في العمق “الفرقاطة مكة”.. هل تعرقل عقود التسليح الفرنسية السعودية؟ لـ العالم بالعربية منشور في 4 second read 0 شارك على Facebook شارك على Twitter شارك على Google+ شارك على Reddit شارك على Pinterest شارك على Linkedin شارك على Tumblr ترجمة: علاء البشبيشي في ظل استمرار الهجوم السعودي على اليمن، تمر العلاقات بين باريس والرياض بأفضل حالاتها، عقب زيارة وزير الخارجية لوران فابيوس إلى المملكة يوم 12 أبريل 2015. بيدَ أن قضية الفرقاطة مكة يمكن أن تُفسِد هذا المِزاج. آمال فرنسية من جانبها، تأمل الخارجية الفرنسية أن تكون هناك عوائد اقتصادية سريعة لفرنسا في أعقاب زيارة “فابيوس” إلى الرياض، واستنادًا إلى العديد من المواقف الباريسية من إيران واليمن وغيرها من القضايا التي تهم المملكة العربية السعودية. إحدى الصفقات التي كانت محل نقاش مع السلطات السعودية لعدة أشهر، هي: مقترح لبيع نظام الدفاع الجوي مارك 3 من شركة تاليس. كما تأمل باريس أن تشهد صفقة بيع قمر صناعي للمراقبة بعض التقدم. غيومٌ في الأفق لكن ثمة غيوم تلوم في الأفق. ذلك أن كبار ضباط القوات البحرية الملكية السعودية يشعرون بالغضب الشديد من مكتب تصدير الأسلحة الفرنسية ODAS وشركة بناء السفن الفرنسية DCNS؛ عقب الانهيار السريع للفرقاطة مكة بعد فترةٍ وجيزة من تسليمها للمملكة. هذه المشكلات غير المتوقعة تعتبر في باريس متلازمة مع العقود من هذا النوع. لكن الرياض تلقي باللائمة على مكتب ODAS وشركة DCNS. وكان يمكن تسوية هذه القضية بسرعة، لولا أن قائد القوات البحرية الملكية السعودية، الفريق الركن عبدالله بن سلطان بن محمد السلطان، الذي تضررت سمعته بسبب هذه الفضيحة، كان يرغب في نشر الفرقاطة مكة قبالة ساحل اليمن لدعم عملية عاصفة الحزم. بديل أمريكي وكانت الفرقاطة مكة قد ساعدت في وقف الإمدادات الإيرانية من الصومال المجاورة إلى المتمردين الحوثيين عبر مضيق باب المندب. لكن في نهاية المطاف، قدم التحالف الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، فرقاطات بديلة للقيام بهذه المهمة. حيث كان من المفترض أن يتم نشر الفرقاطة مكة في المرحلة الثانية من العملية العسكرية، لتبحر قبالة سواحل عدن، الذي يمثل أولوية استراتيجية للرياض في هذه العملية، لتضرب مواقع الحوثيين في ميناء عدن. اللافت أن هذا الخلل الذي أصاب الفرقاطة يأتي في وقت يحاول مكتب ODAS التوصل إلى صفقة لبيع سفن دورية فرنسية إلى وزارة الدفاع السعودية. الفرقاطة “مكة” والفرقاطة مكة؛ إحدى الفرقاطات الثلاث التي أوصت عليها السعودية بموجب عقد الصواري-2 الموقع مع فرنسا عام 1994، وهي من فئة لافاييت 3000-s المتخصصة في الدفاع الجوي. وكانت السعودية قد تسلَّمت الفرقاطة في احتفال استضافته مدينة طولون الواقعة على الشاطئ الفرنسي المتوسطي، حضره قائد القوات البحرية الفريق ركن بحري الأمير السعودي فهد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود، وكان في استقباله قائد منطقة البحر الأبيض المتوسط اللواء بحرى جاند مارى. كما احتفت الصحافة السعودية بالفرقاطة في حينها، واصفة إياها بأنها “من أحدث أجيال طراز الفرقاطات، وذات تصميم جديد، وتتمتع بأعلى نسبة من خفض البصمات الرادارية، ومصممه بحيث تتجاوب مع مختلف المهام وفي ظروف بحرية متقلبة، ومزودة بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية وغيرها المضادة للطائرات والسفن والغواصات، ولديها قدرات منظورة للكشف والرصد والمتابعة الرادارية السطحية والجوية، وقدرات عالية في مجال الحرب الالكترونية وحرب الغواصات. * اقرأ أيضًا: – ماذا تنتظر باريس من الرياض مقابل تشددها مع إيران؟ – 7 إرهاصات ترسم ملامح مستقبل التعاون العسكري بين السعودية وفرنسا – شركات السلاح الفرنسية تبحث عن نصيبها في الكعكة السعودية – الوسطاء الجدد بين باريس والرياض.. “سلمان” يفكك شبكة مصالح عهد “عبد الله”