في العمق تشابكات جهادية بين المخابرات الباكستانية والسعودية لـ العالم بالعربية منشور في 0 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr ترجمة: علاء البشبيشي تحت عنوان “تشابكات جهادية بين المخابرات الباكستانية ونظيرتها السعودية”، رجحت مصادر خاصة بـ”شؤون خليجية”، أن يكون للعمليات الأخيرة التي شنتها المخابرات الباكستانية ضد الجماعات الجهادية، تأثيرٌ سلبيَّ على العمليات السعودية ضد إيران. وذكرت المصادر أن العمليات الكبيرة التي شنتها المخابرات الباكستانية ضد تنظيم “الدولة”، المعروف أيضًا باسم داعش، أواخر يناير، سوف يكون لها عواقب سلبية على العمليات التي تقوم بها المخابرات العامة السعودية؛ ذلك أن الضربة التي وجهتها المخابرات الباكستانية، وأسفرت عن توقيف يوسف السلفي أحد القادة الرئيسيين لتنظيم “الدولة” في باكستان، سلطت الضوء على العلاقات التي تربط بين تنظيم “الدولة” وغيره من التنظيمات الإسلامية في المنطقة، لا سيما جماعة “جند الله” السنية، المتمركزة في إقليمي سيستان وبلوشتان الانفصاليين النائيين جنوب شرقي إيران. وهو الإجراء الذي لا يناسب المملكة العربية السعودية، حيث إن جند الله هي إحدى الأدوات التي تعتمد عليها المخابرات السعودية في حربها السرية ضد إيران. واكتشفت المخابرات الباكستانية أن جند الله تتلقى دعمًا من الرياض، إلى جانب انخراطها في عمليات مشتركة مع تنظيم “الدولة”. وبينما طلبت المخابرات السعودية من نظيرتها الباكستانية في وقت سابق مساعدة جند الله، فإن المملكة عضو في التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة، ما يبرز بعض التشابكات الجهادية والاستخباراتية بين المسارين. تصعيد ضد إيران وكانت مصادر استخباراتية فرنسية قد نشرت في أواخر عام 2014، عن أن المخابرات العامة السعودية تضغط على وكالة الاستخبارات الباكستانية لتصعيد عملياتها ضد إيران. وفي هذا السياق، التقى رئيس المخابرات العامة السعودية حينئذ، الأمير خالد بن بندر، مع مدير الاستخبارات الباكستانية، رضوان أختر، يوم 12 أكتوبر 2013، بحضور الأمير مقرن بن عبد العزيز، الرئيس السابق للمخابرات السعودية. وبموجب الاتفاق السري بين البلدين، طالب المسؤولون السعوديون الاستخبارات الباكستانية بتكثيف دعمها للمقاتلين الانفصاليين عبر الحدود في محافظة سيستان- بلوشستان. ومن بين المجموعات المحلية التي تحظى المخابرات الباكستانية بعلاقاتٍ معها، حركتا جند الله وجيش العدل الانفصاليتان السُنّيتان. وهي المجموعات التي أظهرت عنفوانًا متجددًا مؤخرًا، وسجلت بعض النجاحات ضد الحرس الثوري الإيراني، المنتشر في المنطقة. بدورها تسعى المملكة العربية السعودية لفك الحلقة الشيعية التي تُحكِم الخناق حولها؛ من جهة العراق وسوريا اللتين تبرز فيهما إيران حاليًا كحليف موضوعي للولايات المتحدة، وأيضًا من جهة الحوثيين الذين يخوضون حربًا في شبه جزيرة العرب. جند الله وجند الله (حركة المقاومة الشعبية) حركة مقاومة قومية بلوشية سنية إيرانية مسلحة، تطالب بالحرية وبحقوق وحريات الشعب البلوشي. تأسست عام ٢٠٠٢م، وتنشط في منطقة بلوشستان على الحدود بين إيران وباكستان، وشنت هجمات على مواقع عسكرية إيرانية، وتبنت قتل جنود إيرانيين. معظم عناصرها من أبناء الأقلية (البلوشية) السنية، التي تسكن مناطق إقليم (سستان ـ بلوشستان) الواقع جنوب شرق إيران على المثلث الحدودي مع أفغانستان وباكستان. وفي بحث أعده محمد العواودة بعنوان “حركة جند الله في إيران”، المنشور ضمن كتاب مركز المسبار للدراسات والبحوثـ دبي السادس والأربعين (أكتوبر 2010)، بعنوان “أهل السنة في إيران”، يقول: يعتبر تنظيم “جند الله” من أهم الحركات الإسلامية العاملة في بلوشستان اليوم، وأكثرها فاعلية على المستويين السياسي والعسكري. وبينما يصنفها البعض على أنها حركة سلفية أصولية، تنفي الحركة ذلك عن نفسها، معلنة أنها تطالب بقيام نظام ديمقراطي علماني يحترم اعتقادات الشعب ومذاهبه، لذلك قام زعيم الحركة عبد المالك ريغي، بالإعلان عن تغيير اسمها إلى “حركة المقاومة الشعبية”، حيث يقول ريغي: إن “نضالنا لا يعتمد على العمل العسكري فحسب، فلنا مطالبنا وحقوقنا”، مشيرًا إلى أن منهجه يعارض الأطروحات الراديكالية، سنّية كانت أم شيعية.. إلا أن جند الله تؤكّد في الوقت نفسه أنها لا تريد حكومة تعادي الدين. ويؤكّد ريغي ذلك بالقول: “لا نريد من الحكومة الإيرانية إلا أن نكون مواطنين، نريد أن نتمتع بكل الحقوق التي يتمتع بها الشعب الإيراني الشيعي ليس إلا، لا نريد التمييز بين الشيعة والسُّنّة في البلد”.