الرئيسية إسرائيليات الرادار الأمني الإسرائيلي يرصد تململ الشباب العربي

الرادار الأمني الإسرائيلي يرصد تململ الشباب العربي

3 second read
0

سيكون هناك المزيد من الثورات العربية، ومزيد من الاحتجاجات الذاتية، على غرار “بوعزيزي” تونس، ورادار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يرصد هذا التململ في أوساط الشباب العربي.. هذا هو المستقبل كما يراه المراسل الأوروبي في صحيفة جيروزاليم بوست، وزميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بنيامين وينثال.

تقارير زيادة تململ الشباب العرب ستكون بالتأكيد على شاشة رادار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

رادار إسرائيل يرصد

أجراس الإنذار التي تُحَذِّر من ثورة شبابية وشيكة ربما هي النقطة المحورية التي ينبغي التركيز عليها في تقرير الأمم المتحدة الصادر مؤخرًا بشأن التحديات الشاقة التي تواجه الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط.

النتائج التي توصل إليها التقرير، بشأن التململ المتزايد في أوساط العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29، يرصدها بالتأكيد رادار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

عنقاء تنهض من رماد

“تشير التقديرات الحالية إلى توقعات بزيادة عدد السكان الذين يعيشون في البلدان المعرضة لنشوب صراع في المنطقة العربية من حوالي 250 مليونًا في عام 2010 إلى أكثر من 350 مليونًا في عام 2020، ويتوقع أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2050”.

يقول مؤلفو تقرير التنمية البشرية العربية 2016، أيضًا: إن “عدد الدول العربية المتأثرة بالصراع ارتفع من خمسة في عام 2002 إلى 11 في عام 2016”.

الأسباب التي قدحت زناد الصحوة العربية في عام 2011- أو مصطلح “الربيع العربي” الأقل شعبية حاليا- لا تزال على قيد الحياة، كالعنقاء قد تنهض من الرماد، في قلب العالم الإسلامي وشمال أفريقيا.

6 عوامل خطيرة

تحدد تقارير الأمم المتحدة ستة قطاعات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار القائمة بالفعل على نطاق واسع في المنطقة.

العوامل هي:

(1) ندرة فرص العمل المناسبة،

(2) ضعف المشاركة السياسية،

(3) رداءة جودة خدمات الرعاية الصحية والتعليم

(4) سوء إدارة التنوع الاجتماعي،

(5) انتشار المفاهيم والممارسات الموروثة التي تعزز عدم المساواة بين الجنسين،

(6) الصراعات المزمنة التي تحرم المجتمع من المكاسب الإنمائية.

فشل المقايضة

إذا لم يستطِع الزعماء العرب- الملوك والقادة العسكريين المستبدين- معالجة العوامل التي تعوق تقدُّم الشباب العربي؛ تتوقع التقارير أن تصبح “مصدرا قويًا لعدم الاستقرار الاجتماعي طويل الأمد، بما يهدد الأمن البشريّ”.

لمزيد من التأكيد على المخاطر المقبلة، كتبت مجلة الإيكونوميست: “يشكل العرب 5% فقط من سكان العالم، لكنهم يمثلون نصف الإرهابيين واللاجئين على ظهر الكوكب”.

دبلوماسي إسرائيلي سابق لديه خبرة واسعة بشؤون الشرق الأوسط قال لـ جيروزاليم بوست: المشكلة الأكبر هي أن الدولة هي التي تدير معظم الموارد الوطنية، وتخنق أي مبادرة حقيقية يطلقها الشباب والموهوبون في السوق الحرة. وطالما أن الدولة يمكنها شراء السلام بالدعم الحكومي الكبير، فإن الأمور تسير على ما يرام.

يضيف الدبلوماسي المخضرم: لكن بمجرد أن تفشل هذه المقايضة؛ تبدأ المتاعب. فليس هناك تقريبًا أي سوق حرة، ولا تكنولوجيا متقدمة (رغم وجود العديد من الدراسات)، والأكثر أهمية: تفشي الفساد.

الانهيار التام

هذه هي المكونات التي ستستمر في تأجيج الوضع في المستقبل المنظور. ألا يوجد علاج؟ فقط الانهيار التام. كل ما تبقى لا يتعدى كونه مسكنات مؤقتة للألم.

إذا كان نصف تعداد السكان يواجهون طريقًا مسدودًات؛ فلا توجد فرصة للتقدم.

يساعد هذا التحليل في شرح أحد النتائج الرئيسية التي توصل إليها التقرير: هذه الفوارق الاجتماعية المتزايدة؛ هي التي دفعت الناس إلى التمرد. وكان الشباب في طليعة الثورات؛ بعدما دفعهم الفساد والتنمية المشوهة إلى اليأس من التعبئة الاجتماعية”.

وهكذا يتضح أن عصر الهدوء الخادع في العالم العربي الراكد انتهى.

إسرائيل والإخوان والحكومات

أشار التقرير إلى إسرائيل 29 مرة، واعتبر أن “القضية الفلسطينية لا تزال أكبر وأخطر تهديد وجودي في المنطقة، طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي، وبقي الجمود يخيم على أفق مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002، وغيرها من الجهود الدولية لحل الأزمة”.

واستشهدت الدراسة الأممية بمؤشر الرأي العام العربي لعام 2015، الذي خلُصَ إلى أن “75% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن القضية الفلسطينية ليست فقط متعلقة بالفلسطينيين، بل بالعرب جميعا، فيما يعارق 85% اعتراف بلادهم دبلوماسيًا بإسرائيل”.

أما الجماعات الإسلامية، مثل الإخوان المسلمين، فوردت مرة واحدة في التقرير. في حين حملت الدراسة التي أصدرتها الأمم المتحدة الطبقة الحاكمة مسؤولية التغيير في العالم العربي.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم إسرائيليات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

مستقبل الأمن المائي في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية

* التوقعات الرئيسية: – يمكن استنزاف الجزء القابل للاستغلال من طبقات المياه العذبة ال…