الرئيسية في العمق قصة أميرين طموحين: نجل سلمان وصهر ترامب

قصة أميرين طموحين: نجل سلمان وصهر ترامب

2 second read
0

يلقبان بالأميرين، وهما قوتان صاعدتان تقفان وراء التحالف الاستراتيجي الناشيء بين آل سعود وعائلة ترامب. تحدث عنهما مايكل ميمولي ومولي هينيسي-فيسك في مقال مطول نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، بموازاة زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة.

صعود الأميرين

(1) تزوج جاريد كوشنر من عائلة دونالد ترامب، وهو الآن مستشار كبير للرئيس، ويبدو أن مسؤولياته المحلية والأجنبية تزداد ثقلا يوما بعد يوم.

(2) ولي ولي العهد محمد بن سلمان، يشغل منصب وزير الدفاع السعودي ورئيس احتكار النفط الحكومي. والأهم من ذلك أنه صعد من وسط ساحة مزدحمة بالملوك ليكون الرجل الثاني في خط الخلافة بعد والده الملك سلمان، البالغ من العمر 81 عاما، الذي ورث العرش قبل عامين.

تمهيد هادئ

بدءا من الشتاء الماضي، أي حتى قبل تولي ترامب مهام منصبه، انضم المستشاران الموثوقان بهدوء إلى قوى إصلاح العلاقات الأمريكية-السعودية التي توترت بسبب اتفاق الرئيس أوباما النووي مع إيران، والذي عارضه الحكام السعوديون، بالإضافة إلى استيائهم من تعامل الإدارة السابقة مع ملف حقوق الإنسان في المملكة.

كانت النتائج واضحة يوم السبت، حيث وصل الرئيس ترامب إلى الرياض، وهي المحطة الأولى في أول زيارة له إلى الخارج.

كان الصهر كوشنر والابن محمد يراقبان عن كثب الرئيس والملك خلال يوم طويل من الاحتفالات والفعاليات، بما في ذلك توقيع صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار، بدأت أجزاء منها في عهد أوباما.

إلى جانب نفوذ كوشنر، البالغ من العمر 36 عاما، كانت زوجته إيفانكا تقف أيضًا إلى جانبه في هذه الزيارة.

وتحظى الابنة الأولى بشعبية كبيرة في أوساط النساء السعوديات، حتى أن الرئيس الأمريكي يُعرَف هناك على نطاق واسع باعتباره “أبو إيفانكا”.

دعم ملكيّ

أما ولي ولي العهد السعودي، البالغ من العمر 31 عاما، فهو بالفعل شخصية مشهورة ومؤثرة في المملكة السعودية المحافظة.

أحد الأشياء التي أضافت لشعبيته زخمًا هو تعليمه الكامل في المملكة العربية السعودية، وليس في الجامعات الغربية النخبوية، مثل الأعضاء الآخرين الأقوياء في العائلة المالكة.

كما أنه شخصية صريحة في المجتمع المحافظ، فقد وضع خطة طموحة “رؤية السعودية 2030” تهدف إلى التحديث التدريجي لبلاده، والتحول من الاعتماد على النفط إلى مصادر الطاقة الأكثر اخضرارا، وتنويع الاقتصاد، وتوسيع نطاق الجيش وتعزيز حقوق المرأة.

هذه الرؤية، التي تتطلب تغييرات جذرية في المجتمع السعودي، تحظى بوضوح بمباركة الملك. حيث يروح لها عبر اللوحات الإعلانية، والإعلانات التلفزيونية، وفي إعلانات الصحف ووسائل الإعلام الاجتماعية.

محطات التواصل

بعد فترة وجيزة من فوز ترامب غير المتوقع في الانتخابات، كان الأمير محمد هو الذي سعى لبدء محادثات مع برج ترامب.

وكان كوشنر، الذي قام بالكثير من الاتصالات الدبلوماسية المبكرة خلال المرحلة الانتقالية، متواجدًا على الطرف الآخر.

ثم في يناير، بعد وقت قصير من تنصيبه، جلس كوشنر إلى جانب الرئيس عندما تحدث هاتفيًا لأول مرة مع الملك السعودي.

وفي مارس، اجتمع ولي ولي العهد مع ترامب في المكتب البيضاوي. انضم كوشنر إلى الاجتماع وحضر الغداء في غرفة الطعام الرسمية. بعدها ببضعة أسابيع، رحب نجل الملك بوزير الدفاع جيمس ماتيس في الرياض.

نهج متوازن

هذا النهج الذي يتبعه ترامب يبدو وكأنه تحوُّل عن التوازن الذي حرصت عليه إدارة أوباما في تعاملها مع الملف السعودي، وإن كان ترامب حرص على استقبال ولي العهد محمد بن نايف في مقر إقامته بالمملكة.

كما رأس بن نايف قمة تشاورية خليجية في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض قبيل افتتاح القمة الخليجية-الأمريكية.

يقول إريك بيلوفسكي، المدير السابق لمجلس الامن القومي في عهد أوباما: كانت الإدارة الأمريكية السابقة “حريصة على ضمان اتباعنا نهجا متوازنا مع ولي العهد وولي ولي العهد، وكل منهما يتمتع بنقاط قوة مهمة”.

طالع المزيد من المواد
طالع المزيد من المواد المنشورة بواسطة العالم بالعربية
طالع المزيد من المواد المنشورة في قسم في العمق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالِع أيضًا

محمي: استعادة «الغمر والباقورة».. قمة جبل الجليد في العلاقات الباردة بين الأردن وإسرائيل

لا يوجد مختصر لأن هذه المقالة محمية بكلمة مرور. …