البدائل المتاحة يتشكل الخيار الأمريكي- على الأقل في جزء منه- في قالب السياسة الداخلية: لا يريد الأمريكيون أن تتدخل بلادهم بشكل كبير، لكنهم في الوقت ذاته يلومون قادتهم إذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم مرتبط بتنظيم الدولة أو غيرها من الجماعات ذات الصلة بسوريا”. وختم المقال بمقولة دان بايمان، مدير قسم الأبحاث في مركز سياسة الشرق الأوسط: “لقد أُغلِقت نافذة التدخلات المباشرة منخفضة التكلفة في سوريا. وفي كل الأحوال سيكون هناك ضرورة لصيغة ما من سياسة الاحتواء”. معترفًا بأن كافة الخيارات المتاحة في الشأن السوري كئيبة وسيئة. حروب بالوكالة تحت عنوان “أمريكا وتركيا وروسيا وإيران والعرب.. الأبعاد الجديدة للحروب بالوكالة في سوريا والعراق” كتب موقع ميدل إيست بريفنج: إن التدخل التركي في العراق أوائل ديسمبر الماضي كان رسالة إلى كافة الأطراف المعنية، خاصة طهران وموسكو، مفادها أن أنقرة تحتفظ بحقها في اجتياز الحدود إذا كان ذلك ضروريا للحفاظ على أمنها. كما كانت هذه الخطوة تذكيرًا لحزب العمال الكردستاني PKK أن تركيا لن تتحرَّج من الذهاب إلى العراق في حال ساعدت موسكو الحزب على تصعيد حملته ضد الأهداف التركية. وأضاف الموقع: “إذا كان الصراع يسير في الواقع باتجاه حرب بالوكالة تشمل الولايات المتحدة والأتراك والعرب وبارزاني في جانب، وإيران والقوات الشيعية العراقية وحزب الله والأسد وروسيا في الجانب الآخر؛ فإن الوضع يكون قد اقترب من نقطة خطيرة”. وأردف: “إذا وصلنا إلى مرحلة تشكيل قوة سنية منضبطة ومدربة جيدًا وفعالة في وسط العراق وشرق وشمال سوريا؛ فإن سايكس-بيكو تكون قد أعيد صياغتها بصمت إذا جاز التعبير. وإذا قدَّر السوريون والعراقيون رابطهم القومي الخاص، سوف يعثرون على طريق العودة إلى بعضهم البعض، وسوف نشهد عودة ظهور الدولة القومية في كلا البلدين على أسس طبيعية. أما إذا لم يحدث ذلك، فسوف نرى ما سيحدث لاحقًا”. نهج أمريكا المشوش وتحت عنوان “نهج أمريكا المشوش لمحاربة تنظيم الدولة” نشر مركز كاتو مقالًا لـ باتريك ج. إدينجتون، انتقد ما وصفه بـ “حالة الانفصام التي فرضناها على أنفسنا في مكافحة الإرهاب، والتي تأتي بتكلفة مرتفعة لنا جميعا، تماما كما قادتنا هستيريا معاداة الشيوعية إلى مستنقع حرب فيتنام”. وأضاف: “في رسالة اعتراضه على قانون الأمن الداخلي الأصلي، قال الرئيس ترومان كلمات حكيمة، نُحسِن صنعا إذا أصغينا إليها اليوم: “إن موقعنا في طلبعة الحرية يعتمد إلى حد كبير على إظهارنا أن حرية التعبير عن الرأي، إلى جانب الحكم بموجب موافقة شعبية، يؤدي إلى قوة وطنية وتقدم إنساني. دعونا لا نجعل هذه المثل العليا دَبر آذاننا وتحت أقدامنا- تحت وطأة الخوف الغبي والارتعاد- لأنها هي الركيزة الأساسية لمجتمعنا الحر.. آمين”. الحل الذي يكرهه الطرفان نشرت مؤسسة بروكنجز مقالا لـ دانيال كيرتزر دافع فيها عن فكرة “حل الدولتين، اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وتتمتع كلا منهما بالسيادة والاستقلال السياسي في الجزء التي تزعم كل منهما أحقيته فيه باعتباره وطنا قوميًا”. وناقش الكاتب “ما إذا كانت “الخطة ب” لحل النزاع بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تكون هي ضم إسرائيل للأراضي التي احتلتها عام 1967، وتمديد حقوق المواطنة الكاملة للفلسطينيين في تلك المناطق”. واستدرك قائلا: “لم يتمكن الجانبان حتى الآن من الاتفاق على التفاصيل الحرجة، وليس هناك ما يضمن أن تحقيق حل الدولتين من شأنه أن يضمن علاقات سلمية بينهما. ورغم ذلك لا تزال هذه الفكرة هي الأفضل لتحقيق السلام على مدى الطويل”. وختم بالقول: “هل يمكن لهذا أن ينجح؟ إنها مجرد تجربة فكرية. وبدوري أفترض أن معظم الإسرائيليين يكرهون هذه الفكرة، لأنها تفضح أهم نقاط ضعف اليمين الإسرائيلي وحركة الاستيطان، وتحديدًا تقوض من الأساس فكرة وجود دولة ذات أغلبية يهودية دائمة. وبالمثل، سوف يكره معظم الفلسطينيين هذه الفكرة؛ لأنها تسد احتمالية اتخاذ إجراء حقيقي لتقرير المصير، يُتَوَّج بإقامة دولة مستقلة، ويجبر الفلسطينيين على مواجهة فراغ الشعارات التي استخدمها قادتهم على مر السنين في سياق النزاع العربي-الإسرائيلي”. التنازلات هي الحل وتحت عنوان “دولتان.. وأربعة ومسارات لإقامتهما” نشرت مؤسسة بروكنجز مقالا للجنرال الإسرائيلى عاموس يادلين، الرئيس السابق للموساد، ومدير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، هو عبارة عن استراتيجية مقترحة قال إنها “تسمح لإسرائيل بالسعي وراء الحل انطلاقا من نقطة قوة، بدلا من الإملاءات الخارجية أو الضغوط الإرهابية”. وتعتمد هذه الرؤية على المعايير المشتركة بين اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك في كامب ديفيد2 عام 2000، ومعايير كلينتون في ديسمبر من العام ذاته، ومبادرة رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت في 2008. أما عمودها الفقري فهو نجاح القادة على كلا الجانبين في إقناع الجماهير بضرورة تقديم تنازلات. رئيس أمريكا القادم والتهديد الإيراني في سياق تناوله للتهديدات التي تواجه الأمن القومي الأمريكي، حذَّر مايكل سينغ، المدير الإداري لـمعهد واشنطن من إيران، قائلا: “حينما يتبوأ الرئيس القادم منصبه، سوف تكون إيران دولة على الأعتاب النووية، تدير أكثر من خمسة آلاف جهاز طرد مركزي، وأكثر من 14 ألفًا إضافية في متناول يدها، لكنها ألغت تنشيطها- هذا على افتراض تطبيق اتفاق 14 يوليو واستمراره”. وأضاف: “إن مواجهة إيران في أعقاب الاتفاق النووي يمكن أن تكون مهمة صعبة ومعقدة. وقد يصبح الإجماع الدولي بعيد المنال، فيما ستكون الولايات المتحدة قد ضحت بالكثير من أدوات الضغط الأكثر فعالية. لكنها برغم كل شيء مهمة لا يمكن التنصّل منها. بل ينبغي متابعتها، ليس فقط بهدف إحباط التهديد الذي تمثله إيران لمصالح الولايات المتحدة، ولكن أيضًا كجزء من استراتيجية شاملة تجاه الشرق الأوسط، بعد غيابٍ لسنوات، لا تسعى فقط للحفاظ على النفوذ والقيادة الأمريكية على الصعيد العالمي بل لتعزيزهما أيضًا”. تدمير تراث سوريا الطبيعي وتناولت مؤسسة أتلانتيك كاونسيل البحثية العوامل التي أدت إلى إتلاف التراث الطبيعي (المعالم والمواقع الطبيعية، والتشكلات الجيولوجيـة والفيزوبوغرافية) في سوريا، أو تدميره للأبد في بعض الحالات، نتيجة الحرب. وهو ما أرجعته إلى مزيج من سياسات النظام السوري الفاسدة وقصيرة النظر، والقصف العشوائي لمناطق المعارضة الذي قضى على مساحات هائلة من الأرض. مضيفة في مقال كتبه عمرو الفحام: “غياب الحكم الرشيد خلق حالة من الفوضى، استغلتها كافة الأطراف لتحقيق الاستفادة من الموارد الطبيعية مثل الخشب، وهو ما أسهم فيه أيضًا الحاجة الماسة للحصول على الوقود والغذاء.وفي ظل القتال والفوضى المستمرة يصبح من الصعب على السكان المحليين والمجتمع المدني إطلال مبادرات للحفاظ على هذا التراث الطبيعي. لكن تدمير البيئة وإساءة استخدام الأراضي وزيادة التصحر مشكلات كانت تؤدي- حتى قبل الحرب- إلى البطالة والسخط الشعبي. وأي سلام مستقبلي في سوريا سيتوقف على قدرة الحكومة على تعزيز سياسات مستدامة بيئيًا”. عنصرية أستراليا؟ وتحت عنوان ” كيف يساعد تاريخ أستراليا الاستعماري في تشكيل نهجها العنصري تجاه سوريا”، قال جلوبال ريسيرش الكندي: “إن هذه العقلية الاستعمارية لها آثار واسعة النطاق، وهي المسئولة عن إفساد نهج أستراليا تجاه الصراع في سوريا والشرق الأوسط؛ استنادا إلى افتراض أن الناس في هذه المنطقة لا وجود لهم إلا باعتبارهم ضحايا أو لاجئين”. ومن الواضح أنّ هذا التحليل متأثّر بموقف المركز المدافع بقوة عن بشار الأسد الذي يعتبره إلى الآن الرئيس الشرعي للبلاد، ويدعم التدخل الروسي في الشرق الأوسط، ويرى أنسوريا هي “ستالينجراد الشرق الأوسط“، في إشارة إلى إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية. مأساة سوريا وتحت عنوان “داخل سوريا.. الحياة وسط الثورة والحرب” استضاف معهد تشاتام هاوس جلسة نقاشٍ شارك فيها الصحفي مينا العريبي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، وروبين ياسين-كساب مؤلف كتاب “دولة محترقة”، برئاسة الدكتور نيل كويليام رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تجميد لبنان “عطست السعودية-إيران فأصيبت لبنان بالزكام”، هذا ما خُلَصَ إليه تحليلٌ نشره ميدل إيست بريفنج وتناول حالة الجمود السياسي التي تخيم على لبنان، وتسببت في تأجيل الانتخابات الرئاسية للمرة الـ 34 بسبب عدم وجود تسوية سياسية. وفي ظل “ارتباط الفصائل السياسية اللبنانية بالقوى الإقليمية، وسيادة الضعف الإقليمي على الوضع السياسي الداخلي في لبنان، والصراع الأخير بين السعودية وإيران” رجَّح الموقع “تفاقم المأزق”. مضيفًا: “يرى المتفائلون أن احتمالات إتمام الانتخابات الرئاسية تراجعت بشكل كبير بعد التصعيد الإيراني-السعودي. وإطلالة أكثر عقلانية على الوضع الحالي تشير إلى أن هذا الملف في وضع التجميد حتى حدوث تطورات إقليمية أخرى”. جرس إنذار عسكري نشرت دورية فورين بوليسي مقالا لـ مايكل نايتس، حذر فيه من احتمالية “أن نرى كلا من السعودية وإيران يخطئ في حساباته، ويطلق العنان لقوة عسكرية شديدة الحدة ضد الآخر؛ وبذلك يدق جرس الإنذار”. وإضاف: “فإيران ودول الخليج باتت تملك اليوم أسلحةً أقوى من تلك التي امتلكتها خلال الحرب الإيرانية-العراقية، والقوات الجوية المتطورة لدى السعودية وأبرز حليفٍ لها، أي الإمارات العربية المتحدة، قادرة اليوم على تدمير كل المرافئ الإيرانية تقريبًا ومحطات شحن النفط وأهم صناعاتها بواسطة الذخيرة الموجهة بدقة عن بُعد”. وأردف: “في المقابل، يمكن لإيران أن تسقط وابلًا من الصواريخ غير الموجهة على ساحل الخليج وكمًّا من الصواريخ الموجهة البعيدة المدى أكبر من أي وقت مضى. لكن في العام 1988، أقدمت الولايات المتحدة على تدمير قوات البحرية الإيرانية في يوم واحد من المعارك – وذلك خلال “عملية السرعوف المصلي”. حتى أن يومًا واحد أو اثنين من هذه “الحرب التي تنشب بكبسة زر” سيعتبران بمثابة تذكير للطرفين بالواجب الرئيسي الملقى على عاتقهما، وهو تفادي النزاع المباشر وحصر نزاعهما بالأراضي التابعة للأطراف الثالثة ذات الحظ السيء”. التنافس الجهادي وفي ورقة تحليلية جديدة أصدرها مركز بروكنجز، ناقش تشارلز ليستر التطورات التي مرّ بها كلّ من تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية واستراتيجيتهما، مشيرًا إلى أن تنظيم القاعدة والمجموعات التابعة له تلعب اليوم لعبة طويلة من خلال السعي إلى بناء تحالفات وإقامة جذور عميقة داخل مجتمعات غير مستقرة ومقموعة. من جهةٍ أخرى، تسعى الدولة الإسلامية إلى زعزعة استقرار الديناميكيات المحلية لتتمكن من السيطرة سريعاً على أراضيها. وتوقع أن تستمر المنافسة بين الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة للسيطرة على الجهاد، وستضم على الأرجح المزيد من الهجمات الإرهابية على الغرب. لذلك يدعو إلى الاستمرار في استهداف قادة تنظيم القاعدة وتعطيل الأنشطة المالية الجهادية وتحسين الاستخبارات المحلية وبذل المزيد من الجهود لمكافحة التطرف. لكنه خلُصَ، في ورقته البحثية المعنونة “التنافس الجهادي: الدولة الإسلامية تتحدى تنظيم القاعدة”، إلى ضرورة معالجة حالة عدم استقرار الدولة السائدة في العالم الإسلامي وإلا سيستمر الجهاديون بالنمو. ورقة الأقليات وبعدما استضاف مركز بيجن-السادات للدراسات الإستراتيجيّة فعالية لمناقشة ملف “الأقليات في الشرق الأوسط”، نشرت جيروزاليم بوست يوم 30 يناير تقريرا تناول معاناة هذه الأقليات في ظل “الحرب الباردة” بين السعودية وإيران. ويعتبر هذا الاهتمام الإسرائيلي لافتًا، خاصة إذا قورن بالفشل الإسلامي في إدارة ملف الأقليات حول العالم لسنواتٍ. وغالب مَن نشطوا في هذه المساحة حاصروا “أقلياتنا” في خنادق الاستضعاف والاضطهاد حتى صار الحديث عنهم يستدعي “ملطمة”، ومرادفًا لـ”الإغاثة” في حين كان بالإمكان الخروج بهم وبنا إلى آفاق أرحب.. لكن ما تأخَّر من بدأ. مخاطر واضطرابات 2016 تحت عنوان “المخاطر والاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2016” قال مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية: “لا توجد وسيلة سهلة لتقديم لمحة عامة عن المخاطر والقضايا التي ستشكل استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2016. فتارة ينصب التركيز على اليمن، وأخرى على تنظيم الدولة، أو الأسد، أو الإرهاب خارج المنطقة، هذا قبل أن يتصاعد التوتر المزمن بين المملكة العربية وإيران”. وأضاف المركز في تحليلٍ كتبه أنتوني كوردسمان، رئيس كرسي أرليه بورك في الشؤون الاستراتيجية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “يوفر هذا التحليل لمحة موجزة على كل هذه القضايا، وكيف ستؤثر على المخاطر الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاستثمارية في عام 2016. كما يتناول الاتجاهات الرئيسية للحروب الذي تشهدها المنطقة، ومراكز التطرف والإرهاب، وكيف ستتفاعل كل هذه النقاط مع الأزمة الإنسانية الضخمة التي تفاقمت بالفعل، والمعضلة المحتملة الناتجة عن انهيار أسعار النفط”. 3 أنواع من الطائفية وتحت عنوان “حقيقة الطائفية” نشر معهد واشنطن مقالا لـ يعقوب أوليدورت، تحدث فيه عن ثلاثة أنواع واسعة النطاق من الطائفية: (1) بعض الجماعات والدول قد دمجت المواضيع الطائفية في نسيج الأنظمة السياسية والثقافية والتعليمية. بعبارة أخرى، تم إضفاء الطابع المؤسساتي على الطائفية. وأبرز مثال على ذلك: المملكة العربية السعودية، وإيران، والسلفيين. (2) الطائفية العرضية؛ وهي- كما يوحي اسمها- لا تشمل جهداً متعمداً لتنفيذ أجندة طائفية. ولا تلعب الطائفية فيها دوراً مركزياً في أهداف الدولة أو الجماعة، حتى ولو كانت تنطوي على إيحاءات تشير إليها. المثال الأكثر صلة بالموضوع هو الحرب الأهلية السورية. لكن رغم أن الصراع السوري يشمل بالتأكيد بعداً طائفيا، إلا أن هذا البعد ليس جزءاً مؤسساتياً لا من الحرب ولا من الجهات المعنية؛ بل تم نسبه إليها عرضياً. وينطبق الأمر نفسه على المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين ينتمون إلى الأقلية الزيدية، ولكنهم لا يحاربون النظام لأسباب طائفية. (3) الطائفية الاستغلالية؛ وهي الفئة التي تتميز بها العديد من الجهات الفاعلة الأكثر عنفاً في المنطقة من حيث الطبيعة والتكتيكات. ولتوضيح الأمر، تلتزم هذه الجماعات كافة على قدم المساواة بمبادئها الطائفية، ولكنها لم تذهب كلها بعيداً في هذا النهج بقدر ما فعل تنظيم «داعش»، عبر إضفاء الطابع المؤسساتي على معتقداتها على الصعيدين السياسي والاجتماعي. وختم البحث بالقول: “بدلاً من اقتراح بدائل لهذه العقائد الطائفية، يجب على واشنطن التركيز على منع هذه الأطراف الجانحة من إضفاء الطابع المؤسساتي على رؤيتها العنيفة من خلال المدارس والإدارات التي تخلد هذه الأفكار. فإذا تُركت لحالها، من المرجح أن لهجة الطائفية، التي سيتم إضفاء الطابع المؤسساتي عليها، ونوعها، سيكونان أكثر دموية، وربما أكثر جاذبية للمجندين المحتملين. لهذا السبب تتطلب عملية وضع استراتيجية طويلة الأمد للصراعات الطائفية إدراك مبدأ عدم تشابه جميع أنواع الطائفية”. الهند والصراع الدولي وتناول مركز بروكنجز موقف الهند من الصراع الدولي، قائلا: “قد تتمكن الهند من التأثير على جهود السلام، وإن كان هذا التأثير محدوداً. وفي مبادرات الوساطة المحتملة، تستطيع دلهي توظيف القوة الناعمة إلى حدّ كبير بفضل سمعتها الإيجابية والموثوقة والحميدة منذ وقت طويل بالمقارنة مع كلّ اللاعبين الدوليين في الصراع تقريبا”. مضيفًا: “تستطيع الهند استحضار ذكريات إيجابية إلى أذهان الشعب السوري، نظراً لتاريخ الصداقة بين الدولتين. حيث تشير وزارة الشؤون الخارجية الهندية إلى أنّ البلديْن يتشاركان بعلاقات تاريخية وثقافية طويلة الأمد، وتجربة استعمارية، وتوجّه علماني، وقومي، وتنموي، وتصورات متشابهة بشأن قضايا دولية وإقليمية عدة، بالإضافة إلى عضويتهما في حركة عدم الانحياز. وستتمتع الهند أيضاً بنفوذ اقتصادي مع دول الخليج التي تدعم المعارضة، نظراً لحجم التجارة الكبير والمتزايد في مجال الطاقة والعمالة المهاجرة بين الطرفين”. المواجهة الروسية-التركية عن المواجهة الروسية-التركية فيما وراء سوريا كتب جيفري مانكوف في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية: كان إسقاط الطائرة الروسية مجرد حلقة أكثر دراماتيكية في مسلسل الصراع الدائرة منذ فترة طويلة بين أنقرة وموسكو. حيث وضعت الأزمة السورية نهاية للتقارب التاريخي بين القوتين الهامتين وبدأت مرحلة جديدة من العداء وانعدام الثقة. وأضاف: “منذ ذلك الحين تركّز الرد الروسي على معاقبة تركيا اقتصاديا، حيث جمدت موسكو بالفعل استثمارات بقيمة 500 مليون دولار، وفرضت عقوبات على المنسوجات والمنتجات الزراعية التركية، وألغت نظام الفيزا الحرة بين البلدين، وحظرت الرحلات السياحية الجماعية إلى تركيا، وجمدت خط أنابيب غاز ستريم التركي الذي كان مقررا لنقل الغاز الروسي إلى تركيا عبر البحر الأسود. وأردف: “كما كثف سلاح الجو الروسي ضرباته ضد لمتمردين التركمان المدعومين من تركيا في سوريا، بل تمتد التشققات في جدار العلاقة بين البلدين إلى ما وراء سوريا. على سبيل المثال، وعدت روسيا مؤخرا بإرسال ألقي جندي إضافي إلى أرمينيا، لينضموا إلى 5000 آخرين يتمركزون هناك، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر هجومية”. هذا إلى جانب خطوات أخرى “من شأنها تقليل النفوذ التركي، وتقويض طموحات أنقرة لتصبح مركزًا رئيسيًا لنقل الطاقة بين الشرق والغرب، وتأكيد دور روسيا باعتبارها القوة الرئيسية في جنوب القوقاز”. ما بعد الاتفاق النووي وفي شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أوصى مايكل سينغ بعدة إجراءات، منها: – على الولايات المتحدة مواصلة الاستثمار في الكشف عن الأنشطة النووية الإيرانية غير المشروعة، كما على واشنطن وحلفائها تعزيز تعاونهم لجمع المعلومات الاستخباراتية حول البرنامج النووي الإيراني وتقديم المعلومات حسب الاقتضاء لـ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» للمساعدة في مهمتها المتمثلة بالرصد والتحقق؛ – يتوجب على الولايات المتحدة وحلفائها الاستثمار في عمليات الردع، بما يشير بوضوح إلى استمرار استعدادها لاستخدام الخيار العسكري إذا ما خالفت إيران «خطة العمل المشتركة الشاملة»، والتأكد من أن موقف قوتها وأعمالها عوامل تعزز مصداقية هذه التصريحات؛ الأمر الذي ينبغي أن يشمل الاستثمار في قوات بحرية كبيرة بما يكفي لتوفير التغطية في مناطق جغرافية متعددة بحيث لا تضطر الولايات المتحدة إلى “الاختيار” بين آسيا والشرق الأوسط. شبح الربيع العربي وتحت عنوان “الورقة الطائفية سلاح الرياض ضد المطالب الداخلية” نشر معهد واشنطن مقالا لـ محمد منصور، استهل بالقول: لا يوجد أدنى شك في أن المملكة العربية السعودية تتوجس الآن خيفة ـ مثل باقي الدول العربية ـ من شبح “الربيع العربي” الذي نشب في كثير من الدول المجاورة لها، لذلك فهي تسعى بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى تشتيت الانتباه بعيداً عن الضغط الداخلي والخارجي، واللذان يطالبانها بإصلاحات ديمقراطية والتي لو تمت ستمثل تهديداً مباشراً لحكم آل سعود. وأضاف: “هكذا يبدو الصراع بين المعسكر السني بقيادة الرياض، والمعسكر الشيعي بقيادة طهران؛ وقد دخل في طور التصعيد من خلال أحكام الإعدامات. وينبغي علينا ان ننتظر ونرى ما إذا كانت تلك الأحداث ستكون بمثابة الشرارة التي ستشعل المنطقة برمتها، أم أن صوت الحكمة والتعقل سينتصر، وستعود الأمور إلى سابق عهدها، حيث العيش بسلام ظاهري مع حرب باطنية”. الاستبداد والاستقرار تحت عنوان “لماذا يدعم المرشحون الجمهوريون السعودية في معركتها ضد إيران” نشرت دورية ذا أتلانتيك تحليلا بقلم بيتر بينارت، استهله بالقول: “يزعم المرشحون الجمهوريون أن الحكام المستبدين نجحوا في جلب الاستقرار إلى الشرق الأوسط، فهل هذا صحيح حقًا؟”. وأضاف: “ذات مرة، قال الزعماء الجمهوريون: “ينبغي على الولايات المتحدة دفع الشرق الأوسط باتجاه الديمقراطية؛ لأن الإرهابيين العرب يترعرعون في كنف الطغاة العرب. لكن ذلك لم يعد قائمًا بعد الآن”. مستشهدًا بممارسات الجمهوري جورج دبليو بوش، وتحسُّر دونالد ترامب على سقوط صدام حسين ومعمر القذافي، وهجوم تيد كروز على أوباما لعدم بذل المزيد لإبقاء مبارك في السلطة، وحثه على الاقتداء بالسيسي، وإصرار تشيني على أن الشعب المصري سعيد بتولي الجيش زمام الأمور، وتصريحات جيب بوش- الذي تلقى تبرعات من جماعتي ضغط سعوديتين على الأقل- بأن على الرئيس القادم “استعادة الثقة” و”العمل بشكل وثيق” مع “شريك مهم” لأمريكا، هو: الرياض. وختم “بينارت” تحليله بالقول: “في حين ينبغي على الولايات المتحدة بالتأكيد مكافحة تنظيم الدولة والقاعدة، فإن ما يحتاجه الشرق الأوسط ليس حربا باردة مكثفة بين قوى النور والظلام، على الطراز الذي يتخيله تيد كروز، ولكن سلسلة من التسويات السياسية تساعد في إنهاء الحرب الأهلية التي تروع المنطقة. وكلما تأخر حلفاء أمريكا عن التوصل إلى هذه التسويات، كلما كانوا أقل من أن يُنظَر إليهم كحلفاء أصلا”. عودة إيران وتحت عنوان “على إيران العودة بهدوء إلى الأسواق العالمية” توقَّع روبن ميلز، وهو زميل غير مقيم في قسم السياسات الخارجية- مركز بروكنجز الدوحة، ورئيس قسم الاستشارات في شركة منار للطاقة (دبي)، أنّ “إيران لن تستطيع تحقيق أهدافها الطموحة، وحتى النجاح الجزئي متعلقٌ بجذب الاستثمار الأجنبي. وإن حققت إيران جزءا من خططها، سيضع ذلك المزيد من الضغط الهبوطي على السلع الأخرى، مثل البتروكيماويات”. وختم الباحث مقاله المنشور في ذا ناشيونال: “يمكن فهم قلق جيران إيران الخليجيين من نفوذها الإقليمي ودعمها المستمر لنظام بشار الأسد الدموي في سوريا. ولا بد على الدول الإقليمية، فضلاً عن الأمريكيين والأوروبيين، أن تسير على مسار محفوف بالمخاطر – مواجهة إيران سياسياً عندما تهدّد بينما تعمل على بناء منافع متبادلة من خلال التنازلات الدبلوماسية والتجارة”. أزمة اللاجئين ونشر بروكنجز مقالا خلُص إلى أن التعاون لمواجهة تحدي اللاجئين السوريين شأن الجميع. مضيفًا: “لا تجعلوا موت الأبرياء يذهب سُدى. ويتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي وتركيا استغلال هذه المناسبة للتقارب من بعضهما البعض بشكل بناء لصالح الجميع: الأوروبيين والأتراك، والأهم اللاجئين السوريين. وأردف: ينبغي أن يتخذ الجانب التركي الخطوة الأولى. ويجب على الولايات المتحدة أن تدعم هذه الجهود. كما أن المشاركة البناءة بين تركيا والاتحاد الأوروبي فسوف تعزز الدعم المتبادل، وهو شرط لا غنى عنه لتحقيق البنود الأخرى الواردة في الاتفاق بين أوروبا وأنقرة. رسالة الرياض إلى واشنطن وطهران ونشر معهد واشنطن تنبيها سياسيًا كتبه باتريك كلاوسون، وهو زميل أقدم في زمالة “مورنينغستار”، خلُص إلى أن إعدام المُعارض الشيعي البارز الشيخ نمر النمر “حمل رسالةً قويةً مرتبطة بالسياسة الخارجية السعودية، مفادها أنه إذا لم تقف الولايات المتحدة في وجه إيران، فإن الرياض ستفعل ذلك بنفسها”. وأضاف: “في ظل هذه الظروف، ليس من المفاجئ أن تقرر دول المنطقة أن تتصرف بمبادرة منها، وأن تختلف وجهة نظرها حول كيفية التصرف عن وجهة نظر واشنطن. أما إذا أرادت واشنطن من الرياض اتّباع نصيحتها، سيتوجب عليها أن تثبت أنها تقدم بديلاً أفضل. ويعني ذلك اتخاذ إجراءات واضحة لمعارضة التدخل الإقليمي الإيراني”. وختم التنبيه المعنون “رسالة الرياض موجّهة إلى واشنطن وأيضًا لطهران” بالقول: “إذا استمرت الإدارة الأمريكية في الضغط على المملكة العربية السعودية بشأن مسألة إعدام النمر وغيرها من القضايا، بينما لا تقوم بالكثير بدورها لمواجهة الاستفزازات الإيرانية، لن يؤدي ذلك سوى إلى تعزيز مخاوف الرياض من أن الولايات المتحدة ترى في طهران حليفاً رئيسياً محتملاً لها في المنطقة. وبدوره، سيؤدي ذلك إلى زيادة تحفيز السعوديين للعمل بشكل حثيث لوحدهم، كما فعلوا في اليمن. وبعبارة أخرى، تكمن أفضل طريقة لضمان استقرار الوضع في إظهار إدارة أوباما مهاراتها القيادية عبر الرد على العدوان الإيراني، وإلاّ ستعمل الدول الملكية في الخليج بمفردها على نحو متزايد، وسيكون ذلك على الأرجح بطرق تعتبرها الولايات المتحدة غير مفيدة”. انهيار الإخوان وكتب اريك تراجر ومارينا شلبي عن “انهيار الإخوان المسلمون” في معهد واشنطن، وخلُصا إلى أن تدمير الحكومة المصرية للجماعة داخل مصر يعني أن “الإخوان” لا يمتلكون أي فرصة للوصول إلى السلطة في أي وقت قريب، وبالتالي لا تمتلك الفصائل المختلفة للجماعة حافزاً قوياً للتوحد في السعي لتحقيق الطموحات المشتركة. ويقيناً، أن رؤية “الإخوان المسلمين” لإقامة دولة إسلامية في مصر لن تتبخر، ولكن الانضباط الداخلي الصارم الذي يضع الإطار لاتخاذ القرارات وحشد الأنصار في الجماعة بات الآن شيئاً من الماضي. ونتيجة لذلك، فإن “الرجل الحديدي” (محمود عزت) ليس الآن سوى من آثار هذا الماضي. دعم الليبراليين العرب وطالب ديفيد شينكر, سارة فوير, ڤيش سكثيفيل، سايمون هندرسون في معهد واشنطن الولايات المتحدة بأن تدعم الليبراليين العرب في مواجهة الإسلاميين والمستبدين، قائلين: على الرغم من جميع الخلافات التي قد تكون للأمريكيين مع المجموعة الأكبر من العرب غير الإسلاميين الذين يميلون إلى التعددية، يستحق هؤلاء الفاعلون دعم الولايات المتحدة. لقد بدء هؤلاء بالتنافس سياسيا مع الإسلاميين والاستبداديين، مع أنهم يعانون من عجز جدي ولكن ربما ليس من غير الممكن تخطيه. فكما حصل إبان التطورات في تونس، تكمن مصلحة الولايات المتحدة الفضلى في تماسك هؤلاء الفاعلين غير الإسلاميين على الأقل في أماكن أخرى في الشرق الأوسط. اختبار مصري وخلُصَ مركز ستراتفور إلى أن يوم 25 يناير كان يمثل اختبارا مهما لقدرة الحكومة على الحفاظ على النظام- وهو الاختبار الذي يبدو أنه مر، مع الحد الأدنى من العنف وذلك بفضل أسابيع من الاعتقالات التي سبقت الاحتفال بذكرى الثورة. وربما يمكن للقادة المصريين الاسترخاء الآن بعد اجتياز هذه المرحلة، والانتقال إلى قضايا أخرى- مثل أحكام الإعدام بحق بعض أعضاء جماعة الإخوان- تمثل عقبات في طريق تحسن العلاقات بين مصر والدول السنية الأخرى. زخم كالهشيم وفي السياق ذاته نشر معهد واشنطن مقالا بعنوان “الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير: نظام ضعيف وثورة ضعيفة” لـ محمد منصور، خلُصَ إلى تأكيد وجود حالة من السخط العام بسبب تدهور الأحوال المعيشية، وحالة الإحباط بسبب السياسات القمعية لحكومة السيسي. ورغم أن زخم الحراك الشعبي ضد حكومة السيسي آخذً في التصاعد، غير أنه، للأسف، زخم كالهشيم تذروه رياح التفرق والتشرذم. توازن المصالح وفي تقريرٍ حول تداعيات التوتر السعودي الإيراني بعد إعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر، لفت مركز ستراتفور إلى أن مصر اختارت أن تكون أكثر حذرا، حيث أدانت إيران لكنها تجنبت ذكر محمد فتحي عبدالعاطي، وهو مواطن مصري كان من بين السُّنة الذين أُعدموا إلى جانب “النمر”. وفي إطار محاولة تعزيز علاقاتها مع القاهرة أكثر؛ بهدف دعم تحالفها العربي، وقعت الرياض قروضا ومنحا بقيمة 3 مليارات دولار لمصر لتوضيح الأولوية التي تمنحها المملكة لهذه العلاقة. وبينما استقبلت القاهرة هذه القروض بابتهاج، يتوقع أن تحافظ على نهج أكثر توازنا بكثير حينما يتعلق الأمر بالنزاعات الطائفية المثيرة للجدل في المنطقة. تسوية مرتقبة وكشف مركز ستراتفور عن جهود سعودية لتسوية الخلاف بين مصر وتركيا، وذلك في في سياق سعيها لحشد الدول السنية إلى جانبها لمواجهة التطورات الإقليمية، بما في ذلك التقارب بين الولايات المتحدة وإيران. ورأى المركز أن المستقبل القريب قد يشهد اتفاقا بين البلدين، تلغي مصر بموجبه أحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات الإخوان في مقابل اعتراف رسمي بحكومتها. ويجدر الإشارة إلى أن ستراتفور يتجاهل من أحداث مصر أكثر مما يغطي، ويركز على ملفات بعينها بأسلوب لا يستبعد أن يكون بدافع الترويج أكثر من كونه تحليلا موضوعيًا أو توقُّعًا مهنيًا. الإيمان والسياسة ونشر مركز بيو للأبحاث خمسة استنتاجات رئيسية عن الإيمان والسياسة في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016؛ أظهرت أن العديد من الجمهوريين يريدون رئيسًا يشاركهم معتقداتهم الدينية، فيما يعتبر قليون أن دونالد ترامب متدين. كما يرى العديد من الأمريكيين أن المحافظين الدينيين والليبراليين العلمانيين يمتلكون سيطرة مفرطة على الأحزاب السياسية. القوى العظمى في 2016 وتحت عنوان “القوى العظمى الثمانية في 2016: إيران تنضم إلى النادي” نشر معهد هدسون تحليلا لـ والتر روسيل ميد وهاري زيف كوهين، قالا فيه: “إجمالا، كان 2015 هو العام الذي شهد تراجع قدرة معظم القوى العظمى على امتلاك زمام الأمور خارج وأحيانا داخل حدودها. باستثناء إيران التي اكتسبت قوة خلال العام الماضي بفضل النجاحات الدبلوماسية التي أحرزتها، وتداعيات التدخل الروسي في سوريا”. الهند والشرق الأوسط وتحت عنوان “اتجاهات وآفاق التعاون مع الشرق الأوسط” رصد معهد دراسات وأبحاث الدفاع الهندي خمسة تحديات قصيرة-إلى-متوسطة المدى، وتطرق إلى ساحات التعاون الممكنة بالنسبة للهند، والاستراتيجية التي ينبغي اتباعها. وخلُصَ المعهد في النهاية إلى أنه “على الرغم من الإغراءات، ينبغي على الهند ألا تقدم نفسها كنموذج للشرق الأوسط المضطرب. ذلك أن الديمقراطية والتعددية تفترض استعدادا فطريا لعدم فرض وجهات النظر والقيم الشخصية على الآخرين”. مضيفًا: “كما يتعلم المرء من خبرات الآخرين وحكمتهم سواء كانوا أفرادًا أو دولا، ينبغي أيضًا أن يترك للآخرين حرية التعلم من التجربة الهندية أو نبذها”. العراق.. إرث الاحتلال وتناول موقع جلوبال ريسيرش البحثي الكندي تقريرا أصدرته وكالتين أمميتين حول مستويات العنف المذهلة في العراق، وسجل وقوع 55.047 ضحية على الأقل في الفترة ما بين 1 يناير 2014 و31 أكتوبر 2015. بإجمالي 18.802 قتيل، و36.245 مصابا, بالإضافة إلى اللاجئين العراقيين الذين يحاولون الهروب، إلى أوروبا ومناطق أخرى، بعيدًا عن هذا الرعب في أوطانهم. فيما اعتبره الموقع “إرث الحرب الأمريكية والاحتلال”. برلمان إيران.. قيود الترشيح ونشر معهد واشنطن تحليلا لـ باتريك شميت حول الانتخابات البرلمانية الإيرانية المزمع انعقادها في فبراير القادم، ركز خلاله على القيود التي يفرضها مجلس صيانة الدستور على قوائم المرشحين، والتي أدت في يناير 2004 إلى استبعاد 3600 مرشحًا من أصل 8157، وإن أعيد قرابة ألفٍ منهم بعد استقالة ثلث المجلس احتجاجا على استبعادهم. سؤال مثير للجدل ورصدت دورية ذا أتلانتيك التطورات المتلاحقة التي شهدها الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة وإيران، بدءًا من إطلاق سراح البحارة الأمريكيين المحتجزين لدى إيران، ورفع العقوبات الدولية على طهران في مقابل تفكيك معظم برنامجها النووي، وتبادل سجناء. ورأت المجلة الأمريكية أن هذه الأحداث تجسر بعض الانقسامات الدولية، لكنها في الوقت ذاته تعيد طرح السؤال المثير للجدل في الولايات المتحدة الآن: ما هي الطريقة الأمثل للتعامل مع أعدائنا؟”. حدود التدخل الروسي وعن “حدود التدخل الروسي في سوريا” خلصت مؤسسة أتلانتيك كاونسيل البحثية إلى أن “المعارضة السورية إذا استطاعت النجاة من الهجمات الروسية، وشنت في النهاية ضربات مرتدة ضد قوات الأسد، ستكون الخيارات محدودة أمام روسيا لتصعيد عملياتها”. وأضافت: “وفي خضم الكر والفر الذي تشهده روسيا، ثمة أدلة تشير بالفعل إلى أن الأمور تخرج عن سيطرة روسيا. ففي 20 يناير، أفادت التقارير أن مقاتلي المعارضة حققوا مكاسب في شمال غرب البلاد مستغلين الظروف المناخية السيئة التي عرقلت الهجمات الجوية الروسية”. وختم أتلانتيك كاونسل التحليل بالقول: “لا يمكن أن تكرر روسيا تجربتها في أفغانستان، وتستمر في ضخ القوات والعتاد بلا نهاية حتى تُجبَر على التراجع تحت وطأة الإنهاك. وعليه فإن نجاح بوتين في سوريا يعتمد إلى حد كبير على الأدوات التي نشرت بالفعل”. تقدير موقف ضا نشرت مجلة فورين بوليسي تقدير موقف شمل عددًا من القضايا، أبرزها: توسيع الدور القتالي الأمريكي في أفغانستان والعراق، وحصيلة القتلى العراقيين، ومخاوف البنتاجون المتعلقة بالمناخ، وتخفيضات أجور مقاتلي تنظيم الدولة، وكشف بيانات عن قراصنة الجيش الصيني. مشيرة في الختام إلى إصدار سي تي سي سنتينيل العدد الأول لهذا العام ويشمل توقعاتها لتطور تهديد الإرهاب العالمي في 2016. إلى جانب هذه التغطيات، يطالعنا معهد واشنطن بدراسة للخبير في الحركات الجهادية آرون زيلين منشورة بعنوان: “المنهجية الإقليمية لتنظيم الدولة”، ونقرأ مقالًا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في موقع هافينجتون بوست بعنوان “يدًا واحدة لمنع التطرف العنيف”، وآخر لـ كيري بولتون-فورين بوليسي جورنال: العوملة وأزمة اللاجئين، وتقريرًا في الجزيرة الإنجليزية بعنوان “السعودية ضد إيران.. من يتحمل مسئولية الصدام؟”، وآخر لـ جاستن كونستانتين في هافينجتون بوست: اختبار السياسة الخارجية الأميركية: إدارة حلفائنا، وثالث في معهد هدسون عن الأمريكيين الخمسة الذين لا تزال إيران تحتجزهم، إلى جانب خطاب مفتوح نقلته هافينجتون بوست من السوريين المحاصرين إلى ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية. أولويات أفريقيا في 2016 وتحت عنوان “أولويات أفريقيا في 2016” يستضيف مركز بروكينجز كبار الخبراء في الشأن الأفريقي لرصد الأولويات الأكثر إلحاحا التي تواجه القارة في العام الجديد، وتقديم التوصيات إلى الحكومات الوطنية والمنظمات الإقليمية والمؤسسات متعددة الأطراف والمجتمع المدني، مع توضيح كيفية التعامل مع هذه الأويويات على مدار الاثنى عشر شهرا. * مركز إدراك، شؤون خليجية، العالم بالعربية.