صحافة عالمية مناظرة (أبو الفتوح-موسى).. أصداء غربية لـ العالم بالعربية منشور في 2 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr “كان المشهد مصريًا تمامًا؛ بدأ بتأخُّر د. أبو الفتوح في الوصول إلى الأستوديو بسبب حركة المرور سيئة السمعة في القاهرة، واضطرّ المشاهدون إلى تحمُّل سيل الإعلانات الغارقة في الموسيقى، وتجاذب المحللون أطراف الحديث لفتراتٍ طويلة، لكن بعد أن وضعت الإعلانات الافتتاحية أوزارها، تحوَّل التركيز إلى كيف سينقل المرشحان مصر إلى مرحلة سياسية جديدة”.. هكذا استهلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، حديثها عن أول مناظرة رئاسية في العالم العربي بين عمرو موسي، الذي يصفه المصريون بـ”الفلول” ود. عبد المنعم أبو الفتوح الذي يصف نفسه بأنه “ليبروإسلامي”. لَخّصت الصحيفة المشهد العام للمناظرة، بقولها: “صوَّر موسى نفسه كدبلوماسي مُحَنَّك، قادر على استعادة الاستقرار، فيما تحدث أبو الفتوح بلهجة الإسلامي المعتدل، المنسجم مع مبادئ الثورة”، ورصدت بعض مواطن الاتفاق والاختلاف في الرؤى، فقالت: “وافق كلا المرشحين على أن يسترشد الدستور بمبادئ الشريعة الإسلاميّة، وبينما شدَّد موسى على ضرورة حماية حقوق المسيحيين والأقليات، وأهمية ألا يؤثّر الدين على السياسات العامة للتعليم والاقتصاد، قال أبو الفتوح- في محاولة لاسترضاء زعماء السلفية المحافظين الذين دعموه مؤخرًا، دون إثارة غضب قاعدته الليبرالية-: لا يوجد تناقض بين الدين والمواطنة، أو الدين والدستور، أو الدين والدولة.” بحسب الصحيفة. صحيفة هآرتس لم ترَ فرقًا كبيرًا بين وصف أبو الفتوح لإسرائيل بـ”العدو” ووصف موسى لها بـ “الخصم”، لا سيما وأن كليهما تحدَّث عن “إعادة النظر في اتفاقية السلام”، مسلطة الضوء على وصف موسى لإيران بأنَّها دولة عربية، وهو ما اعتبرته هاآرتس “سقطة من دبولماسي مخضرم”، وصفته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأنه “المرشح العلماني الذي يحظى بأقوى الفرص للتغلب على الإسلاميين الذين تتزايد قوتهم، لكن عليه التخلُّص من الأمتعة التي جلبها من مصر القديمة”، في إشارة لعلاقته بالنظام المخلوع، واتهمته صحيفةطهران تايمز الإيرانية بأنَّه مدعوم من حكومات الولايات المتحدة ودول غربية لم تسمها، وأن فريقًا من الجواسيس البريطانيين، التابعين لجهاز MI6 ، يتواجدون حاليًا في مصر لإدارة حملته الانتخابية. واستشهدت الصحيفة بالعديد من التقارير والرقابة الوثيقة لحالة السرية التي تحيط بحملة موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية السابق في نظام مبارك. ونقلت الصحيفة عن مراسل إسلام تايمز في مصر أنَّ الاتفاق بين المخابرات البريطانية وعمرو موسى تَمّ بوساطة سفير بريطانيا في القاهرة، جيمس وات، ويقضي بإدخال فريق من رجال المخابرات إلى مصر ضمن وفد سياحي منذ ثلاثة شهور. ونقلت المجلة عن تقارير لم توضح مصدرها أنَّ رجال المخابرات البريطانية يتولون مباشرة الإنفاق المالي على حملة موسى الانتخابية، التي تستهلك مبالغ ضخمة. صحيفة نيويورك تايمز رأت أن المناظرة الرئاسية، التي استمرت حتى وقت مبكر من صباح الجمعة الماضي، وضعت قضية “دور الإسلام” في قلب الحملة الانتخابية، وأدت إلى مزيد من الهجوم على أبو الفتوح، الذي يصف نفسه بأنه (ليبرالي-إسلامي)، حول ما إذا كان إسلامي جدًا، أو ليبرالي جدًا، على حد قول الصحيفة. صحيفة كريستيان ساينس مونيتور قالت: إن تركيز المرشحين على الهجوم الشخصي المتبادل والمقاطعة لم تساعد المصريين على تكوين رأى أو اتخاذ قرار بشأن المرشحين. مضيفة: أن المناظرة التى حرص منظموها على أن تأخذ نمطًا أمريكيًا، أصبحت سجالًا حول تاريخ الرجلين؛ حيث حاول موسى التأثير على شعبية أبو الفتوح، بتذكير الجماهير بانتمائه إلى جماعة الاخوان المسلمين، ومن قبلها الجماعة الإسلامية، وكذلك رؤيته حول تطبيق الشريعة وموقفه من الليبراليين والعلمانيين والسلفيين، وكان الرد من أبو الفتوح تذكير الجماهير بتاريخ موسى المنتمي لعصر مبارك، قائلاً: “الذى صنع المشكلة لا يمكن أن يكون جزءًا من الحل”.