شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr الإخوان – الجيل الأصغر سنا داخل الإخوان يشكك في فعالية النهج السياسي غير العنيف، ومناشدات القيادات العليا قد تفشل في إقناع الشباب في ظل القمع الحكومي، ويبدو أن تنظيم الدولة يرى أن الوقت حان لتجنيد هؤلاء الغاضبين (مؤسسة جيمس تاون لمراقبة الإرهاب، نوح فيلدمان- بلومبرج ريفيو). – الحملة الحكومية التي هدفت إلى تمزيق شبكة الخدمات الاجتماعية التابعة للإخوان تهدد ملايين المصرين الذين كانوا يعتمدون عليها ويمثل ضربة هائلة للجماعة. والنتيجة: زيادة احتمالية انزلاق شريحة من الجماعة إلى العنف، خاصة الذين يعملون على الصفوف الأمامية ويتحملون العبء الأكبر من المواجهات والاعتقالات، إلى جانب تمكين السلفية الجهادية (مركز بروكنجز). – كلما شدد النظام حملته على الإخوان، كلما أصبح أعضاء الجماعة المحبطين أكثر عرضة لجهود التجنيد التي يبذلها المتشددون. وهذا ينطبق بشكل خاص على جيل الشباب، الذي شهد صعود مرسي إلى السلطة ولم يشهد في فترة حياته القمع العنيف الذي تعرضت له الجماعة في مصر خلال الخمسينيات والستينيات. وفي الوقت ذاته، تؤدي الحملة الأمنية إلى تطرف جماعة الإخوان ذاتها. لا سيما في ظل تحول يجري داخل الجماعة من: (1) التركيز على نقل القيم الدينية لجيل الشباب إلى (2) إعدادهم لخوض مواجهة عنيفة محتملة مع حكومة السيسي (مركز ستراتفور). – الجماعة التي اعتنقت طويلا التغيير التدريجي تتحول إلى جماعة تدافع عن التغيير الثوري، وتكافح لتحدد ما إذا كان ذلك يعني تبني استراتيجية للعنف ضد الدولة، في ظل ضغط غير مسبوق بين الضغط الأمني وضغط الشباب (مركز بروكنجز). – جماعة الإخوان ضعفت، لكنها لم تمت، وكلما طال أمد مأزقهم مع النظام العسكري الحاكم، من المرجح أن تزداد حالة عدم الاستقرار السياسي في مصر (عمر عاشور- الجزيرة الإنجليزية، تشاتام هاوس). – توحيد جبهة معارضة صلبة ينبغي أن يوضع كأولوية في العام الجديد، فضلا عن تسوية الخلافات الداخلية في أسرع وقت، على اعتبار أن هذا الانقسام هو أحد أكبر الدعائم التي يعتمد عليها استمرار النظام. الجيش والمخابرات – نشرت إنتليجانس أونلاين الفرنسية خبرا مختصرا حول تحول الهيئة العربية للتصنيع التي أنشئت أصلا لبناء صناعة دفاع عربية، لكنها تحولت إلى مكتب مخصص لصفقات تعويض عقود الدفاع. – فورين بوليسي تساءلت: هل يضحي جنرالات الجيش بالسيسي وقت الأزمة؟ صحيح أن الجيش لا يزال داعمه الأساسي، لكن ليس هناك أدلة تشير إلى أنه في حال حدوث أزمة- مثل: انهيار اقتصادي، أو انتفاضة شعبية واسعة- سوف يضحي جنرالات مصر بامتيازاتهم المؤسسية لحماية السيسي. ورأت المجلة أن الجيش اليوم يمتلك سلطة مطلقة، من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من الفساد وغياب المساءلة وسلسلة من الفشل في إنجاز المهام الأساسية للدولة. هذا العجز سوف يؤثر سلبا على الحرب التي يشنها السيسي ضد الإرهاب ويعتمد عليها لبناء شرعيته. وأشارت إلى أن السيسي يواجه أيضا تهديدات أخرى على المدى الطويل ليست من صنعه وحده، تتعلق بفاتورة الدعم الباهظة، والبطالة المتزايدة، والمياه غير الكافية الزارعة في ظل الاستخدامات الحالية. لكنها ختمت بالقول: رغم أن النظام الجديد غير قادر بشكل واضح على مواجهة هذه التحديات، فإن التاريخ يشير إلى أن سوء الإدارة يمكن أن يستمر لفترة طويلة. ورأت أن أجندة الحكم في مصر تتركز الآن حول ثلاثة أمور: (1) الحملة على “الإرهاب” والمعارضين (2) استمرار تدفق الأموال من الملكيات السنية الخليجية (3) الإصلاحات الاقتصادية المتواضعة. – الجمود الهيكلي للجيش المصري (جيش نظامي تقليدي فغي مواجهة حرب عصابات غير متماثلة) يجعله عاجزا عن حسم المعركة مع المتمردين في سيناء (مركز ستراتفور). – رصد أتلانتيك كاونسل أبرز مخاوف رجال الأعمال المصريين حيال تزايد الدور الذي تلعبه القوات المسلحة في الاقتصاد وخشيتهم من أن يصبحوا جميعا قريبًا مقاولين من الباطن للجيش.. هذه المخاوف تحتاج إلى صياغة بديل مطمئِن بعد سقوط الانقلاب. – مفتاح فرض النموذج السلطوي الذي اختاره السيسي لإدارة مصر، هو: الدعم العسكري وتحرير النظام من الحاجة إلى دعم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والناخبين. هذا النموذج الاقتصادي يعتمد بشكل كبير على الجيش. والسياسات التي طبقها على الأرض حتى الآن تصب في صالح الاقتصاد العسكري. وبينما أن العواقب الاقتصادية المترتبة على تفضيل القطاع العسكري على نظيره الذي تديره الدولة ليست واضحة، وربما ليست مهمة؛ فلا توجد بيانات تظهر أن الأخير أكثر كفاءة أو أقوى إدارة أو أقل فسادًا من الآخر. لكن العواقب السياسية لتفضيل الأول واضحه. كما أن إشراف الجيش على المشاريع الكبرى، وتمكين الاقتصاد العسكري للتوسع في جميع القطاعات؛ يحد من مساحة القطاع الخاص. لذلك يشعر مجتمع الأعمال بالقلق إزاء هذا التطور رغم أن أحدا لا يجرؤ على التعبير عن قلقه علنًا (مارينا أوتاواي- مركز وودرو ويلسون). – بإعادة قراءة البيانات التي أصدرها البيت الأبيض طيلة أيام الثورة الـ 18 الأولى، وملخص (ما سُمِح بنشره) المكالمات الهاتفية التي جرت بين رأسَي المخابرات الأمريكية والمصرية آنذاك، وبعض إطلالات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في السياق ذاته؛ يتضح أن قراءَتها مجتمعةً، بعد كل ما حدث وتكشَّف، يمنح إطلالة مختلفة عن قراءتها متناثرة وقت حدوثها قبل أعوام، لكن الأكثر لفتًا للانتباه بعيدًا عن هذه النقطة أن: كلمة السرّ المشتركة بين البيانات الرسمية الأمريكية الصادرة عقب تنحي مبارك، وتلك الصادرة عقب الضربات الجوية الروسية في سوريا، تصبُّ في صالح التحليل الذي يُرَجِّحه معظم الباحثين والمسئولين الغربيين، الحاليين والسابقين، ويُسدونه نُصحًا لكبراء القوم: أن مؤسسات الدولة، وتحديدًا القوات المسلحة، هي أهم ما ينبغي الحفاظ عليه.. هي التي كانت في البدء، ثم استمرت برغم زعابيب أمشير، وستظل حتى بعد خراب مالطا؛ فدوروا معها حيث دارت، تُفلِحوا، وراهنوا عليها تربحوا (وهذا بالمناسبة ذات رهان بعض الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين المصريين الذين حسموا انحيازهم منذ البداية، أو انحازوا لاحقًا). بل ذهب زلماي خليل زاد، سفير أمريكا سابقًا إلى العراق وأفغانستان والأمم المتحدة، في مقاله المنشور مؤخرا على شبكة “سي إن إن” إلى أنَّ هذا هو الدرس الدرس الأكبر الذي ينبغي استحضاره من التجربة الأمريكية في العراق للاستفاده به في الحرب الأهلية الدائرة حاليًا في سوريا. ويؤكده ما نقله ديفيد إجناتيوس عبر صحيفة واشنطن بوست عن محمد فريد التهامي، مدير جهاز المخابرات العامة المصرية سابقًا: “إن التعاون بين الأجهزة الصديقة يمر عبر قناة مختلفة تمامًا عن القنوات السياسية…. وأنا على اتصال دائم مع جون برينان، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، أكثر من تواصلي مع أي جهاز آخر حول العالم”. هذه هي الحقيقة العارية، التي يترتب عليها العديد من الاستنتاجات، وينبغي استحضارها دومًا لفهم ما كان، وما يحدث، وما سيكون على الأرجح، خاصة في سوريا ومصر. ما لم يحدث تغيير جوهري على الأرض يعيد صياغة قواعد اللعبة، وحينها يمكن القول إن الثورة بإمكانها فرض شروطها واللعب بموجب قواعدها. – شكوك السيسي في ولاء بعض المسئولين رفيعي المستوى في جهاز المخابرات المصرية، يعتقد أنهم يدعمون جماعة الإخوان المسلمين، هو الذي دفعه لتوجيه رئيس الجهاز بإقالة 11 ضابطًا، معظمهم من إدارة مكافحة التجسس. ونشر أسمائهم في مرسوم رسمي، يقضي بحرمانهم نهائيًا من العودة إلى الخدمة؛ يعتبر مؤشرًا على مدى التهديد الذي تعتقد الحكومة المصرية أنهم يمثلونه، وهي “هزة عنيفة” في جهاز المخابرات العامة المصرية “خاصة في هذا التوقيت الذي تخوض فيه معركة على الأرض”، وعلى الرغم من الدعم الذي تقدمه إسرائيل، فقد ثبت أنه غير كافٍ لتخفيف الضغط الذي يمثله الإسلاميون في سيناء” (إنتيليجنس أونلاين). – تصاعد التوتر بين رئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي، ورئيس المخابرات العسكرية، الجنرال محمد الشحات؛ بشأن الوضع المتدهور في سيناء، حيث يتهم فوزي الشحات ” بالتدخل في نطاق صلاحياته. وقالت إن السيسي يميل إلى جانب المخابرات العسكرية، بينما لا يمتلك ثقة كبيرة في المخابرات العامة، التي يُشتَبَه في أنها مختَرَقَة من قبل الإخوان المسلمين. وذكرت أن الشحات ورئيس الأركان محمود حجازي حَثّا السيسي على شن غارات ضد قطاع غزة، على غرار تلك التي شُنَّت في مدينة درنة الليبية في فبراير، زاعمَيْن أن حماس تقدم دعمًا لجماعة أنصار بيت المقدس. أما الدعم الذي تقدمه إسرائيل فقد ثبت أنه غير كافٍ لتخفيف الضغط الذي يمثله الإسلاميون في سيناء (إنتليجنس أونلاين). الاقتصاد – ونحن على مشارف 2016، لا تزال سيناء والاقتصاد هما الملفين الأكثر حساسية، مع خفوت تهديدات أخرى كانت تمثل صداعا للنظام قبل فترة. لكن هناك تركيز بحثي متزايد على أن التهديد الأكبر الذي يواجه السيسي ليس أمنيا، بل شرعية السيسي مرهونة بالإصلاح الاقتصادي (أسوشيتد برس)، بما يلفت إلى ضرورة ابتكار وسائل غير تقليدية في هذا الملف نظرا لمحوريته. – كشف مؤشر الرفاهية 2014 الذي أصدره مركز جالوب أن الوضع في مصر تدهور لدرجة أن البلد أصبحت “بلا أمل، وتعاني من ضغوط اقتصادية حادة”، حيث جاء ترتيب مصر أدنى من الدول التي مزقتها الحرب، مثل العراق واليمن. – ضعف البنية التحتية وتدهور الخدمات العامة مثل تحديات لمبارك ومرسي، وتستمر في تمثيل تحدي لحكومة السيسي (مركز بروكينجز). – تدهور السياحة في شرم الشيخ تحتاج إلى مزيد من إلقاء الضوء حتى اضطرت الحكومة لتخفيض الأسعار كما خسر رجال الأعمال الكثير من مشاريعهم وأعمالهم ويبدو أن الحال سيستمر هكذا لفترة بعد تمديد عدد من شركات الطيران وقف رحلاتها إلى المدينة. الأمن: – الروح المعنوية للجهاديين مرتفعة جدا داخل السجون، لأنهم يسمعون عن انتصارات تحققها جماعاتهم في الخارج، بينما الليبراليون مكتئبون لأنهم منسيون إلى حد كبير من قبل الحكومات الغربية. ومع توسيع نطاق التهديد الإرهابي ليشمل الحركة التي فازت بالأغلبية في الانتخابات يصبح من الصعوبة بمكان شن حرب بهذا الاتساع على الإرهاب (معهد تشاتام هاوس). – نهج السيسي يعزز أجندة المتطرفين ويفرخ الإرهاب (إليوت أبرامز- مجلس الـعـلاقات الخارجية، جلوبال أوبزرفاتوري)، وحملة القمع العنيفة في مصر يمكن أن تؤدي إلى مزيد من العنف (عمر عاشور- الجزيرة الإنجليزية، تشاتام هاوس)، ومصر اليوم أكثر عرضة للانزلاق إلى العنف والتطرف مما كانت عليه قبل الربيع العربي، لكن صعود تنظيم الدولة في مصر يفيد السيسي (شادي حميد- مركز بروكجز). – الوضع الحالي في مصر ليس هو المعادلة التي تضمن الاستقرار، ولو كان القمع هو المعادلة الصحيحة، لظل مبارك في السلطة (إليوت أبرامز- مجلس العلاقات الخارجية). – مركز انتل سنتر صنف مصر مطلع العام من بين أخطر عشر دول في العالم (المرتبة 10) بالاعتماد على مؤشر التهديد الذي يتعلق بالنشاط الإرهابي والتمرد الذي واجهته الدولة خلال الشهر الماضي. – مصر لا تواجه تهديدًا وجوديا من قبل فروع تنظيم الدولة أو الجماعات الجهادية الأخرى التي تحاول زعزعة استقرار البلاد، لكن بإمكان ولاية سيناء أن تسبب قدرا كبيرًا من الاضطراب، بما يكفي لعرقلة طموحات القاهرة لإظهار تأثيرها خرج حدودها (مركز ستراتفور). – تحليلات كثيرة بدأت تتعامل مع تواجد تنظيم الدولة في سيناء باعتباره خطرا طويل الأمد، وواقعا لن يتغير قريبًا، وتتزايد احتمالية تمدده إلى مناطق حضرية في العاصمة وما حولها. ورغم ترجيح استبعاد استطاعة تنظيم الدولة، على المدى القصير، إرساء موطئ قدم له في الأراضي المصرية كسيناء, ومع ذلك، فمن شبه المؤكد أن التنظيم سيستمر في تخطيط وتنفيذ هجمات محدودة في جميع أنحاء مصر, بما يؤكد وجوده على الأرض، ويحبط جهود الحكومة المبذولة لاحتوائهم. لا سيما أن البر الرئيسى في مصر يقدم مجموعة من نقاط الضعف لاستغلالها, حيث أن البيئات الحضرية مترابطة بشكل مكثف سكانيا من وادي النيل الذي يعتبر بيئة مثالية للمنظمات المتمردة والإرهابية وذلك على النقيض من شمال سيناء قليلة السكان (مؤسسة جيمس تاون لمراقبة الإرهاب). – بعدما كانت هجمات شمال سيناء تشكل 67% في عام 2013، انخفضت في عام 2014 لتصل إلى 38%”. هذه الأرقام ليست مؤشرا على تحسن الوضع في سيناء، لأن الصراع تصاعد هناك بالفعل خلال العام الماضي، لكنها تُظهِر أن العنف تزايد في بقية أنحاء مصر (معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط). – المتطرفون في سيناء يلحقون بالدولة الحد الأقصى من الاستنزاف الاقتصادي الذي يأملون أن ينزع الشرعية عن الحكومة المصرية، باعتبارها مسؤولة عن الفشل الاقتصادي. وإذا فشل عبد الفتاح السيسي في وقف الهجمات على الاقتصاد المصري، لن يمر وقت طويل حتى يمتلئ ميدان التحرير مرة أخرى بالمتظاهرين المطالبين بالتغيير. وقد أصبح العديد من البدو الآن “مقاتلين بدون قصد” يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة الجهادية ليس بالضرورة لأنها تدعم فكرهم ولكن لأنهم يعارضون التدخل الخارجي في شؤونهم (ناشيونال إنتريست). – أخبار سيناء هي التي تحظى بنصيب الأسد من تغطية الصحف الإسرائيلية المهتمة بالشأن المصري، فيما تعتمد أخبار سيناء في المجمل على تصريحات المصادر الأمنية والطبية، إلى جانب الحقوقيين، بموازاة غياب شهود العيان من الأهالي. هذا الاهتمام الإسرائيلي وغياب التناول الموازي للرواية الرسمية يجعل الساحة فارغة أمام تناول أحادي يحمل الإسلاميين بدون تفريق- وفي القلب منهم الإخوان- مسئولية هذه العمليات. – لهجة البدو تعوق النشاط المخابراتي المصري-الإسرائيلي الذي شهد تناميا في التعاون مؤخرا، والجهاديين في سيناء لم يحصلوا حتى منتصف العام على الدعم الذي توقعوه من تنظيم الدولة، ولم يجندوا أجانب على عكس مزاعم الحكومة (إنتيليجنس أونلاين) وإن كان اغتيال النائب العام والهجمات المتزامنة التي شهدتها سيناء قد تشير إلى وجود خبرات أجنبية، أو مصرية قادمة من مناطق الصراع المجاورة (ستراتفور). – أحد أكبر التحديات التي تواجه السيسي منذ صعوده للسلطة هو: منع التمرد في ليبيا من اقتحام الحدود، وكبح جماح التمرد في سيناء. وما يزيد من التهديد الأمني هو الركود الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والبيئة السياسية التي تعاني من انقسامات عميقة (معهد هدسون). – فشل الحملة الحكومية ضد التمرد في سيناء سببه أن العنف لا يواجه بالعنف، وأن الأساليب غير العسكرية أكثر فعالية لمواجهة التمرد، دون إغفال دور القوات العسكرية، أما ما أما أما الاعتماد على القوة وحدها يؤدي إلى خلق المزيد من المتطرفين واستقطاب المجتمع وتعميق التمرد (مركز بروكنجز). – التهديدات والاعتقالات والترهيب ضد العاملين في مجال الصحة تمتد إلى ما وراء الصراع المسلح إلى حالات التقلبات السياسية وفي معظم هذه الحالات؛ يعتبر الأطباء والممرضين الذين يعالجون ضحايا العنف مذنبين، ويعاقبون على أنهم قاموا بأنشطة مناهضة للحكومة. وفي مصر ودول أخرى تم إلقاء القبض على عشرات العاملين في المجال الصحي، ولُفقت لهم قضايا وحُكم عليهم بالسجن لفترات متفاوتة. يُضاف ذلك إلى سقوط عدد من الأطباء والممرضين قتلى في أكثر من حادث. وينبغي أن يكون هناك ضغط دبلوماسي وتدخلات سياسية لوقف مثل تلك الهجمات، ومحاسبة من يتجاوز أو يعتدي عليهم (ميدل إيست إنستيتيوت). – نظام السيسي ليس مستقرا، وثمة سخط في أوساط رجال الاعمال الذين لم ينالو سوى جزء صغير من الكعكة. والقمع الذي تنتهجه الحكومة في التعامل مع المعارضة هو أمر طبيعي لأن النظام يعلم أن استقرار مصر هش للغاية، فمصر عبارة عن غرفة مليئة بالغاز.. نحن لا نعرف متى سينفذ الهواء منها، كما أن شرارة واحده ستكفي لانفجار كل شئ (كوريت ديبييف- مجلة بوليتيكو) – ما حدث في الطائرة البولندية دليل على التوجس الرهيب والكبير من أي رحلة متوجهة لمصر، وهو ما يسلط الضوء على سلاح جديد، خطير لكنه بسيط، بدأ يكتسب زخما في ظل التدهور الأمني الراهن، وهو التهديدات/الشائعات، حيث يمكن إرسال رسائل لكافة المصالح الأجنبية في مصر تباعا لوضعها في حالة تأهب مستمرة ما يساهم في تكبيدها خسائر ويعطل على الأقل سلاسل التوريد، وهو ما سيمثل ضغطا متزايدًا على النظام. – معهد دراسات الأمن القومي نشر تحليلا خلُصَ إلى أن قيادة الجيش المصري عليها إلى استغلال تحولات جذرية طرأت على مبنى وهيكلية تنظيم “ولاية سيناء” من أجل تحسين قدرتها على قتاله وتقليص تأثيره “السلبي” على الأمن “القومي” لكل من مصر وإسرائيل. وأن ثمة تحولات تسمح بإحداث تناقض مصالح بين الجمهور السيناوي وبين “ولاية سيناء”، تتضمن: اندفاع أعداد كبير من المقاتلين الأجانب لسيناء، وضمنهم أشخاص قاتلوا في سوريا، إقدام التنظيم على عمليات “عدائية” ضد القبائل والعمق المدني الذي يعمل وسطه، إلى جانب حقيقة أن التنظيم بات يسيطر عملياً على كل سيناء. هذه التحولات تساعد الجيش المصري على استمالة القبائل في سيناء لصالحه وتقليص هامش المناورة الذي كان يتمتع به التنظيم حتى الآن، والذي ساعده في تسديد ضربات قوية وموجعة للأمن المصري. مؤكدًا أن إسرائيل لا تتردد في تزويد الجيش المصري بالمعلومات الاستخبارية التي لديها والتي يفترض أن تساعد على تمكينه من ضرب التنظيم بكل قوة. – نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تقريرا لـ ديفيد شينكر بعنوان “القوة العسكرية الأمريكية الأقل شهرة في الشرق الأوسط” خَلُصَ إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية النظر في تعديل إجراءات الرصد الحالي لـ «القوة المتعددة الجنسيات» لتشمل نشر المزيد من الأدوات المستترة وأدوات المواجهة مثل طائرات الاستطلاع بدون طيار. والأهم من ذلك، ينبغي على واشنطن الضغط أيضاً على مصر لقبول التدريب التي توفره الولايات المتحدة لمكافحة التمرد واعتماد تكتيكات مكافحة التمرد الحديثة للمساعدة في دحر مكاسب تنظيم «داعش» في سيناء. المشهد السياسي: نشر مركز ستراتفور تحليلا لانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات المصرية خلص إلى: – فشلت الحكومة المصرية في تحقيق نسبة مشاركة قوية خلال المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية من الانتخابات البرلمانية متعددة الخطوات التي انتهت في 19 أكتوبر. – أجلت الحكومة الانتخابات عدة مرات منذ تم حل الهيئة التشريعية الأخيرة في البلاد في أعقاب انقلاب عسكري في يوليو 2013 متحججة بالصعوبات اللوجستية أحيانًا وبالمخاوف الأمنية في أحيان أخرى، ومؤخرًا بالصعوبات في صياغة القانون الانتخابي نتيجة للجدل الحاد. – إقبال الناخبين، الذي قدرته وسائل الإعلام المحلية والمسؤولون الحكوميون بنسبة ما بين 12-17% تراجع بأكثر من 60% مقارنة بأولئك الذين خرجوا في مايو 2014 لانتخاب الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. – كانت حكومة السيسي تعول على تأمين نسبة مشاركة قوية لإضفاء الشرعية على السلطة التشريعية في المستقبل، وحتى يمكن الدفع من خلالها بسلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الهامة. – إذا استمر تراجع إقبال الناخبين خلال المراحل المقبلة من الانتخابات وبدأت مشاعر الرأي العام في التبدل تجاه السيسي الذي ما يزال يحظى بشعبية إلى حد ما، فإن المعارضة قد تؤخر مبادرات الإصلاح السياسي والاقتصادي وربما يتم إحباط جهود القاهرة في محاولاتها لتجعل نفسها أقل اعتمادًا على المساعدات المالية من ممالك الخليج. علاقات إقليمية: – صفقة ميسترال المصرية/السعودية-الفرنسية توسع من خيارات مصر العسكرية، وتمثل تغيرا ملحوظا في موازين القوى داخل الشرق الأوسط، وسيكون لها آثارها على اليمن وليبيا، والمصالح هي التي تجعل الرياض تموِّل مثل هذه الصفقات في مواجهة التقارب الأمريكي الإيرانيّ (ستراتفور). – السيسي لا يُظهِر أي مؤشرات على تخفيف حملته الرامية لإخضاع الإخوان المسلمين تماما، رغم مطالبة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز له بأن يتخذ موقفًا أكثر ليونة. ورغم أن مشاعر الملك سلمان تجاه الجيش المصري مختلفة عن سلفه الملك عبدالله، إلا أن الدعم السعودي لمصر سيتواصل برغم كل شيء (جالف ستاتس نيوز). – يرجح ألا تشهد السياسة السعودية حيال الإخوان تغيرا جذريا لكن النبرة العدائية قد تهدأ في ظل حاجة المملكة لتدشين تحالف سني لمواجهة خطر تنظيم “الدولة” (ستراتفور). هذا يشير إلى أن وجود مساحة للتفاوض لكنها ليست بالمرونة ولا بالاتساع الذي أشار إليه البعض فور تولي الملك سلمان مقاليد الحكم. – ستحاول المملكة تجنيد عدة وكلاء في المنطقة، من ضمنهم حماس، لضمهم إلى حلفها السني العربي ضد إيران. كما ستقوم إسرائيل، ومصر، والسعودية، وحماس بالتعاون بشكل أكبر ضمن إطار بيئة ما بعد الصفقة النووية. وسيكون لإيران دور متضائل في الشوون الفلسطينية بينما سيزداد النفوذ السعودي (مركز ستراتفور). – معادلة “القوات مقابل التمويل” هي التي تحكم علاقة السيسي بالخليج، وستستمر مصر في الاعتماد على معونات ضخمة مماثلة لعدة سنوات قادمة. لكن مقايضة القوات مقابل الدعم لم تنجح حتى الآن، والمشكلة أن مصر سيتحتم عليها سداد ديونها المستحقة في موعدها بغض النظر عن الدعم الخليجي (جالف ستاتس نيوز). – التحديات الاقتصادية التي تواجه دول الخليج، ويرجح تزايدها مستقبلا، بموازاة تفاقم التحديات السياسية، مواكبة لعودة إيران بقوة بعد رفع العقوبات؛ سوف تلقي بظلالها على مستقبل الدعم الخليجي لمصر ولا شك، وربما يكون لها تداعيات داخلية في دول الخليج خاصة السعودية، وإن لن تظهر آثارها سريعًا، ما لم يحدث تحوُّل جذري في خط الخلافة؛ وعليه ينبغي أن يُمنَح هذا الملف اهتماما كبيرًا طالما بقي التعويل كبيرا على الضغوط/المساعدات الإقليمية في المعركة ضد النظام. – اللاجئون السودانيون هم أكثر الجاليات التي تغادر مصر هذا العام بأعداد كبيرة من الساحل الشمالي (المونيتور). واعتقل أكثر من 650 لاجئ سوداني لمحاولته الهجرة بصورة غير قانوينة مقارنة بحوالي 330 لاجئ سوري (مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين). ما دفع اللاجئين السودانيين للتفكير في الهجرة هي “الظروف المعيشية, التي كانت دائما محفوفة بالمخاطر الكبيرة” (بولين بروكر، طالبة دكتوراه وباحثة في شؤون اللاجئين السودانيين). – تتزايد احتمالية التقارب الإيراني المصري بعد توقيع الاتفاق النووي (مركز بروكنجز) – بعض التغييرات المرتقبة في منطقة الخليج قد يأتي بتوقيع “ملك الموت”؛ فبعد وفاة الملك عبد الله بالسرطان، قد تشهد عمان والكويت وإيران تغييرات تتعلق برأس هرم السلطة؛ في ظل تدهور صحة السلطان قابوس، والقلق بشأن صحة الشيخ صباح (85 عاما)، إلى جانب أنباء عن تدهور صحة المرشد الأعلى الإيراني خامنئي، ولا ننسى المشكلات الصحية التي يعاني منها الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز. الخلفاء المحتملون، والسيناريوهات لمترتبة على ذلك، تتطلب استعدادا مسبقًا؛ لما لها من تأثير مرجح على الشأن الداخلي. – كما أكدنا سابقًا في أكثر من موقف، العداء بين النظام الملكي السعودي وجماعة الإخوان المسلمين باعتبارها حركة “إسلام سياسي” هو عداء استراتيجي، لكن لا يمنع ذلك من حدوث بعض التقارب، وربما التحالف، التكتيكي في بعض الملفات، أو على بعض الساحات، بدافع المصلحة.. وهذه هي المساحة التي يمكن- وينبغي- التحرك فيها. – معظم التعليقات المنتشرة مؤخرًا بخصوص التحركات والإجراءات، فضلا عن التصريحات والبيانات، الإقليمية والدولية يدخل في باب المناكفات لا من طراز التحليلات. وأحدث الأمثلة على ذلك: تركيا وإسرائيل- السعودية ومصر- روسيا وتركيا. علاقات دولية: – لا تزال كثير من المواد الصحفية الغربية تنتقد استمرار التعاون الأمني والتنسيق الاستخباراتي بين أمريكا ومصر برغم انتهاكات حقوق الإنسان.. لكن هذه الضغوط الإعلامية المستمرة منذ منتصف 2013 لم توقف صفقة الأباتشي، ولا موافقة الكونجرس على استئناف المساعدات العسكرية، ولم تمنع أكبر وفد تجاري أمريكي من زيارة مصر، وبدء مشروعات في المجال الدوائي برعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة. – الاتهامات الحقوقية والقيمية للإدارة الأمريكية لا تكاد تتوقف لا في الصحف ولا مراكز الأبحاث، وإن بموازاة بعض الأصوات المدافعة عن المصالح الأمريكية ووضعها فوق أي اعتبار آخر، وأخرى مدافعة عن النظام المصري باعتباره شريكا يبذل جهده في مكافحة الإرهاب، لكن هذا النقد المتواتر لم يفعل الكثير في منع الإدارة الأمريكية من مواصلة تعاونها مع مصر. – في المقابل، سادت لفترةٍ تحليلات غربية تروج لفكرة: (المصالح أقوى من القيم.. دعم المستبد القوي الذي نحتاجه في الحرب ضد الإرهاب- في ظل التطورات الأخيرة التي تزداد تفاقما- وتأمين إسرائيل). فيما نصح ستيفن كوك مثلا أمريكا بأن ما يتطلبه استعادة جنرالات مصر إلى حضنها هو: الثقة والمال؛ ما يتضافر مع التحليلات السائدة المشار إليها. – أشار موقع المونيتور إلى أن مصر تبذل قصارى جهدها لتعود مجددا مستظلة بظل الولايات المتحدة، والاستفادة من نِعَمِها، على الرغم من الجدل الواسع حول الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما حصلت مصر على مساندة لجنة “الأيباك” لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية والسفارة السعودية في واشنطن، التي تفضل السيسي أكثر من سلفه مرسي. وكان مجلس النواب – بشكل عام – أكثر تسامحا مع حملة القمع التي شنتها حكومة السيسي على المعارضة، والذهاب إلى حد إطلاق حملة في الكونجرس مؤيدة لحكومة السيسي الصيف الماضي. – تحميل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (بريطاني) إدارة أوباما مسئولية تدهور الأوضاع في ليبيا لأنها دعمت الإطاحة بالقذافي بطريقة مكنت المتطرفين؛ يلفت الانتباه إلى تحليلات غربية متزايدة ترى أن الطغاة العرب أقل ضررًا من المتطرفين، وهو ما يعزز مطالب التعاون مع السيسي لمواجهة التطرف في المنطقة. – إطلاق بريطانيا أكبر بعثة تجارية في مصر منذ قرابة عقد، وقبلها زيارة أكبر وفد تجاري أمريكي، وبدء ثماره بالفعل بعمل شركة دواء كبرى، يُضاف إلى ذلك تقرير الإخوان الأخير وبيان كاميرون الملحق به، والذي بدا وكأنه محاولة ذكية للخروج من مأزق: تحمل تبعات اعتبار الإخوان جماعة إرهابية بشكل رسمي وصريح، أو تحمل تبعت إغضاب دول الخليج التي لم يعد سرا أنها ضغطت على حكومات غربية (خاصة الإمارات في بريطانيا وفرنسا) للتضييق على الإخوان. – معهد كاتو نشر مقالا لـ تيد كاربنتر اتهم فيه واشنطن بالتودد إلى بعض الطغاة والنفاق كأسلافها عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع مصر ودول الشرق الأوسط الأخرى. ورأى أن واشنطن تحتاج إلى أن تمتلك مهارة الحديث عندما يتعلق الأمر بدعم الحرية باعتبارها عنصرا أساسيا في سياستها الخارجية, وعلى الأقل ينبغي أن تكف عن زعزعة الأنظمة الديمقراطية واحتضان الأنظمة الاستبدادية السفاحة. – مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين يرى أنه برغم التقارب الظاهري بين واشنطن والقاهرة حاليا فهناك اختلاف، ربما لا نستطيع رؤيته، حيث لدى البلدان أولويات متباينة ويريان العالم بطريقة مختلفة. ويرجح أن المساعدات العسكرية، التي قد تستمر لبعض الوقت، هي من مخلفات آخذة في الأفول. – وفي مقابل وجهة النظر السابقة، كان مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية نشر تقريرا بتاريخ 9 يوليو 2014، نراه مهمًا لفهم التحركات الأمريكية خلال العام الفائت. وفيما يتعلق بالشأن المصري يؤكد على استمرار العلاقات الأمريكية مع القاهرة بموازاة السعي لجعل نظام السيسي يتبنى نهجا معتدلا، إلى جانب العمل مع إسرائيل لضمان أمنها بموازاة تواصل جهود السلام العملية. – معهد وورلد بوليسي حذر إدارة أوباما من أنها تقوض مصداقيتها بسبب رفضها المستمر لإلقاء المسئولية الكاملة على مصر في انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة أنها تستفيد في بعض الحالات من هذه الانتهاكات كاستخدام وكالة الاستخبارات المركزية التعذيب في مصر ضمن برنامج التسليم الاستثنائي. – طالب شادي حميد عبر مركز بروكنجز بإعادة التفكير في العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر، مستشهدًا بوجود إجماع في أوساط المنظمات غير الحكومية الأمريكية والدولية على أن مستويات القمع مرتفع بشكل غير عادي، وربما لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر الحديث. وأن هذا القمع لا يتركز فقط على الإسلاميين، ولكن يشمل كافة القوى السياسية التي تتحدون النظام ومصالحه، بما في ذلك الشباب والثوار العلمانيين الذين اعتبرناهم، منذ وقت ليس ببعيد، مستقبلًا جديدًا لمصر. لكنه في الوقت ذاته يوضح أن أمريكا ليست منظمة حقوقية، لذلك علينا أن نكون واقعيين، وسوف نحتاج إلى القيام بأعمال تجارية ونتعاون مع الأنظمة الاستبدادية فيما يتعلق بالمصالح المشتركة، لا سيما في مجال الأمن الإقليمي، لكن في المقابل نحن لسنا بحاجة إلى منح هذا النظام شرعية او تطبيع سلوكه الذي قوض استقرار مصر وأمنها، وسوف يستمر في ذلك خلال الشهور والسنوات المقبلة. ويرى أن هناك فرصة لاستخدام نفوذنا لتوضيح أنه بدون تحسين حقوق الإنسان على الأقل سوف تدفع الحكومة المصرية ثمن باهظا، وستكون هناك إعادة تقييم للعلاقة للوقوف على ما إذا كانت ذات منفعة متبادلة أم لا. – أجرى مجلس العلاقات الخارجية حوارا مع ميشيل دون، المتخصصة في الشؤون المصرية في مؤسسة كارنيجي الدولية للسلام، خلص إلى أن أمريكا- التي دعمت النظام المصري الحالي- لا يمكنها تغيير المشهد رأسا على عقب في مصر لكن عليها أن تحدد موقفها بوضوح حيال الانتهاكات وأن تمارس ضغطا أما صمتها بالإضافة إلى مساعداتها العسكرية فيعطي انطباعا بأنها تدعم القمع. – أصدر قسم الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تقريرا عن شعبية الاستبداد/الطغاة في الشرق الأوسط، ركَّز في جزء كبير منه على النظام المصري الحالي، وخلص إلى أن شعبية الأنظمة الاستبدادية قد تكون حقيقية لكنها لن تستمر طويلا، في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها، وأن على أمريكا أن تترك هذه الأنظمة تسقط، مؤكدا على وجوب الضغط لتمكين الليبراليين. – معهد إنتربرايز طرح 5 أسئلة عن المساعدات الخارجية يجب على الرئيس الأمريكي القادم الإجابة عنها، وهي: – ما هو الهدف من المساعدات؟ من الأنسب للإشراف على المساعدات؟ كيف يتم قياس النجاح؟ هل هناك وسيلة أفضل من وسائل الإعلام لتحديد المناطق الأكثر احتياجا؟ لماذا ينبغي أن تتولى الحكومة زمام المساعدات بدلا من المنظمات غير الحكومية؟ وأشار إلى أن المساعدات الخارجية إذا تولت بناء المدارس والعيادات الصحية، فهذا يعني تخفيف العبء من على كاهل الأنظمة وتمكينها من الاستثمار أكثر في الصراع. ونقلت عن خدمة أبحاث الكونجرس، أن هناك خمس فئات رئيسية من المساعدات الخارجية: مساعدات التنمية، والمساعدات الاقتصادية لدعم أهداف سياسية وأمنية، والمساعدات الإنسانية، المكونات الأمريكية في المساعدة متعددة الأطراف، والمساعدات العسكرية. – الأنظمة الاستبدادية والعسكرية الفاعلة يمكنها أن تعتمد على موافقة الأمريكيين والأوروبيين (أو حتى دعمهم)- مثلما حدث عام 1992 في الجزائر- وهو ما يجعل الأنظمة العربية أكثر قابلية للاستمرار مما هم في الواقع، ويُصَعِّب مهمة خلعها. وأن مفهوم الحياد، بالنسبة لدولة قوية مثل الولايات المتحدة، وهميّ. وتجنُّب فعل شيء، أو عدم إحداث ضرر، يعني: الحفاظ على، أو العودة إلى، الوضع الراهن، الذي لا يمكن أن يوصف بالحياد أبدًا في الشرق الأوسط، نظرا لعلاقات أمريكا الممتدة مع الجهات الإقليمية الفاعلة (شادي حميد- مركز بروكنجز). – مجلس العلاقات الخارجية أصدر المسح السنوي الثامن للأولويات الوقائية الأمريكية، والذي خلُصَ إلى: سوريا أصبحت أكثر أهمية للمصالح الأمريكية مما كانت عليه في العام الماضي، ومنع تفاقم الحرب الأهلية هناك هي الأولوية الكبرى للولايات المتحدة خلال العام القادم. يجب منح أولوية أكثر من العام الفائت لثلاثي: الانقسام السياسي المستمر في ليبيا، والعنف السياسي المتفاقم في تركيا، وعدم الاستقرار السياسي المتزايد في مصر (وهي النقطة التي ينبغي استغلالها لتعود مصر إلى بؤرة الاهتمام الإقليمي والدولي خلال العام المقبل، تمهيدًا لحشد زخم باتجاه الحل). – من بين الأولويات الجديدة: عدم الاستقرار السياسي في دول الاتحاد الأوروبي الناجم عن تدفق اللاجئين والمهاجرين، والتوترات المتزايدة بين روسيا والدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطسي (الناتو). – من القضايا التي ستصبح أقل في سلم الأولويات: المواجهة المسلحة في بحر الصين الجنوبي، وتجدد القتال في شرق أوكرانيا، وعدم الاستقرار السياسي في نيجيريا بسبب نشاط بوكو حرام. – موجز توقعات ستراتفور لعام 2016 لم يتطرق إلى الشأن المصري تماما، وفي الشأن الإقليمي عمومًا ركز على تهديد تنظيم الدولة وإثبات روسيا نفسها خارج حدودها. المشهد الإعلامي: – المتغيرات الإقليمية والدولية أسرع من لمح البصر، والمناخ الذي كان مواتيًا بالأمس ربما لن يأتي غدًا بالرياح التي تشتهيها الثورة؛ ورغم ما يفرزه ذلك من غياب القدرة على التخطيط بعيد المدى، إلا أنه يفرض التحرك بسرعه لاستغلال الأحداث والاستفادة من الفرص المواتية بلا تلكؤ. والأخطر أن الحراك الثوري بأكمله يُنسَى- إعلاميًا على الأقل- كل فترة في خضم هذه المستجدات، وبالتالي يتراجع على قائمة الأولويات الدولية. وعلى الأقل يصبح الحراك الثوري في موقف رد الفعل، فضلا عن أن يفرض أجندته. – تخفُت تغطية الشأن المصري في الصحف الغربية عادة بموازاة صعود تطورات أخرى أكثر سخونة على السطح. وبعيدًا عن الأثر الإعلامي، تحتم هذه التطورات اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة المتغيرات المتلاحقة التي قد تتراكم بعد فترة وتجعل ما كان ممكنا تحصيله اليوم مستحيلا غدا. – في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان البساط الإعلامي الغربي ينسحب تدريجيًا من تحت أقدام الحراك الثوري في مصر، بما لا يتناسب مع اقتراب حلول ذكرى يناير، لصالح أحداث أخرى بدأت تزحف من الهوامش لتحتل المركز كعمليات داعش وفروعها خارج مصر وداخلها، وزيارات السيسي المتكررة لدول عربية وأجنبية، والقرارات والإجراءات الحكومية والأحكام القضائية. يومها أشرنا إلى ضرورة المبادرة وابتكار زخم مستمر، والتفكير في طرق للترويج لقضايانا الأكثر أهمية، لكن المشهد اليوم يُضاف إليه انقسام ليس في صفوف المعارضة، ولكن قاطرتهم الرئيسية، ومتغيرات إقليمية ودولية تزيد المشهد تعقيدًا. – لم تعد المصادر محل الرصد تولي أدنى اهتمام مؤخرًا بأي فعاليات ميدانية تجري في مصر، ولا بأي بيانات تصدر عن التحالف ولا الكيانات الثورية المؤيدة للشرعية، بل لا أحد يأبه تقريبا بالخلاف الصاخب داخل الإخوان (تحليلات متناثرة) اللهم إلا الباحثين بشكل منفرد على تويتر. وهو ما رصدناه منذ فترة طويلة، ونصحنا بابتكار تحركات نوعية تؤدي إلى زخم إعلامي أجنبي يدعم القضية ولو على المستوى الشعبي خارجيا. – لا تزال التغطية الأجنبية تحكمها التطورات الطارئة، في ظل غياب تام لأخبار الفعاليات والتحركات الثورية في الداخل والخارج، ولولا الانتقادات التي توجهها الصحف الغربية بهدوء ولفترات متقطعة للسيسي ونظامه القمعي، وما تظهره من صورة عامة أن مصر لم تستقر بعد- وهو هام ومؤثر- لكن لولاهما لغابت الثورة تماما عن خارطة التغطية الإعلامية الغربية، وهو ما يتطلب تحركا مكثفًا لتغييره عبر انتهاج وسائل ثورية غير تقليدية، والحرص على توصيل نسخ مترجمة من البيانات وأخبار التحركات والفعاليات في الخارج والداخل لوسائل الإعلام الأجنبية. – التغطية الإعلامية شديدة الانتقاد لملف حقوق الإنسان في مصر، والتحليلات المتواترة حول الخلاف بين الإدارتين الأمريكية والمصرية حول بعض الملفات لا سيما ليبيا، والخلط بين الإسلاميين الديمقراطيين ونظرائهم الجهاديين؛ يؤكد على أن التغيير على الأرض يحتاج إلى ما هو أكثر من التغطية الإعلامية المتعاطفة، رغم أهمية ذلك، ذلك أن المصالح ستظل دائما أعلى صوتا، في ظل توجيه البنتاجون ورؤوس الأموال العابرة للقارات للسياسة الخارجية الأمريكية. – التفاصيل الإنسانية والمكانة العلمية لضحايا الانقلاب ينبغي ترجمتها ونقلها لمراسلي الإعلام الأجنبي، حتى لا تصبح تغطيتها موسمية، تبرز مع كل حدث جديد، ثم تخفت جدا حتى موعد الحدث القادم. – ينبغي أن تصدر بيانات، بالتعاون مع اللجنة الصحية، توضح ملابسات كل حالة بالتفصيل، وتترجم إلى عدة لغات وترسل للمنظمات الحقوقية والمنافذ الإعلامية الغربية، ومطلوب من اللجان القانونية المتخصصة بحث المسئولية القانونية للنظام عن تدهور صحة هؤلاء، والاستفادة بالتغطيات الصحفية الأجنبية وتقارير حقوق الإنسان الغربية ذات الصلة. – ننصح بأن تكتب الشخصيات ذات الحيثية الأكاديمية والدولية المناهضة للانقلاب رسائل ومقالات وترسلها للنشر في الصحف الأمريكية والبريطانية. – من اللافت أن معظم تقارير الأسوشيتد برس تشترك في نشرها الصحف الأمريكية الشهيرة الثلاثة: واشنطن بوست ونيويورك تايمز ولوس أنجلوس تايمز. فيما تكاد الصحف الأمريكية تعتمد على تقارير هذه الوكالة في تغطية الشأن المصري، ثم رويترز في المرتبة الثانية بوتيرة أقل والفرنسية.. ما يعني أن التواصل مع مراسلي هاتين الوكالتين مفيد للغاية في توصيل وجهة نظر توازن تصريحات المصادر الأمنية المهيمنة على المشهد الإعلامي. – للتواصل مع الإعلام الأجنبي، لنشر البيانات المترجمة وإرسال الردود والمقالات، وتزويدهم بالأخبار الميدانية، والشهادات التي توازن الرواية الأمنية، يمكن الاستعانة بكافة المصادر التي نتابعها على تويتر وفيس بوك، والكتاب الذين نضيف روابط صفحاتهم داخل جداول الرصد اليومي في خانة “الكاتب”. – يُنصَح بإرسال رسائل مكتوبة بالإنجليزية إلى الصحف الأجنبية تصحح بعض المعلومات أو تطرح وجهة نظر أغفلها مقال أو افتتاحية. ويمكن أن تكون المواد التي نرصد صياغتها السلبية هدفا لمثل هذه الرسائل، التي يفضل أن يبعثها مصريون يعيشون في الغرب، والأفضل أن يكونوا ذوي حيثية. ويمكن للعاملين في مواقعنا الصادرة بالإنجليزية المساعدة في هذا الصدد. – لوحظ أن عدد من المراقبين يستشهدون بروابط من الإعلام المصري (الأهرام – الوطن- المصري اليوم.. حتى النسخ العربية منها) ما يشير إلى أنها مصدر معلوماتهم العامة عن مصر، وهذا يسلط الضوء على غياب أي وسيلة إعلامية معارِضة يمكن الاعتماد عليها وتحظى بثقة الباحثين والمراقبين حتى الآن. – يُنصَح بالاستفادة من تويتر (بالإنجليزية) في الترويج والإلحاح على فكرة فشل سياسات النظام في المجالات المختلفة، لأن هذه الأمور وإن لم تظهر بشكل فوري في الإعلام الغربي إلا أنها ترسخ في ذهنية متابعيها (هاشتاج _خطفوا العريس نموذج جيد).. ولاتخاذ خطوات عملية عاجلة، يُنصَح بإسناد هذه المهمة لفريق عمل منافذنا الناطقة بالإنجليزية كإخوان ويب- إن كان لديهم كوارد جاهزة- أو النشطاء المتواجدين في أمريكا وبريطانيا ويمتلكون ناصية الإنجليزية.. حال تشكيل مثل هذه اللجنة المصغرة، يمكننا التواصل معهم وإمدادهم بخارطة تفصيلية، وتوصيات عملية، لما ينبغي أن يقوموا به. – صفحات الكتاب والناشطين المناهضين للنظام على تويتر تمثل منبرًا قويًا يُنصَح باستغلاله، عبر التواصل معهم، وإمدادهم بحقائق وأرقام موثقة، والترويج لكتاباتهم، والتفاعل مع صفحاتهم لنشرها أكثر. – شهادات التعذيب داخل السجون التي يوثقها المراسلون والباحثون الغربيون تحتاج إلى تحرك مكثف لملاحقة مرتكبيها دوليًا وإقليميًا، وفرز الضحايا لإطلاق حملات نوعية بحسب تخصص كل منهم (أطباء صحفيين مهندسين إلخ).. ولا ينبغي أن تمر هذه الحوادث مرور الكرام، ولا أقل من قلب الدنيا إعلاميًا، وتوثيقها أولا بأول للاستفادة منها لاحقا حتى لو كان المناخ غير مواتٍ الآن. – من المفيد تفعيل وتكثيف التواصل مع المراسلين الأجانب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الفترة لجذب الانتباه للشأن المصري. – يمكن لمن يجيدون الإنجليزية المساهمة في التعليقات على المقالات والتقارير التي تسمح الصحف الغربية بها لتعزيز رأي ما أو رفض فكرة ما، ومن الملاحظ تفاعل كثير من داعمي الانقلاب مع مثل تلك التعليقات اكثر من الرافضين. – هناك زخم إعلامي كبير مؤخرًا حول ملف الاعتقالات السياسية والانتهاكات الأمنية، وربطه بأسباب قيام ثورة 2011، وهو ما يُنصَح باستغلاله إعلاميًا على الأقل بمزيد من التوثيق والترجمة والتواصل مع المراسلين والوكالات الأكثر نشاطا. – يرجى الإستفادة من تجربة تحويل هاشتاج ” هي دي مصر” عن مساره كمثال على الطرق التي يمكن من خلالها التأثير في المشهد من خلال مواقع التتواصل الإجتماعي. – ستلجأ الحكومة ولا شك في إثارة قضايا تصرف بها أنظار الإعلام الغربي عن حالة القلق التي تنتاب النظام ومن ثم يرجى التركيز على وضع مستهدفات إعلامية في الفترة القادمة يتم تطبيقها من خلال المنافذ الإعلامية المختلفة ومواقع التواصل الإجتماعي لضبط المشهد الإعلامي. – كما سيحاول داعموا النظام استخدام التقرير البريطاني في خدمة هدفهم، يمكن إلى جانب الخطوات القانونية دراسة التقرير وتجهيز ردود على ما ورد فيه من نقاط. – كل ما يصدر عن الإخوان إعلاميا في الأزمة الجالية هو محل نظر من الجميع، لذا يـــرجى أن يكون ترشيد خطابنا الإعلامي وأن يكون متسما بسعة الصدر وقبول الأخر والتلطف وعدم الإنجرار إلى أسلوب سوف يحسب في نهاية المطاف على المؤسسة. – هناك حاجة وفرصة لاستغلال حديث السيسي في عدة مسارات: أولا: الإعلامي [1] المساهمة في ترسيخ حالة إعلامية تعكس الرفض الشعبي لبقائه [2] التواصل مع المراسلين الأجانب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لأي فعاليات. ثانيا: الحراك [1] التجهيز لفعاليات مختلفة وغير تقليدية تلفت الأنظار لعدم استقرار الأوضاع. – فضح ترتيبات السيسي وروسيا وكذلك فرنسا تجاه ليبيا ومحاولة حشد رأي عام شعبي عربي وإسلامي ضدها. – يُنصَح بتجهيز ملف “البرلمان الأسود” بداية من الاقبال الضعيف، وعودة رجال الحزب الوطني، والتزوير الذي حدث في الانتخابات برغم ذلك، والدور السلبي المنوط بالبرلمان لدعم السيسي، والتركيز على “عسكرة البرلمان”. – يُنصَح بإعداد تقارير تلفزيونية تفضح استغلال النظام المصري لأزمة اللاجئين السوريين. – تسليط الضوء على تمدد الجيش سياسيا اقتصاديا في كل المجالات والقطاعات للدرجة التي جعلت شركاته تتنافس فيما بينها. – تحاول بعض الصحف والمواقع التي لها توجهات معادية للإخوان – مثل فوكس نيوز أو واشنطون تايمز – توظيف التقرير البريطاني لربط الإخوان بالإرهاب والضغط على الحكومة الأمريكية لإتخاذ مواقف مماثلة من الإخوان، وهي مواقف مفهومة ومتوقعة من مواقع كتلك. – ربطت وكالة “أسوشيتد سبرس” بين الاحكام التي تصدر ضد ضباط الشرطة وتعهد السيسي بمعاقبة المخطئين، إشارة ضمنية إلى تنفيذ السيسي ما وعد بهالأنباء والإفتتاحيات. – تربط وكالات الأنباء المختلفة بين اعتقال قيادات 6 أبريل وحملة المداهمات على بعض الدور الثقافية بالدعوة للتظاهر في ذكرى ثورة يناير وقلق السلطات من تلك التظاهرات. المشهد الديني: – كما تبين في مصر، يمكن لفشل حكم الأحزاب الإسلامية أن يكون له آثار مدمرة على مسار التحول الديمقراطي في البلاد، إذ تعرَّض الإسلاميون مرة أخرى للخلع والقمع والنفي من العملية الديمقراطية؛ ما يعيدنا إلى الجزائر في عام 1992 (شادي حميد- مركز بروكنجز). – تحليلات متواترة تؤكد على أن الإسلاميين ليسوا فصيلا واحدا، وتحذر من خطورة وضعهم جميعا في سلة واحدة مثلما تفعل حكومات الشرق الأوسط؛ لم يفرزه ذلك من وضع استراتيجيات خاطئة للمواجهة، ومن جهة أخرى تعزيز الإسلاميين المتطرفين في مواجهة نظرائهم الديمقراطيين. – برغم كافة التحليلات التي تفرق بين الإسلاميين الديمقراطيين ونظرائهم المتطرفين، إلا أن ثمة تأكيد على أن من أولويات الولايات المتحدة عدم صعود الإسلاميين في المنطقة إلى جانب أولويات أخرى يأتي على رأسها إبقاء قناة السويس مفتوحة وتأمين السلام مع إسرائيل، وربما يلحق بذلك ضمان استهلاك الصادرات الأمريكية وازدهار سوق السلاح. – توجد اختلافات جذرية بين السلفيين والإخوان فيما يتعلق بالخطاب والإجراءات وأساليب التوعية والشريحة المستهدفة. والمناخ السلبي الذي يخيم على واقع الإخوان الآن يصب في صالح السلفيين. ويتوقع أن أي نجاحات سلفية- بعيدا عن مصير حزب النور- سوف تتوقف على قدرتها على مواصلة بث الرسائل التوجيهية وضمان التوازن بين الأداء السياسة والموضوعات الإسلامية العامة (يعقوب أوليدورت- مركز بروكنجز). – الأزهر يفقد مصداقيته كلما استخدم سياسيا، وأنه قد يكون أحد الأدوات المحتملة لمحاربة التطرف في المنطقة، لكن ينبغي استخدامه بحذر، لأن منح المؤسسات الدينية صلاحيات كبيرة يخلق بدوره تداعيات غير مقصودة (مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية). – أكثر من مركز أبحاث غربي حذَّر من السلفيين حتى لو كانوا مهادنين للنظام، باعتبارهم أكثر خطورة من الإخوان والإسلاميين المعتدلين, ونفي إمكانية أن يكونوا علاجا لظاهرة التطرف المتمثلة في تنظيم الدولة، لأن كليهما ينطلق في رؤاه من النصوص الشرعية، وتلكم هي الإشكالية. – أحدث إحصائيات مؤسسة راند تشير إلى أن تعداد المسيحيين يقارب 4.7%، في مقابل 95.3% مسلمين، وترجح أن تقل نسبتهم إلى 4.3% بحلول عام 2020. وهو ما يثبت أن نسبة الـ 10% التي اعتمدتها وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها لأخبار المسيحيين بعيد الإطاحة بمرسي ليست دقيقة، فضلا عن نسبة الـ 15% التي تروج لها الكنيسة. – الثورة الدينية التي طالب بها السيسي، كان الهدف منها هو محاربة جماعة الإخوان المسلمين، وهي خطأ سياسي (مجلة بوليتيكو). منوعات: – لم تعد أخبار حركة 6 أبريل، ومثيلاتها من القوى الثورية غير الإسلامية، تحظى بالكثير من الاهتمام في الإعلام الأجنبي، حيث لم يحظ خبر منع السلطات لمؤتمر الحركة بأي تغطية في الصحف الأمريكية والبريطانية، وهو ما يتناقض تماما مع ما كانت تحظى به الحركة من اهتمام في السابق. – مؤسسة راند رصدت منتصف العام هيمنة السياسة على نقاشات 66% من المصريين في مواقع التواصل الاجتماعي. – رصد مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين زيادة التحرش ضد المرأة المصرية، ليس فقط في الشوارع ولكن أيضًا على الإنترنت، وهي الممارسة التي “أصبحت شائعة على نحو متزايد”. وفي المقابل رصد عن انخفاض ختان الإناث أظهر تقرير أصدرته وزارة الصحة أن 92% من النساء المتزوجات في مصر خضعن لعملية الختان، وهو ما يمثل انخفاضًا عن 97% في عام 2000. وفي الشهر ذاته، أظهر المسح السكانى الصحى أن ختان الإناث انخفض بنسبة 13% منذ العام 2003 في أوساط الفتيات ما بين 15 إلى 17 عاما. ورغم أن مصر أطلقت استراتيجية وطنية لمكافحة الختان في يونيو، أن النشطاء يشيرون إلى قصورها. واستشهد المركز بتقرير نشره الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في يونيو أفاد بأن السلطات المصرية استخدمت العنف الجنسي على نطاق واسع ضد المعتقلين. تحليلات غير مشهورة: إلى جانب قراءة التحليلات السائدة والرصينة، من المفيد نتأمَّل بعض وجهات نظر التي لا تحظى بزخم خاصة في أوساط المحللين والباحثين العرب: – الصمت الأمريكي ليس تراجعا بل استراتيجية لتفكيك وإعادة ترتيب الشرق الأوسط.. فقط أوباما يعمل بطريقة تختلف عن “الثنائيات” المعتادة، مع تثبيت بعض الخطوط الحمراء، وأبرزها: الحفاظ على أمن إسرائيل- تأمين مصادر الطاقة- تأمين سوق السلاح- ضمان استهلاك البضائع الأمريكية في الشرق الأوسط.. بالمناسبة هذه الأسطورة غير مدفوعة بنظرية المؤامرة؛ التي ربما تشتبك أكثر مع ما هو آت! – لن ينسى الأمريكيون ثأرهم لدى الثورة الإيرانية، ولا يزالون يذكرون أزمة رهائنهم في طهران، لكن نظام الملالي لا يمكن مواجهته بالضغط من الخارج بل بالانفجار التدريجي من الداخل. وبعض الأمريكيين أكثر صبرًا مما تظن.. أتظنُّ؟! – لم ينسَ السعوديون الإهانة المصرية (التسريبات مجرد قمة جبل الجليد)؛ لكن الأولويات تحتم تأجيل بعض الحسابات أحيانًا، خاصة وأن العادة الملكية تقتضي ألا يكون الرد مباشرًا، بل على حين غِرَّة. – عداء الأنظمة الملكية الخليجية- السعودي خصوصًا- للإخوان هو عداءٌ استراتيجي؛ وعليه فكل تقاربٍ تراه أو تسمع عنه- مهما بلغت مصداقيته- لا يتعدى كونه تكتيكًا تقتضيه المرحلة (هذه الرؤية يتفق كثير من المحللين ومراكز الأبحاث الغربية حولها). – الصراع الإقليمي ليس طائفيًا بالدرجة التي يبدوا عليها.. ألم تر أن حملة لواء السنة والشيعة في المنطقة- بحكم الأمر الواقع- لديهم استعداد لوضع أيديهم مع الشيطان ذاته إذا كان ذلك يعزز مصالحهم، والأدلة على ذلك في أرض الواقع أكثر من أن تُحصى، ومجرد إطلالة على خارطة التحالفات والعداءات في الشرق الأوسط تنبئكَ بالخبر اليقين.. ولا تقلق فلا يزال بإمكانك أن تموت شهيدًا- يا ولدي- وأبواب ذلك أكثر من أن تُحصى؛ فلا تأسَ! التوثيق: – بغض النظر عن الرواية الحكومية.. لا يزال هناك تباين شديد (حتى ما بين المعارضة الإسلامية والمنظمات الحقوقية التي اتهمت الدولة بارتكاب جرائم حرب) في حصر أعداد من ارتقوا في فض اعتصامَي رابعة والنهضة.. المعارضة تصل بالرقم إلى 5 – 6 آلاف، بينما الرقم المعتمد حقوقيًا وإعلاميًا على المستوى الدولي لا يتجاوز 1500 على أكثر التقديرات.. منذ الأيام الأولى التي تلت “المذبحة” أرصد في الإعلام الغربي تكرارًا للأرقام الصغيرة التي وثقتها المنظمات الدولية، والتي أصبحت في غياب التوثيق البديل هي المعتمدة إعلاميًا/غربيًا. – لا يوجد “إحصاء موثَّق” حتى الآن يحصر بدقة عدد المعتقلين منذ 3 يوليو2013 .. هذا الملف أصعب، بحسب القائمين عليه، لكنه مهم، وربما أكثر إلحاحًا مما سبقه. – عدد المسيحيين في مصر وفق رواية الكنيسة 15%، أما نسبتهم المعتمدة في الإعلام الأجنبي هي 10%، بينما كثير من المصريين يؤكدون أنهم لا يتجاوزون 5-6%.. هذا الملف مهم، لذلك حرص بابا الكنيسة على تأكيده في أولى حواراته الإعلامية بعد 3 يوليو 2013، ويشير إليه الإعلام الأجنبي في معظم الأخبار التي تغطي الشأن القبطي في مصر. – أحد الشباب الذين صعد نجمهم مؤخرًا لاهتمامه بالشأن السيناوي- وساعده على الانتشار مراكز الفكر الغربية التي هي بالفعل عطشى- طرح النقطة الأولى مشككًا في رواية المعارضة، وذكر في منشورٍ آخر أنه لم يعثر على توثيق احترافي لدور الإخوان في حرب 1948، بما يؤدي في النهاية إلى أحد نتيجتين: إما أنهم بالغوا في تقدير هذا الدور، أو أنَّهم فاشلون جدًا في توثيق تاريخهم. – ركزت وكالة “اسوشيتد برس” في تقريرها حول تصريحات المجلس القومي لحقوق الإنسان على ما يدين الحكومة، وتجدر الإشارة إلى أن أرقام الضحايا التي تصدر بصورة رسمية من النظام هي تقريبا التي تستخدم في وسائل الإعلام الغربي في ظل غياب أرقام موثقة من الطرف الأخر. – في سياق تناول مراسل الجارديان “جيرد ميلسين” لنفي أبو تريكة تمويل الإخوان، ذكر أن عدد المعتقلين في السجون المصرية يناهز 40 ألفًا، وهو العدد الذي تعتمده المعارضة، بينما تقف معظم الصحف الأجنبية عند حدود 20 أو 16 ألف، وهو ما تصرح به الجهات الرسمية. – المهم.. ما تأخَّر من بدأ؛ لذا يُرجى الاهتمام- بموازاة إحياء الذكرى- بالتغريد بالإنجليزية والتوثيق الدقيق. المستقبل: – تقرير ستراتفور يتوقع انهيارات محلية في الشرق الأوسط خلال العقد القادم، وتفتت المنطقة على أساس عرقي وديني؛ ما يشير إلى احتمالية استمرار الاضطرابات الحالية لفترة طويلة، لا سيما بالنظر إلى الارتباط الجيوسياسي بين دول المنطقة. – هناك شبه إجماع في الصحف الأجنبية أن الربيع العربي فشل في تحقيق أهدافه، بل وأثمر تداعيات كارثية، وأن التغيير سوف يستغرق وقتا ليس بالقصير، لكن لا يزال صوت الأمل يتردد على ألسنة الكتاب: أن المارد الذي خرج من قمقمه لن يعود بسهولة. – الباحث إتش إيه هيلر أكد وجود شبه إجماع أمريكي على أن إطاحة الجيش بمرسي كان نهاية التجربة الديمقراطية الهشة التي بدأت في عام 2011، لكنه استبعد أن يكون النظام السياسي الحالي في القاهرة في مراحله الأخيرة، أو على وشك لفظ أنفاسه؛ ذلك أن التحالفات والترتيبات السياسية في مصر ذاتها يجعل ذلك مستبعدًا على المدى القصير. – كل إجراء يتخذه النظام ضد شريحة معينة يمثل زخما ينبغي استغلاله، بعد دراسة الوسيلة الأمثل من كافة أبعادها عبر لجان متخصصة. – بات مؤكدا من واقع التجربة- بعيدا عن الإرهاصات- أن الملفين الأمني والاقتصادي أكثر أهمية لدى الدول الغربية الكبرى من غيرهما؛ لذلك ينبغي أن يضع أي حل مستقبلي هذا الأمر في الحسبان.. ولا مشكلة في مواصلة مخاطبة الشعوب والمنظمات الدولية واستخدام أدوات النظام الدولي قدر المستطاع دون التعويل على أن يفرز هذه الانتقادات الحقوقية تغيرا جذريا في السياسة الدولية.. نؤكد على ذلك رغم أنَّ “القوة الأخلاقية” تظل ركيزة قوية حتى في خطط الاحتلال المستقبلية، لدرجة أنَّ الجيش الإسرائيلي شدد مؤخرا على ضرورة كسب المعركة الأخلاقية أمام العالم في معاركه لأنها مهمة لإضفاء المشروعية على ممارساته السياسية. – مثل هذه السيناريوهات المحتملة- وقد سبق أن قدمنا بعضها في تقرير الربع الثالث، 2015- تتطلب الاستعداد المسبق لتحقيق أقصى استفادة منها، فضلا عن تجاوز آثارها السلبية المتوقعة.. وأي تحرُّك على المستوى البعيد أو القريب لا بد وأن يتم عبر لجان متخصصة ومتعاوِنة، ويتوافر فيه- كما نؤكد دائمًا- ثلاثية: الرأي الشرعي الراسخ، والرؤية الاستراتيجية الشاملة، والخطة التشغيلية الميدانية القابلة للتطبيق، شريطة أن تكون الثلاثة مجتمعة غير متفرقة. – معهد واشنطون لسياسات الشرق الأوسط يشير إلى قلق السياسيين الإسرائيليين سرًا من أن حكومة السيسي يمكن ان تكون تحت تهديد الانهيار ونقل النائب الأمريكي السابق، جريج كريج، قوله إن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يشككون في قدرة السيسي على هزيمة المتشددين الاسلاميين ودرء التهديدات التي تزعزع استقرار حكومته. ويعتبر هذا التحليل هو الأول من نوعه الذي يصدر بصيغة القلق من الجانب الإسرائيلي، وإن سبقته تحليلات أخرى أكدت أكثر من مرة فشل استراتيجية النظام في سيناء خاصة. وهي المخاوف التي نقلها موقع ميدل إست آي وصحيفة جيروزاليم بوست.